الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشعب يستغيث: إني أغرق .. أغرق .. أغرق

الشعب يستغيث: إني أغرق .. أغرق .. أغرق
13 مايو 2009 01:07
عن جدارة أعلن الظفرة بقاءه رسمياً ضمن دوري المحترفين لكرة القدم بالفوز الكبير على الشعب بأربعة أهداف مقابل هدفين، بعد موسم استثنائي بكل المقاييس وحافل بالصعوبات والتقلبات، بدأ بتغيير المدرب أيمن الرمادي في وقت حساس قبل بداية الموسم مباشرة، أعقبه تغيير المدرب السوري محمد قويض بعد تفهم مجلس الإدارة لموقفه في إنقاذ فريق الكرامة السوري ليحل المدرب المواطن عيد باروت محله ويتولى المهمة في وقت حساس. ولم يكن تغيير المدربين هو الحدث الوحيد في الفريق الذي اضطرته الظروف أيضاً إلى تغيير المحترفين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية، وغيرها من التقلبات التي وضعت الفريق في موقف صعب. ورغم هذه التحديات أثبت فرسان الغربية أنهم على قدر المسؤولية ومستعدون لتقديم كل نفيس وغالٍ من أجل إسعاد الجماهير الغرباوية التي لم تدخر جهداً في الوقوف خلف فريقها في أصعب المواقف التي مرت به ليتوج بعد ذلك المجهود بالبقاء وسط الكبار. بينما الشعب الذي كان دائماً في المقدمة فشل في التعامل مع مباريات الموسم الحالي ودفع غالياً ثمن نزيف النقاط التي أهدرها منذ بداية الموسم ليكون أحد فرسان الهبوط، لو لم تسعفه العناية الإلهية في المباراتين المتبقيتين من الدروي، وبلغة الحسابات فإن الأمل مازال قائماً في البقاء، ولكن بجهود وأقدام غيره قبل أن يكون بأقدام لاعبيه أيضاً الذين قدموا مباراة قوية، وسيطروا على لقاء الظفرة الأخير، ولكن بلا فاعلية على المرمى، خاصة بعد هدفي الظفرة الثاني والرابع اللذين أحبطا لاعبي الفريق فاستسلموا للنتيجة قبل أن يحرز عبدالله عيسى هدف الشعب الأول الذي أشعل الحماس من جديد في صفوف الفريق ورغبتهم في استعادة زمام المباراة وإدراك التعادل، إلا أن هدف محمد سالم الثالث، ومن بعده الهدف الرابع قضيا على هذه الآمال في تحقيق أي نتيجة ايجابية، ولو كانت التعادل والعودة بنقطة من الغربية. وقد سادت الروح الرياضية المؤتمر الصحفي عقب اللقاء بين يوسف الزواوي مدرب الشعب وعيد باروت مدرب الظفرة الذي أكد أنه تعلم من الزواوي كثيراً، سواء في الملاعب عندما كان لاعباً أو في بداياته التدريبية، وأن الزواوي بمثابة معلم وأستاذ له، وإن كانت الظروف وضعته في موضع المنافس له في الدوري، في الوقت الذي أكد فيه الزواوي أن عيد مدرب جيد وهنأه على ما حققه من إنجازات مع الظفرة. لم يهدأ الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة الرياضي طيلة أوقات المباراة وتفاعل مع كل فرصة أهدرها لاعبوه ومع كل هجمة للفريق ليخرج بين شوطي اللقاء على لاعبيه داخل غرفة خلع الملابس، ويؤكد لهم أنهم قادرون على تحقيق حلم الجماهير الغرباوية، وأن إمكانياتهم تؤهلهم لذلك، وطالبهم ببذل مزيد من الجهد في الشوط الثاني بعد أن هنأهم على الأداء القوي والنتيجة الطيبة في الشوط الأول الذي انتهى بهدفين، ليؤكد بعد الفوز الغالي الذي حققه فريقه بعد موسم استثنائي وصعب على فريقه أن الظفرة حقق مرحلة صعبة في البقاء بدوري المحترفين، ويبقى الأصعب له في المرحلة القادمة والتي تتطلب وضع الاستراتيجيات المنظمة لعمل الفريق في المرحلة القادمة بعد دراسة السلبيات والإيجابيات في الموسم الحالي ومعالجة السلبيات وتعزيز الايجابيات خلال المرحلة القادمة. وأكد الشيخ سيف بن محمد بن بطي أن تغييرات المرحلة القادمة تعتمد على قرارات لجنة تنمية النادي والتي تبحث عن أفضل الوسائل للارتقاء بمستوى الفريق في الموسم القادم وتلافي كافة سلبيات الموسم الحالي، وأن الموسم القادم سيكون أفضل من الموسم الحالي. وتقدم الشيخ سيف بن محمد بن بطي بالتهنئة والشكر لجميع