الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملك» يخرج من عنق الزجاجة بأول فوز على ملعبه في الدور الثاني

«الملك» يخرج من عنق الزجاجة بأول فوز على ملعبه في الدور الثاني
13 مايو 2009 01:09
أخيراً تنفس جمهور الملك الشرقاوي الصعداء بعد خروج الفريق من عنق الزجاجة وتحقيق أول فوز على ملعبه منذ 11 أسبوعاً، وبالتحديد منذ مباراة الشعب في الدور الأول والتي انتهت لصالحه بهدف للاشيء ومن بعدها غابت الانتصارات عن الملعب البيضاوي في دوري المحترفين، والفوز الوحيد كان على حساب ديمبو الهندي في المباراة المؤهلة لبطولة الأندية الآسيوية. وبلا شك كانت هناك عدة أسباب وراء هذا الفوز الثمين الذي جاء في وقت كان الفريق في أمس الحاجة إليه، وهو يخوض معركة الهروب من الهبوط الشرسة منها أسباب سبقت المباراة وتتعلق بعوامل نفسية نتيجة لإفرازات التغييرات العاجلة التي لجأت إليها إدارة النادي لإخراج فريقها من غرفة الانعاش والمتمثلة بتشكيل لجنة إدارية جديدة والتعاقد مع رجل المهمات الصعبة المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر الملم بكرة الإمارات، والقادر على ايصال المعلومة بسرعة إلى اللاعبين، وهذا ما كان يفتقده المدرب البرتغالي توني أوليفيرا. هذه التغييرات كانت مطلوبة على الأقل من الناحية النفسية لإخراج اللاعبين من الحالة المتردية التي وصلوا إليها، والملفت هنا أن كل الأسرة الشرقاوية لبت نداء الواجب والتفت حول فريقها من مجلس إدارة سابق ولاعبين قدامى، ومحبي الملك، ناهيك عن الأجواء الملائمة التي هيأها مجلس الإدارة بقيادة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني خلال الأيام الثمانية الأخيرة التي سبقت مباراة الخليج والتي ظهرت نتائجها في الملعب على مدى 90 دقيقة. وبصرف النظر عن «الهدف الهدية» الذي أحرزه طارق بلال مدافع الخليج بطريق الخطأ بعد مرور 14 دقيقة، إلا أن شهية اللاعبين كانت مفتوحة لتسجيل أكثر من ثلاثة أهداف لكن الاستعجال وسوء التركيز في الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى حال دون تحقيق المزيد، علاوة على ذلك كان هناك انتشار جيد من اللاعبين واستيعاب للخطة التي وضعها المدرب عبدالوهاب والتي غلب عليها الطابع الهجومي، بدليل أن المدرب دفع بسالم سيف إلى جانب أندرسون منذ بداية المباراة وطلب من الظهيرين عبدالله سهيل وخميس أحمد بالمساهمة في الجانب الهجومي، وجاء الهدف الأول أثر مجهود كبير قام به سهيل عندما لعب كرة عرضية إلى أندرسون وسالم سيف المتحفزين، لكنها اصطدمت بمدافع الخليج طارق بلال، وغيرت اتجاهها نحو الشباك، وكان هذا الهدف بمثابة دفعة قوية للاعبي الشارقة الذين لم ينتظروا طويلا فبعد أربع دقائق جاء الهدف الثاني بتوقيع المحترف البرازيلي جان كارلوس أفضل لاعب في المباراة ومحور تحركات الفريق الشرقاوي. ومن الأسباب الرئيسية في الفوز الشرقاوي الدور المميز الذي قام به خط الوسط بقيادة نواف مبارك الذي أجاد في هذا الخط وساهم في هجمات فريقه واستطاع أن يسجل الهدف الثالث في الوقت الذي كان يحاول في الخليج تقليص الفارق عن طريق ورقتيه الرابحتين عباس مويا ومحمد مال الله، وكان