الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السوق الشعبي.. عراقة الماضي وإبداعات الحاضر

السوق الشعبي.. عراقة الماضي وإبداعات الحاضر
27 ابريل 2016 10:54
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) حركة دؤوبة لا تتوقف في السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية، حيث يتجلى الماضي العريق بأصالته من خلال مشغولات يدوية وأعمال تراثية تنسجها مبدعات إماراتيات يتفنن في نقل التراث العريق إلى الأجيال الحالية، وسط حضور جمهور كبير من داخل الدولة وخارجها يحرص على متابعة تلك الأعمال التراثية والمشغولات اليدوية التي تم تنفيذها بحرفية عالية وإتقان كبير. محاكاة الماضي وعلى الرغم من تعدد الفعاليات وتنوعها في المهرجان، إلا أن السوق الشعبي يظل حالة خاصة ارتبطت في وجدان كل زوار المهرجان على اختلاف أعمارهم وتعدد جنسياتهم، حيث ارتبط السوق الشعبي ارتباطاً وثيقاً بالمهرجان نظراً لما يقدمه من مشغولات تراثية وأعمال يدوية تحاكي الماضي القديم للمنطقة الغربية وأعمال تراثية ارتبطت بحياة أهل الغوص والصيد لتحكي قصة كفاح ونجاح وعادات وتقاليد لم تتأثر بالنهضة والحضارة، بل كانت فخراً واعتزازاً لهم ليؤكدوا أن الحضارة لا تعني الاستغناء عن التراث القديم والعادات والتقاليد الأصيلة. وتتنوع المعروضات والمشغولات في أجنحة السوق الشعبي لتعطي تمازج متقن بين الماضي بعراقته والحاضر بإبداعاته، ليوجد فيها كل ما يتعلق بالماضي الجميل ورائحته الزكية من محال لبيع الملابس والأقمشة والمنسوجات الشعبية، والعطور والبخور والمباخر محلية الصنع والتحف والهدايا ومحل للحلويات والتوابل العطرية، وبهارات وأعشاب، وصناديق المندوس، وملابس تراثية ومشغولات يدوية تراثية ومصاحف ومسابح، ومحال، وأوانٍ منزلية، وملابس أطفال، ولوحات تراثية، وحناء، إضافة إلى بعض المشروبات والمأكولات الشعبية مثل اللقيمات والرقاق والحلوى المحلية. حياة الأجداد يقول عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان الغربية للرياضات المائية، إن اللجنة المنظمة تحرص على صون التراث، فالمهرجان يمثل مساحة للحنين للماضي وفرصة لاستلهام التراث وتوظيفه في مساحات ومفردات شعبية بالمهرجان، وكأن هذا التراث تجديداً وبعثاً لروح كانت موجودة أعيدت إليها الحياة، فصارت أجمل من كل الابتكارات؛ وذلك لأن التراث المحلي له نكهة جمالية وأبعاد نفسية لا يعرفها إلا من كان متفاعلاً معها. واعتبر المزروعي أن المهرجان يعمل على إبراز الصورة الحقيقية لحياة الأجداد في السابق من ناحية التنقل في البحر، والتي كانت تشكل ركيزة الحياة قديماً، كما تساهم في تقديم الدعم الكبير للإنسان الإماراتي تشجيعاً لجهوده في صون التراث والحفاظ على الأصالة. ملتقى التراث من جانبها، تؤكد «أم محمد»، إحدى العارضات في السوق الشعبي، أن مهرجان الغربية منح السيدات فرصة رائعة لعرض منتجاتهن أمام الجمهور مما شجع الكثيرات على الاستمرار في التمسك ببيع المشغولات اليدوية والأعمال التراثية المتنوعة بعد أن فتح لهم مجالات تسويقية لهذه المنتجات التي تحرص هي شخصياً على تعليمها لأبنائها، كما تحثهم على التمسك بها، وانها سعيدة بهذا الإقبال الكبير على تلك المشغولات. أما حمدة سالم، إحدى العارضات في السوق الشعبي، فأكدت أن سعادتها تكمن في تجاوب أعداد كبيرة من الأجانب على شراء المقتنيات التراثية حيث تقوم ببيع بعض المشغولات اليدوية التي لا يتقنها سوى كبار السن وقلة من فتيات الجيل الحالي بفضل الدورات التي يشاركن بها. وتضيف حمدة أن مهرجان الغربية أصبح ملتقى للتراث والعراقة، فهو ينقل صورة حية للواقع القديم سواء من خلال الرياضات البحرية التراثية أو من خلال نقل صورة حية للماضي العريق. منافسات السباحة أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الغربية للرياضات المائية، المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم من لجنة إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن انطلاق منافسات السباحة، المقامة ضمن فعاليات المهرجان بفئاتها الثلاث «المحترفين - الهواة - الصغار»، وذلك يوم غدٍ الأربعاء، لتحديد الفائزين بالمراكز الأولى في الفئات الثلاث. وأوضح سالم أحمد المزروعي المشرف على مسابقة السباحة، أن المسابقة تضم 3 فئات، الفئة الأولى المحترفين، وتشمل لاعبي الأندية والمنتخبات ومن يرغب من الجمهور، وحددت لها اللجنة مسافة 800 متر سباحة، والفئة الثانية وهي الهواة، وتشمل كل من يرغب في السباق لمن هم فوق 17 سنة، وحددت لها اللجنة مسافة 500 متر، والفئة الثالثة وهم من الصغار لأقل من 17 سنة. وأضاف المزروعي أن اللجنة ستحدد نقطة بداية ونهاية لكل مسافة على أن تطلق المنافسات الساعة 4 عصراً، تبدأ بعمليات التسجيل ثم تحديد المتسابقين قبل الانتقال إلى نقطة البداية، ليبدأ المتسابقون ترقب إطلاق الإشارة، وفي حالة مخالفة أي متسابق للتعليمات واللوائح يتم شطب مشاركته ويتم بعد ذلك تحديد الفائزين في كل فئة لتسليمهم الجوائز خلال حفل التكريم الذي سيقام في اليوم ذاته. صورة رائعة يؤكد علي الحمادي أحد الزائرين للسوق الشعبي، أن المهرجان قدم صورة رائعة للواقع الإماراتي القديم، فيما يخص أهل البحر وحياتهم ومقتنياتهم التي كانوا يستخدمونها في الماضي، موضحاً أن تنوع فعاليات المهرجان ومنتوجاته جعلت الزائر يتمكن من الاطلاع على التراث الإماراتي والحياة قديماً، فقد تم تصميم المكان ليجمع بين عراقة الماضي ومفردات الحاضر وسط أجواء جميلة ترسخ مفهوم العطاء الإماراتي الأصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©