اتفاق مصري سعودي لحماية الأمن العربي ومواجهة إرهاب قطر

شدد بيان مشترك صدر، اليوم الثلاثاء، عن الرئاسة المصرية، في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إلى مصر، على مبادئ حُسن الجوار ورفض كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو نشر خطاب الكراهية والتحريض، ومواجهة الدعم القطري للإرهاب والتدخلات القطرية السافرة في شؤون الدول العربية. وشدد الجانبان على تمسكهما بالمبادئ التي تأسس عليها القرار السيادي والتدابير التي اتخذتها الدول العربية الأربع المحاربة للإرهاب (الإمارات والسعودية ومصر والبحرين) ضد قطر لمواجهة دعمها للإرهاب وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول العربية، وذلك نظرا لدور قطر في دعم الجماعات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول العربية. وقال البيان "عبر الجانبان عن عزمهما التصدي لخطر التطرف والإرهاب، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وفى شتى أنحاء العالم، مؤكدين على ضرورة استئصال الإرهاب من جذوره، وهزيمة جميع التنظيمات الإرهابية، بلا استثناء، وبشكل شامل ونهائي، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالدعم أو التمويل أو توفير الملاذات الآمنة أو المنابر الإعلامية. وفى هذا السياق، عبر الجانب السعودي عن دعمه الكامل للجهود الناجحة التي تبذلها الحكومة المصرية لاستئصال الإرهاب بشكل كامل ونهائي في إطار عملية "سيناء 2018"، مشيراً لتقديره للنجاحات الكبيرة التي حققتها هذه العملية، والتضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة والشرطة المصرية" وأكد البيان على أهمية بحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، ودعمها وتعزيزها في كافة المجالات خاصة السياسية والأمنية والعسكرية. وأكد الجانب السعودى أيضاً على تقديره الكامل لحقوق واستخدامات مصر من مياه النيل باعتباره شريان الحياة للشعب المصرى، مطالباً جميع الدول بمراعاة ذلك وعدم تعريض الأمن المصرى لأية مخاطر. وشدد الجانبان على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي، وتشكيل رؤية شاملة لتطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك خاصة جامعة الدول العربية، والتعاون سويا في مواجهة التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية. وأكد الجانبان دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وفيما يخص الأزمة السورية والليبية واليمنية، شدد الجانبان على دعمهما للمسار السياسي لإنهاء هذه الأزمات والحفاظ على وحدة أراضيها ومواجهة الإرهاب. وأعرب الجانبان عن رفضهما التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، مؤكدين استمرار التنسيق بينهما في هذا الملف في إطار الجامعة العربية.