سليمان يشدد على تعاون الجيشين اللبناني والسوري لمواجهة إسرائيل

شكلت زيارة رئيس هيئة أركان الجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي حبيب وهو أول مسؤول عسكري سوري رفيع المستوى إلى بيروت بعد أربع سنوات على انسحاب الجيش السوري من لبنان، تلبية لدعوة نظيره اللبناني العماد جان قهوجي، الحدث الأبرز، خصوصاً وأنها تأتي قبل خمسة أيام فقط من وصول أول سفير سوري إلى بيروت وهو علي عبد الكريم لتسلم مهامه رسمياً في سفارة بلاده في لبنان. وأشاد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان خلال لقائه العماد حبيب بالتعاون القائم بين جيشي البلدين، منوهاً بالعلاقات القائمة بين لبنان وسوريا على مختلف المستويات، شاكراً للجيش السوري ما قدمه ولا يزال من مساعدات للجيش اللبناني الذي اثبت أنه اصبح منيعاً في وجه المؤامرات ولم يعد أداة لتحقيق أطماع ومآرب شخصية. وشدد الرئيس سليمان على أهمية التعاون بين الجيشين والأجهزة الأمنية في البلدين لمواجهة العدو المشترك إسرائيل والإرهاب. وناقش الوفدان العسكريان اللبناني والسوري خلال اجتماع موسّع في مقر وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة إلى الشرق من بيروت، متابعة ضبط الحدود اللبنانية – السورية، والتعاون في مكافحة التهريب والإرهاب وتبادل المعلومات حول العدو الإسرائيلي مروراً بدعم الجيش اللبناني جدياً وصولاً إلى قضية المعتدين على دورية للجيش اللبناني في البقاع اللبناني والذين لا يزالون في سوريا، فضلاً عن شبكات التجسس الإسرائيلية التي تم ضبطها على الأراضي اللبنانية. وأكد قهوجي خلال الاجتماع انه يتطلع إلى مزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مختلف الميادين وإلى تضافر الجهود للوقوف سداً منيعاً في وجه ما يخطط له العدو الإسرائيلي من مؤامرات وفتن، تهدد لبنان وسوريا على السواء. من جهته، ألقى حبيب كلمة اكد فيها حرص القيادة السورية على دعم الجيش اللبناني باعتباره المؤسسة الضامنة لوحدة اللبنانيين وتماسكهم ودعم كل ما من شأنه تعزيز قوة لبنان وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار فيه وفق توجيهات الرئيسين الأسد وسليمان لما فيه خير البلدين والجيشين الشقيقين. وتناول الاجتماع العسكري اللبناني – السوري تنفيذ المواضيع ذات الاهتمام المشترك ووضع الآلية اللازمة لتعزيز الجهود في الشؤون الأمنية والحدودية، ومتابعة التعاون في مجالات التدريب واللوجستية وكشف مصير العسكريين المفقودين خلال السنوات الماضية في إطار اللجان المشكلة لهذه الغاية. يذكر أن العماد قهوجي كان قد زار دمشق في شهر نوفمبر الماضي، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الدفاع العماد حسن توركماني ورئيس هيئة أركان الجيش السوري العماد حبيب.