الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تقتل 21 جندياً وكرزاي يحمل على باكستان

«طالبان» تقتل 21 جندياً وكرزاي يحمل على باكستان
24 فبراير 2014 00:42
كابول (وام، وكالات) ـ حمّل الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، بشدة، أمس، على باكستان بسبب عدم «قضائها على أوكار الإرهاب»، بعد إقدام عناصر من طالبان على قتل 21 جندياً أفغانياً وأسر ستة آخرين في هجوم على معبر حدودي بمنطقة غازي آباد. ما دفع الرئيس الأفغاني لتأجيل زيارة رسمية كانت مقررة يوم أمس إلى سريلانكا، هي الأولى لهذا البلد منذ عام 2008. وفي ضربة محتملة أخرى لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى دفع محادثات السلام لإنهاء الصراع الأفغاني الطويل، قال متحدث باسم حركة طالبان أمس، إن الحركة أوقفت جهودها لترتيب تبادل محتمل للأسرى بين الأميركيين والحركة، نظراً لتعقّد الوضع في أفغانستان. ويعد الهجوم الذي حصل في ولاية كنر شرق أفغانستان، أكثر الهجمات دموية لمتمردي طالبان على القوات الأفغانية في الأشهر الأخيرة. وعادة ما تتبادل أفغانستان وباكستان الاتهامات بشأن دعم حركات التمرد في كل من البلدين، وكان آخر فصول هذه الاتهامات مؤخراً إعلان إسلام آباد عن مقتل 23 من قوات حرس الحدود الباكستانية على الأراضي الأفغانية. وقال حاكم ولاية كنر شجاع الملك جلالا، إن المتمردين قتلوا 21 جندياً أفغانياً وأسروا ستة آخرين في الهجوم الذي وقع في مقاطعة غازي آباد، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه في بيان. وأعلن مسؤولو أمن أفغان أن عشرات من المسلحين، من بينهم أجانب، هاجموا قاعدة للفيالق العسكرية في منطقة غازي آباد في وقت مبكر صباح أمس. وتقع غازي آباد في إقليم كونار شرقي أفغانستان، على الحدود مع المناطق القبلية الباكستانية. وقال نعمان عطيفي، المتحدث باسم الجيش في المنطقة الشرقية «هاجم مئات من الأعداء المركز من النواحي الأربع. وقاوم الجنود المتمركزون به بشجاعة على مدار ساعة ونصف الساعة». وتم إرسال تعزيزات إلى المنطقة بحثاً عن منفذي الهجوم وسعياً لتحرير الجنود المختطفين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان. إلا أن المتشددين نصبوا فيما يبدو كميناً للجنود. وقال عظيمي إن التعزيزات «تعرضت لهجوم من العدو وفجر انتحاري نفسه بالقرب منهم». وأضاف أن المفجر الانتحاري لم يقتل أي جندي. وفي بيان صادر عن مكتبه، جدد كرزاي تأكيده للحكومة الباكستانية أن الإرهاب «تهديد جدي للبلدين»، مطالباً باكستان بالتعاون بشكل جاد وقوي مع الحكومة الأفغانية، واتخاذ خطوات جدية للقضاء على «أوكار الإرهاب». وأضاف البيان «شعر الرئيس الأفغاني بالحزن لهذه الواقعة المأساوية، ولهذا أجل زيارته الرسمية اليوم إلى سريلانكا». وأشار حاكم ولاية كنر إلى تواطؤ بعض الجنود الموجودين في المركز مع المهاجمين، لكن تعذر التأكد من هذه الاتهامات من مصدر مستقل، ولم تأت طالبان على ذكر متواطئين معها من القوات الأفغانية في البيان الصادر عن الحركة المتمردة. وقال متمردو طالبان في رسالة نصية أرسلت للصحافيين «سيطر المجاهدون على حاجز رئيسي للعدو في هجوم الليلة الماضية في غازي آباد»، واصفين القوات الأفغانية بأنهم «مرتزقة». وفي بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني لوسائل الإعلام، أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن الهجوم. وقال مسؤولون محليون في كونار، إن ثلاثة مسلحين قتلوا أيضاً في الهجوم. وارتفعت وتيرة التمرد وازدادت دمويتها مع استخدام عمليات انتحارية وهجمات يشارك فيها أشخاص عديدون في المدن الكبرى، وتقوم على مهاجمة أهداف معينة والاستمرار في القتال فيها حتى يتم القضاء عليهم. من جانب آخر، أعلنت حركة طالبان أمس إيقاف محادثاتها الخاصة باحتمال تبادل الأسرى بين الأميركيين والحركة. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم في إقليم كونار بشرق أفغانستان مرتبطاً بتعليق محادثات تبادل الأسرى. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في رسالة إلكترونية إلى أجهزة الإعلام، مستخدماً الاسم الذي كانت الحركة تستخدمه من عام 1996 حتى 2001 «نظراً لتعقد الوضع السياسي الراهن في البلاد، فقد قررت قيادة الإمارة الإسلامية وقف المسألة لبعض الوقت». وأضاف مجاهد «لذا فإن عملية تبادل الأسرى أرجأت لحين إشعار آخر». وكان مسؤولون أميركيون قد اتخذوا خطوات في الآونة الأخيرة أملاً في إحياء مناقشات أميركية مع ممثلين لطالبان بشأن نقل نحو خمسة محتجزين من طالبان في معتقل جوانتانامو الأميركي مقابل إطلاق سراح جندي أميركي فقد في أفغانستان عام 2009 يدعى بو بيرجدال يعتقد أن متشددين تربطهم صلات بـ «طالبان» يحتجزونه في شمال غرب باكستان. وأحجم روبرت هيلتون وهو متحدث باسم السفارة الأميركية في كابول، عن مناقشة تفاصيل الجهود الأميركية لإطلاق سراح الجندي. لكنه قال «كما قلنا من قبل، السارجنت بيرجدال متغيب منذ وقت طويل، ونستمر في الدعوة إلى إطلاق سراحه فوراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©