اللاعبين الذين لم يدخروا وسعاً في إسعاد الجماهير الغرباوية وكذلك الجهاز الفني والإداري الذي نجح في تحقيق هدف البقاء بين الكبار، كما شكر الجماهير الغرباوية الوفية التي لم تتخل عن الفريق في كافة المواقف والظروف الصعبة حتى تحقق حلمها بالبقاء في دوري المحترفين. عيد باروت: أشكر إدارة الظفرة لمغامرتها بمدرب مغمور المنطقة الغربية - أكد المدرب المواطن عيد باروت أنه سعيد بالأداء القوي الذي قدمه فريقه في اللقاء الصعب الذي جمعهم بالشعب، خاصة في ظل الإصابات التي لاحقت الفريق خلال الفترة الماضية، وشملت 4 لاعبين، وكذلك الضغط النفسي الذي تعرض له اللاعبون طوال الفترة الماضية، متمنياً أن يتخلص الفريق من السلبيات التي وقع فيها خلال الفترة الماضية، خاصة أن المرحلة المستقبلية تتطلب كثيراً من الاستقرار. وأكد باروت أن المهمة الأساسية له نجح في تحقيقها، ويبقى الجزء الثاني منها وهو الارتقاء بترتيب الفريق في جدول المحترفين. وتوجه باروت بالشكر إلى الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد رئيس مجلس الإدارة على ثقته الغالية فيه ومغامرته بالتعاقد مع مدرب مواطن مغمور لتدريب فريق كبير يلعب وسط مدربين عالميين وتجديد ثقته فيه في جميع المواقف الصعبة التي تعرض لها الفريق خلال مشوار الدوري، وما شهدته بعض المراحل من إخفاقات ومراهنته على بقائه. وطالب باروت بضرورة أن تتغير النظرة نحو المدرب المواطن، وأن يأخذ فرصته كاملة حتى يتمكن من تحقيق أهدافه وعدم السرعة والحكم المسبق عليه. وحول مباراة الشعب أكد باروت أنه لعب المباراة بمبدأ عدم الخسارة بأي شكل من الأشكال والخروج ولو بنقطة من المباراة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعرض لها الفريق من إصابات لعلي سلطان وحسين سهيل وأحمد عبدالله وعلي سعيد، متمنياً لهم الشفاء. موضحاً أسباب تراجع الفريق بعد إحراز الهدف الثاني إلى الخوف من ضياع هذه المكتسبات، خاصة أن الفريق اندفع للهجوم على حساب الدفاع في مباراتي الجزيرة والوحدة وخسرهما، لذلك حرصنا على الحفاظ على نقاط المباراة الثلاث حتى نهاية المباراة. الزواوي: الشعب «لوغاريتم» يصعب حله ومصيرنا بأقدام الآخرين المنطقة الغربية (الاتحاد) - أكد يوسف الزواوي مدرب فريق الشعب أن فريقه كان لوغاريتماً يصعب حله، حيث ينافس الكبار ويقتنص منهم النقاط، ويخسر مع الفرق المنافسة على الهبوط، فبعد أن نجح الفريق في التعامل مع الجزيرة وفرق المقدمة الآخرى نجده يخسر من الخليج والظفرة، وهي الفرق التي يجب أن يفوز عليها، نظراً لمنافستها له في المؤخرة، مشيراً إلى أن الفريق عجز عن ترجمة التحسن الذي طرأ عليه في الأونة الأخيرة إلى نتائج. وقال إن مباراة الظفرة كانت صعبة على الفريق وسيطر عليها بشكل كبير، ولكن ما فائدة السيطرة بدون ترجمة الفرص إلى أهداف خاصة أن كرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف. وأوضح الزواوي أن الهدفين الثاني والثالث أحبطا اللاعبين وقللا من عزيمتهم بعد أن زاد الفارق في الأهداف، كما أن عدم التوفيق وسوء الحظ لازم فريقه، خاصة في الكرة التي ارتطمت بالعارضة بعد سيطرة فريقه على بداية الشوط الثاني، فشل في ترجمة فرصه إلى أهداف بسبب التسرع في إنهاء الهجمات وعدم الفعالية في الثلث الأخير من الملعب، وأن الظفرة كان في أفضل حالاته وكان يمكن أن يخرج بأكثر من أربعة أهداف. وقال الزواوي إن الظفرة فريق قوي يملك مجموعة من اللاعبين من أصحاب الخبرة ولديهم مقومات كبيرة للفوز، خاصة على ملعبهم الذي يعتبره سيئاً وأحد أسباب خسارة فريقه. وأشار إلى أن الظفرة متمرس على اللعب على أجواء البقاء وعدم الهبوط على عكس الشعب الذي لم يتعرض لمثل هذه المواقف من قبل لذلك لم يتعود عليها.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©