الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطواف العربي الشراعي يُبحر من مرسى الموج

الطواف العربي الشراعي يُبحر من مرسى الموج
16 فبراير 2015 20:55
مسقط (الاتحاد) انطلقت أمس من مرسى الموج في العاصمة مسقط، سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي «إي.إف.جي» لعام 2015، بعد أربعة أيام من سباقات التدريب والإحماء، حيث اصطفت القوارب الفار 3 عند خط الانطلاق في مرسى الموج مسقط، في مشهد فريد استقطب الزوار والجماهير، التي حضرت لمشاهدة الفرق والبحّارة أثناء تحضيراتها، ولتشجيع ودعم المتسابقين قبل انطلاقهم في رحلتهم البحرية، التي تستغرق 14 يوماً لمسافة 760 ميلاً بحرياً، مروراً بأجمل المراسي البحرية في الخليج العربي، بدءاً بولاية صحار، ثم إمارة رأس الخيمة، ودبي، وأبوظبي، ثم الدوحة وختاماً في عاصمة مملكة البحرين المنامة. ويحظى الجمهور الرياضي في الإمارات، بفرصة لمشاهدة البحارة من قلب الحدث السبت المقبل، في نادي زوارق شاطئ دبي، الذي يستضيف السباقات الساحلية القصيرة التي تخوضها الفرق المشاركة ضمن مسار السباق قبل انطلاقها إلى أبوظبي. وحظي الطواف منذ انطلاقه في عام 2011، بسمعة طيبة، على الساحة الدولية، وأصبح من الفعاليات التي يشار إليها بالبنان ويترقبها البحارة كل عام، وما زال نجاحه متواصل بما يحقق أهدافه في الترويج لمنطقة الخليج، كأحد أهم الوجهات السياحية والاستثمارية والرياضية، حيث استقطب السباق هذا العام 11 فريقاً، تمثل 7 دول هي سلطنة عمان، والكويت، وهولندا، وسويسرا، والصين، وموناكو، والاتحاد الأوروبي، وتضم أكثر من 100 بحّار من أكثر من 20 جنسية. وأمضت الفرق أربعة أيام من التدريب والإحماء استعداداً لمجريات السباق، فبعض الفرق الأوروبية أخذت وقتها للتأقلم مع اختلاف درجة الحرارة، في حين استغل المحترفون التدريب لصقل مهاراتهم في المناورة والتعرف على الفرق الأخرى، أما الفرق المبتدئة فاستفادت من التدريب مع المحترفين، والتأقلم مع إمكانات القارب وأفراد الطاقم. وعن أيام التدريب قال الربّان العماني أحمد المعمري: «كانت هذه الأيام مفيدة جداً، حيث أتاحت لنا الفرصة للتعرف على إمكانات الفرق الأخرى، وأتاحت فرصة للمبتدئين لدينا للتعرف على طبيعة هذا النوع من السباقات، وكشفت لنا بعض الجوانب التي نحتاج إلى تطويرها، مثل مهارات المناورة البحرية. أما من ناحية السرعة فقد قمنا باختبار للسرعة واستطعنا التفوق على العديد من القوارب، وهو مؤشر جيد بالنسبة لنا في هذه المرحلة». وأضاف المعمري: «أتوقع أن يصادف المتسابقين بعد نقطة الانطلاق بطء نوعي، بسبب الرياح الخفيفة، ولكننا متحمسون جداً، وسيكون هذا السباق الأكثر متعة بسبب عدد القوارب المشاركة والبحارة المحترفين المشاركين في السباق». ومع ارتفاع عدد الفرق والبحّارة، سيشهد السباق منافسة على المراكز الأولى، مما يعني ضغطاً أكبر على فريق إي.إف.