الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

داليا محمود تمازج بين الوجوه الأنثوية والحرف العربي

داليا محمود تمازج بين الوجوه الأنثوية والحرف العربي
24 فبراير 2014 01:11
فاطمة عطفة (أبوظبي)- تقدم الفنانة السودانية داليا محمود في معرضها «حروف رشيقة» الذي افتتح مساء أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي، تسع لوحات هي ثمرة جهود استمرت خمسة أعوام جمعت الفنانة فيها بين التصوير والزخرفة والخط والرسم والتصميم الرقمي. وقد اشتملت أعمال المعرض الذي تنظمه مؤسسة «إن 2 إن» ويستمر إلى الثامن من مارس المقبل، على عناصر روحية استلهمتها الفنانة من الحروف الواردة في أوائل بعض السور القرآنية مثل «طه، يس، الم»، حيث تظهر بعض هذه الحروف المباركة كجزء محاط بالنور في كل لوحة من لوحات المعرض التي تستكمل جزأها الآخر بملامح لوجوه أنثوية ملونة، متشابكة بخطوط وتشكيلات فنية حديثة، وتأخذ الزخرفة والتصميم الجرافيكي أغلب مساحة اللوحة. إضافة إلى أشكال ورموز مشابهة لفن الأيقونة بأشكالها القديمة والحديثة. يشار إلى أن الفنانة داليا أستاذة الفنون التشكيلية في جامعة الكويت، ومعهد واشنطن للفنون، وهي تمتاز باستلهام تشكيل الحرف العربي في لوحاتها، وحصولها على العديد من الجوائز. وقد استمدت إبداع الكثير من أعمالها الفنية من تراث الصوفية في أصولها السودانية وزادتها غنى وزخرفة، بما اكتسبته من الثقافات المتعددة التي درستها واطلعت عليها وعاشت في جغرافيتها الغربية من أميركية وأوروبية، ومن هذه الثقافات المتنوعة استمدت الفنانة موضوعاتها وعملت على تطوير أسلوبها التشكيلي متعدد الوسائط. وقد أقامت العديد من المعارض في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا. وتقول الفنانة داليا محمود، عن الزمن الذي تم فيه إنجاز هذه اللوحات الفنية: «بدأت العمل منذ خمس سنوات وكانت الخطوة الأولى بتصوير الوجوه ثم جاءت المرحلة الثانية باستعمال قماش الرسم الزيتي والتلوين، حيث أقوم في البداية بالتصوير، وبعد أن ألتقط الصورة تأتي فكرة الشغل عليها حسب قراءتي الفنية لملامح الوجه أو الثوب الذي ترتديه المرأة. وأنا أنظر إلى المرأة العربية على أنها عظيمة، لذلك أظهرت قسمات الوجه بما فيها من قوة، كما أني أخذت من حب القرآن الكريم بعض الحروف التي تعطينا الاطمئنان والراحة، إضافة إلى إدخال الخط العربي في عملي الفني حتى تكتمل فكرة اللوحة». من جانبه، تحدث راعي المعرض حامد بن محمد خليفة السويدي قائلاً: «في عاصمتنا ومن مدينة أبوظبي.. نجمع في هذا المعرض تلاقي وتكاتف الحضارات في مختلف السمات والثقافات.. ومن منطلق ترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة للثقافة نشجع ونتبنى المواهب العربية الشابة من كافة الفئات والموهوبين، لنحافظ على التراث الإنساني والتاريخي، إضافة إلى الجانب الثقافي والترفيهي والسياحي، وسوف نحرص دائماً على حضور البيئة الثقافية في الفن التشكيلي لتقديمها بشكل راق يخدم الثقافة والفن في بلدنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©