الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: الإمارات تؤمن بأن دور الحكومات تحقيق السعادة لشعوبها

20 مارس 2017 12:37
دبي (وام) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن العالم بحاجة ماسة اليوم إلى تبني مقاربة جديدة لتحقيق السعادة للبشرية، تقوم على التعاون وتكامل الجهود وتحديد القواسم المشتركة والبحث عن نقاط التوافق، لتعزيز القيم الإيجابية. جاء ذلك، لدى إعلان سموه تأسيس مجلس السعادة العالمي، بالتزامن مع احتفاء العالم باليوم الدولي للسعادة الذي يصادف يوم 20 مارس من كل عام، ليكون الأول من نوعه، ويشكل رسالة إيجابية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم. ويأتي تشكيل مجلس السعادة العالمي نتيجة رئيسية لحوار السعادة الذي عقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي عقدت دورتها الخامسة في فبراير الماضي، ويهدف إلى مساعدة الحكومات على تبني مفاهيم السعادة في خططها واستراتيجياتها وأجندات عملها، للارتقاء بمستويات حياة الشعوب ويساعدها على تجاوز تحديات المستقبل، ويشكل جهة استشارية تضم نخبة من العلماء والخبراء العالميين والمسؤولين الدوليين. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن تعاظم التحديات وتسارع وتيرة التحولات والتغيرات على الساحة العالمية، تتطلب من صناع القرار تبني سياسات ومقاربات تفتح نوافذ أمل للناس، ولعل احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة، يتحول إلى رسالة للعالم للبحث عن آليات جديدة تحقق الخير للشعوب». وأضاف سموه: «إن دولة الإمارات بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تؤمن بأن دور الحكومات تحقيق السعادة لشعوبها، عبر تمكينها من اختيار الأدوات والوسائل وتوفير بيئة حاضنة لآمال وطموحات وأحلام الناس، تدعمهم في بحثهم عما يحقق سعادتهم، لإدراكنا أن دور الحكومات يصبح أكثر عمقاً وتأثيراً عندما تضع تحقيق السعادة هدفاً أسمى». وقال سموه: «السعادة عدوى محمودة.. نريد لشعوب العالم أن يتأثروا بها لينعموا بالخير، ما يتطلب تغييراً ملموساً في ثقافة العمل الحكومي.. نريد ترجمة فعلية لأهداف المنظمات الدولية التي تشترك جميعاً في هدف عام يتمثل في تعزيز الإيجابية والحفاظ على عالم أكثر استدامة، وتحقيق الخير للإنسان». وشدد سموه على أن «مبادرتنا في إطلاق مبادرة المجلس العالمي للسعادة نابعة من قيمنا وقناعتنا بضرورة تحقيق السعادة للناس لينعموا بالخير وتسود بينهم القيم الإيجابية... فدولتنا قامت على أسس الخير والسعادة والتنمية والبناء والانفتاح الإيجابي على الحضارات والثقافات والشعوب، ونجحت في جعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة وثقافة مجتمعية. ونريد أن نشارك المجتمع الدولي في جهوده المتواصلة لجعل هذا العالم مكاناً أفضل». ويرأس المجلس العالمي للسعادة البروفيسور جيفري ساكس أستاذ التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، ويضم المجلس في عضويته 12 عالماً وخبيراً عالمياً، هم إيرينا بوكوفا مديرة عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، الكسندر ستاب رئيس وزراء فنلندا السابق، واللورد ريتشارد لايارد مدير برنامج الرفاه في مركز الأداء الاقتصادي في كلية لندن للاقتصاد، والبروفيسور جون هاليول الأستاذ الفخري في علم الاقتصاد في جامعة كولومبيا البريطانية، والبروفيسور إد دينر أستاذ علم النفس في جامعة يوتا، وجامعة فرجينيا، وأحد كبار العلماء في منظمة «غالوب»، والبروفيسور د. مارتن سيليغمان مؤسّس علم النفس الإيجابي وأستاذ علم النفس في مؤسسة «زيليرباك فاميلي» ومدير مركز علم النفس الإيجابي في جامعة بنسلفانيا، و د.