هذا الهدف الذي سجله نواف في مرمى فريقه السابق أشبه بـ«رصاصة الرحمة» التي حسمت الأمور بين أبناء العمومة وعجلت بهبوط الخليج إلى الدرجة الأولى بعد موسم واحد من صعوده إلى دوري الأضواء والشهرة. المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر عبر عن سعادته بهذا الفوز قائلاً إن العامل النفسي لعب دوراً كبيراً في ترجيح كفة فريقه إلى جانب عوامل أخرى أبرزها التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والوصول بسرعة إلى مرمى الفريق المنافس والضغط على حامل الكرة، وعدم ترك أي مساحات أمام مفاتيح اللعب، وخاصة عباس مويا ومحمد مال الله. وقال عبدالوهاب إن الفريقين بذلا جهداً كبيراً، لكن الرطوبة العالية أثرت عليهما مقدما الشكر لله على الفوز الثمين الذي جاء بعد اخفاقات متتالية، وذكر مدرب الشارقة أنه رغم الفوز المستحق، إلا إنه مازال هناك بعض الخلل الذي يمكن أن يزول مع مرور الوقت والجهد، لافتاً إلى أن فريقه لعب باستعجال بعد الهدفين، لكنه في النهاية انتزع النقاط الثلاث، وهذا هو المهم في هذه المرحلة الحرجة من عمر الدوري. وأكد عبدالوهاب أن تعاون اللاعبين وانضباطهم كان من العوامل المهمة في الحصول على النقاط الثلاث، وقال إن البرازيلي جان كارلوس استغل مهارته وسرعته في مركزه الجديد، كما أدى مواطنه لوبيز مباراة كبيرة بمساعدة نواف مبارك ونزول أحمد ضياء الذي أعطى ثقلا لخط الوسط. وأضاف عبدالوهاب أنه رغم معرفته لامكانيات لاعبي الخليج كونه أشرف على تدريبهم في الموسم الماضي وصعد بهم إلى دوري المحترفين، إلا أن كل تركيزه انصب على فريقه الحالي وعلى طريقة اللعب الكفيلة بتحقيق الفوز وإيقاف خطورة عباس مويا ومحمد مال الله أبرز لاعبي الخليج . وعن مباراته القادمة مع الشعب قال مدرب الشارقة إنه سوف يبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز وحسم الأمور بأنفسهم دون النظر إلى نتائج الآخرين. وتحدث مدرب الخليج مشير عثمان مقدماً التهنئة للشارقة على هذا الانتصار، ومشيداً بالجهد الذي بذله لاعبوه طوال المباراة رغم الخسارة، وقال مشير إن سوء الحظ لازمهم في أول ثماني دقائق من خلال الفرصتين الضائعتين، واصفاً ما حدث إنه سوء حظ غير عادي، ومشيراً إلى أن هذا النحس استمر حتى في الهدف الأول الذي سجله الخليج في مرماه والذي بعثر أوراقهم. وأضاف أن هناك عدة فرص أخرى سنحت لهم، إلا أن خبرة الفريق الشرقاوي حسمت نتيجة المباراة لصالحه، وذكر مشير عثمان أن هناك عدة أخطاء حدثت خلال الموسم ومن جهته حاول تصحيحها خلال فترة الشهرين ونصف الشهر التي عمل بها، إلا أن الأمر كان يتطلب وقتاً أطول، وقال إنه لابد من إعادة ترتيب أوراق الفريق في الموسم القادم لكي يعود إلى دوري المحترفين مركزاً بشكل خاص على عامل الخبرة الذي كان أهم العوامل التي افتقدها خلال مهمته القصيرة والمتوفر بشكل خاص في أندية الأهلي والجزيرة والعين. وأشار مدرب الخليج إلى أن متوسط أعمار لاعبيه صغير باستثناء اللاعب طارق بلال، وقال إن فريقه لا يمكن أن يتحمل أي نقص في إشارة إلى غياب اثنين من اللاعبين الأساسيين.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©