13 ابريل 2008 01:07
بعد أن كانت هناك أسرار تحتفظ بها الأمهات والفتيات فيما بينهن، وكان يجري الحديث عنها داخل جدران الغرف، تغير الأمر اليوم بفعل الإعلانات التي استباحت كل شيء·
فقد أصبحت ضروريات المرأة الآن منتشرة وبشكل فاضح في التلفزيون والمجلات النسائية من خلال بعض الإعلانات والإيماءات والحركات· وتكاد الصور تركز على الأماكن الحساسة لدى المرأة للإعلان عن سلعة جديدة مثل الطريقة الحديثة ''لإزالة الشعر بدون ألم''·
وفي بعض الأحيان يتطور الأمر فتقوم بطلة الإعلان برمي قطعة القماش الأبيض على ساقها لتؤكد مفعول المنتج·
ونجد إعلاناً آخر عن صابونة تزيل الشحوم والدهون في أماكن الخصر أو الأرداف أو الأرجل، وكأن مواضيع الإعلانات قد انتهت وباتت خصوصيات المرأة مادة إعلانية دسمة تبث يومياً عبر الفضائيات·
والعجيب أن هذه الإعلانات تبث عبر التليفزيون في أوقات تجمع العائلة إما على وجبة الغداء أو العشاء وتتكرر في الوقت نفسه عدة مرات، ناهيك عن المجلات النسائية التي لا تخلو من الإعلانات التي تتعلق بالملابس الداخلية التي تتطاير في الهواء·
لقد أصبح كشف المستور الآن هو أبسط ما يقال عن هذه الإعلانات التي تستهدف الترويج بالدرجة الأولى للأشياء الخاصة بالمرأة بطريقة مليئة بالإثارة·
والأكثر عجباً أن أداة استباحة جسم المرأة من أجل الإعلان، هي المرأة نفسها بطلة الإعلان، التي لابد أن تكون فتاة جميلة ذات قوام رشيق قادرة على أن تقف بدلال وتقوم ببعض الحركات والإيماءات التي تجرح الحياء·
فاطمة محمد
عدد اليوم