عائشة بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية، وأحمد الشقيري الإعلامي ومقدم برنامج خواطر وصاحب المبادرات الملهمة على مستوى العالم العربي، والدكتورة سونيا ليوبوميرسكي أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا-ريفرسايد ومؤلفة الكتاب الشهير «طرق السعادة»، وشون أكور أحد أبرز الخبراء في علم السعادة ومؤلف كتاب ميزة السعادة، ومارتين دوراند مديرة الإحصاء ورئيسة الإحصائيين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبروفيسور يان-ايمانويل دي نيف أستاذ الاقتصاد والاستراتيجية في كلية إدارة الأعمال بجامعة أكسفورد. وينضوي تحت إطار المجلس 6 مجالس فرعية هي: مجلس السعادة والصحة، برئاسة اللورد ريتشارد لايارد ، مجلس السعادة والتعليم، برئاسة البروفيسور د. مارتن سيليغمان ، مجلس السعادة الشخصية برئاسة البروفيسور إد دينر ، مجلس السعادة في بيئة العمل برئاسة البروفيسور يان-ايمانويل دي نيف ، مجلس قياس السعادة برئاسة مارتين دوراند ، مجلس المدن السعيدة برئاسة د.عائشة بن بشر، وسيعمل المجلس على إطلاق تقرير عالمي سنوي للسعادة، خلال القمة العالمية للحكومات، يلقي الضوء على أفضل الممارسات الدولية في تبني السعادة، ويحتفي بأفضل الإنجازات الحكومية في هذا المجال، ويسلط الضوء على التجارب الملهمة حول العالم. ويجتمع المجلس مرتين سنوياً، مرة ضمن أعمال الحوار العالمي للسعادة في القمة العالمية للحكومات، والثانية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فيما تعمل شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة بتقديم الدعم الإداري للمجلس. محمد بن خليفة: إسعاد المواطن محور اهتمام القيادة أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس إدارة صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، أن سعي قيادة دولة الإمارات على تحقيق السعادة لكل فرد يعيش على أرضها ليس وليد اليوم فلطالما كان الإنسان الإماراتي هو محور اهتمام القيادة، وتوفير سبل السعادة والرفاهية له هو أحد الأهداف السامية الذي تسعى لتحقيقه. وأضاف سموه: «أن مستوى السعادة التي يعيشها الشعب الإماراتي ليس إلا ثمرة حكمة قيادتها وامتداداً للخطط التنموية التي شهدتها الدولة على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أنه منذ قيام الاتحاد حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه ، وإخوانه مؤسسي الدولة على تسخير كل موارد وثروات الوطن من أجل توفير حياة أفضل للمواطنين، وتأمين الاستقرار في البلاد وتحقيق آمال الشعب في التقدم والعزة والرخاء. وقال سموه: إن اليوم العالمي للسعادة يذكرنا بحجم نعمة الأمن والأمان والرفاهية التي نعيشها في دولة الإمارات فلولا توافر مقومات السعادة بأشكالها كافة لما تمكنا اليوم من تحقيق مراكز متقدمة في مستوى السعادة والرفاهية. وأكد أهمية العطاء والخير لإدخال السعادة والسرور على قلوب المحتاجين والضعفاء، داعياً الجميع - كل واحد حسب مقدرته - إلى مد يد العطاء ليكون السبب في إسعاد الآخرين من حوله. أحمد بن حميد: السعادة منهاج وأسلوب حياة عجمان (وام) أكد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية أن دولة الإمارات بقيادة قائد مسيرتها وباني نهضتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) تسير بخطى ثابتة لتحقيق الأهداف الوطنية من خلال تجسيد منظومة العمل الحكومي التي ترتكز على بناء سعادة الإنسان والمبادرات الإيجابية المحفزة له في بيئة العمل. وأضاف: أن السعادة والإيجابية أصبحت منهجاً وأسلوب حياة في مجتمع الإمارات.. مؤكداً مضي دولة الإمارات قدماً لتعزيز هذا المسار الذي أصبح واقعاً ملموساً نعيشه على أرض دولة زايد الخير والذي يعكس الصورة المشرقة للقيم النبيلة التي توارثناها جيلاً بعد جيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©