جي موناكو حامل اللقب، الذي يسعى إلى الحفاظ على لقب البطولة، بقيادة الربان الأولمبي الفرنسي سيدني جافنييه، حيث صرح جافنييه قائلاً : «مقارنة بالعام الماضي، يشارك عدد أكبر من القوارب هذا العام، وعدد من الأسماء المتألقة في الإبحار الشراعي، وبلا شك سيكون ذلك تحدياً إضافياً، ولكن طاقمنا هذا العام يمتلك خبرة أكبر في السباقات المحيطية بغض النظر عن فئة القوارب، وهي ميزة إضافية تحسب للفريق، ونتطلع إلى خوض هذا التحدي بكل عزيمة وإصرار». على الجانب الآخر، عبرت البحارة راية الحبسي، العضو في فريق الثريا، بعد المشاركة الثالثة لها في سباق الطواف العربي عن سعادتها الغامرة، خصوصاً بعد تطور الأداء من بطولة إلى أخرى، مؤكدة أنها ستواصل السعي مع الفريق في تحقيق المزيد من التطور والأداء العالي، بعد أن أصبح أعضاء الفريق يتمتعون بخبرة واسعة، بقيادة الربانة ماري، آملين بذلك أن يحقق الفريق أحد المراكز الأولى في السباق. وعبرت البحارة راية الحبسي، العضو في فريق الثريا، بعد المشاركة الثالثة عن سعادتها الغامرة، خصوصاً بعد تطور الأداء من بطولة إلى أخرى، مؤكدة أنها ستواصل السعي مع الفريق لتحقيق المزيد من التطور والأداء العالي، بعد أن أصبح أعضاء الفريق يتمتعون بخبرة واسعة، بقيادة الربانة ماري، آملين بذلك أن يحقق الفريق أحد المراكز الأولى في السباق. وأضافت راية: «بدأت أمارس هذه الرياضة في عام 2011، حين ذهبت أخت لي بصحبة عدد من صديقاتنا لخوض هذه التجربة فرافقتهن على سبيل المغامرة، وأستطيع الآن أن أقول إن الإبحار الشراعي مختلف تماماً عن أية رياضة أخرى، فهو نشاط فريد من نوعه ويفيض بالحيوية، ويتسم بروح مغامرة عالية تفوق مثيلاتها في أية رياضة أخرى». وتحمل راية درجة جامعية في مجال المالية، وتعمل في القطاع المالي، وبالرغم من أنها فتاة جامعية، ومن المفترض أن تتفرغ كلياً إلى وظيفتها، فإنها تمارس العديد من الرياضات بما فيها الإسكواش والتنس والسباحة، وتبقى الرياضة المفضلة لدى راية الحبسي هي الإبحار الشراعي. وحول شعورها وهي تبحر في المياه العمانية والخليجية، والمكتسبات من رياضة الإبحار قالت راية: «تساعد المعرفة التي نتمتع بها في صقل مهارات الأعضاء الجدد بالفريق، إذ نحرص دائماً على إسداء النصح وتقديم الإرشادات لهم، وتعريفهم بأسرار الإبحار الشراعي، وهي أمور نراهم لاحقاً قد اكتسبوها، ولجأوا إليها خلال ممارستهم لهذه الرياضة». وترى راية بأن من المهم أن تكون همة الفريق دائماً عالية، كونها تنتمي إلى فريق نسوي وحيد في هذا السباق، فإن ذلك يمدهم بمزيد من الطاقة والحيوية. وتشارك راية هذا العام للمرة الثالثة في السباق، مشيرة إلى أن كل سباق تخوضه يكون متجدداً ومختلفاً، إذ يحرص أفراد الطاقم على الحفاظ على أجواء مسلية يسودها المرح والضحك. وتعتبر راية أول امرأة عمانية تشارك في سباق «رولكس فاست نت» مبحرة على متن مركب «الطيران العُماني»مسندم»، وذلك في أغسطس من العام 2013. حيث شكّلت السباق الذي شاركت به تحدياً رائعاً، فالقارب كان مذهلاً، وكانت تجربة لا نظير لها في الإبحار حول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©