بالرغم مما سجّلته شركة سامسونج الكورية من نجاح في بناء الهواتف المحمولة، إلا أنها لم تتمكن أبداً من إطلاق جهاز واحد يمكن أن تنطبق عليه صفة “الجهاز الثوري” أو “المتفوّق”. وهذا بخلاف ما فعلته شركة آبل الأميركية عندما أطلقت “آي فون”، أو شركة ريسيرتش إن موشن الكندية التي أطلقت الجهاز “بلاك بيري”، أو حتى شركة “إتش تي سي” التايوانية.
وقبل أيام قليلة، بات في وسع سامسونج أن تقول إنها أصبحت تمتلك مثل هذا الجهاز بعد أن تمكنت من تطوير الهاتف الذكي الجديد “جالاكسي إس” الذي يعتمد على نظام التشغيل “أندرويد”.
وكانت شركة سامسونج عمدت إلى تنظيم حفل الإطلاق الإعلامي لجهازها الجديد “جالاكسي إس” يوم الثلاثاء الماضي بمدينة لاس فيجاس بولاية فلوريدا الأميركية ضمن فعاليات “معرض ستيا للأجهزة اللاسلكية التجارية” ووصف بأنه يتضمن تطبيقات ووظائف ذات مرونة عالية جداً في الأداء تؤهله لأن ينضم إلى أجهزة الموبايل التي تتربع على القمة.
والجهاز مزوّد بشاشة اتساعها القطري 4 بوصات (إنشات) تعمل باللمس، ويتميز ببطاريته ذات الفعالية العالية في صرف الطاقة. ويعمل الجهاز بأحدث نسخة من نظام أندرويد للتشغيل ويضم معالجاً يعمل بتواتر 1 ميجاهرتز. وسوف يتوافر الجهاز في متاجر شركة سامسونج في أميركا الشمالية وأوروبا وأميركا اللاتينية وأستراليا وآسيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويلعب “جالاكسي إس” دور بطل قصّة افتراضية أطلقت عليها شركة سامسونج اسم “الحياة الذكية” لأن الجهاز مصمم بحيث يساعد مستخدمه على تطوير أسلوبه في الحياة بجعله أكثر بساطة وتنظيماً وتكاملاً. وتمّ إطلاق الجهاز تحت شعار “مستقبل الهاتف المتحرك أصبح قائماً منذ الآن”.
وإذا كان من المعروف تماماً أن صفة “الذكاء” التي درج الخبراء على إطلاقها على بعض أجهزة الهاتف المحمول، تأتي من خلال الخدمات المتطورة التي يمكن للجهاز تأمينها للمستخدم، فإن “جالاكسي إس” أصبح بالفعل خصماً عنيداً لجهاز ابل الشهير “آي فون”.
وجاءت هذه الوظائف المتطورة التي يحتكم إليها “جالاكسي إس” من خلال البرامج التطبيقية “السوفتوير” التي أضافتها سامسونج إليه ووصفت بأنها فريدة في مستوى تطورها.
وعلى سبيل المثال، يتضمن الجهاز خدمة تدعى “سوشال هاب” Scial Hub أو “المركز الاجتماعي” على تنظيم الرسائل الإلكترونية وعرضها وأرشفتها وحفظها، ويقدم رزنامة بأهم الأحداث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ويحقق الاتصال السريع بمواقع الشبكات الاجتماعية. ويعمل البرنامج التطبيقي على تحديث هذه البيانات بشكل آلي من دون الحاجة لتدخّل المستخدم.
ويضم الجهاز أيضاً وظيفة القراءة الإلكترونية للكتب والمجلات، ويبقى متصلاً بكل أنواع الأجهزة اليدوية الخاصــة بالترفيه. وقال خبراء عمدوا إلى اختبار الجهاز إنه يتصف بالسـرعة والفعالية في الأداء فضلاً عن التصـميم الهندسي الأنيق الذي يتميّز به. وبالرغم من العرض الاســتثنائي لشـاشته، إلا أنه أخفّْ وأرقّ من الجهاز آبل “آي فون”.
عن مجلة “فوربس”
عدد اليوم
