الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخييلي: البناء المدرسي الحالي لا يلبي متطلبات تطوير التعليم

13 مايو 2009 02:02
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن الدراسات التي قام بها المجلس دلت على أن البناء المدرسي بصورته الحالية لا يصلح لأن يكون عنصراً أساسياً في استراتيجية التطوير التي ينفذها المجلس. وجاءت تصريحات الخييلي في الوقت الذي يواصل فيه مجلس أبوظبي للتعليم لقاءاته المفتوحة مع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وكذلك أولياء الأمور وعدد من الشخصيات المجتمعية حول اختيار تصاميم هندسية ومعمارية جديدة للمدارس. وتهدف هذه اللقاءات الى أن تكون هذه التصاميم عامة على جميع المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي بمناطقها التعليمية الثلاث في أبوظبي والعين والغربية، وفق الخييلي الذي أكد لـ«الاتحاد» أن النماذج المعروضة هي من إبداع 27 مؤسسة هندسية استشارية عالمية متخصصة في المباني التعليمية. وأضاف انه سيتم اختيار التصميم النموذجي من بين هذه التصميمات، التي روعي فيها أن تكون مختلفة تماماً عن تلك التصاميم الحالية للمباني المدرسية الموجودة في الميدان اليوم. ولفت الخييلي إلى وجود حوالي 560 مدرسة حكومية وخاصة تستفيد من هذه التصاميم الجديدة في المرحلة المقبلة التي تواكب استراتيجية المجلس ورؤيته لتطوير التعليم في الإمارة. وأوضح أن المجلس استند إلى عدد من العوامل التي دفعته الى تغيير التصاميم الحالية، وفي مقدمتها، أن تصاميم المباني المدرسية الموجودة حالياً تمت في فترة سابقة، وكانت المدرسة كبناء تأتي في مرحلة تالية لبناء المنطقة السكنية، ومرفق مكمل للمرافق الخدمية الموجودة. أما اليوم فإن توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تضع تطوير التعليم في مقدمة الأولويات الوطنية، وبالطبع فإن البناء المدرسي يعتبر أحد العناصر الرئيسية للتطوير المنشود. كما أشار الخييلي إلى وجود عوامل أخرى منها ما يطلق عليه التربويون «البناء التقليدي للمدرسة والذي يحيطها بأسوار عالية»، وهو ما يقدم رسالة «منفرة» حول مفهوم المدرسة ورسالتها للطالب ولولي الأمر، وكذلك المجتمع، إذ أن المدرسة الحالية رسخت لدى المجتمع صورة تقليدية مفادها «أننا أمام بناء أسواره عالية، ولا يعرف ما يدور بداخله من مشاريع تخدم المجتمع وتتفاعل معه، وتنمي الشخصية الطلابية، وتربطها بمحيطها المحلي». وأكد أن بعض التربويين كان يطلق على البناء المدرسي الحالي «البناء المنفر» الذي لا يجد الطالب بداخله بيئة تتيح له ممارسة الأنشطة والتفاعل الصفي، والقيام بأنشطة علمية وتطبيقية من خلال مختبرات مجهزة. وقال إن هناك بعض المدارس التي تم اختيار مواقعها في أماكن لا تخدم الحي السكني الموجودة به بصورة جيدة، وأخرى تم اختيار مواقعها على الطرق السريعة والعامة مباشرة، وبعض المدارس ذات التصاميم التقليدية توحي بأن المدرسة تضم مجموعة وحدات سكنية معزولة، وأجنحة متقاطعة، بل إن جناح الإدارة قد يكون بعيداً عن مجريات العمل اليومي في المدرسة ونشاط الطلبة وحركة الأداء التعليمي والتربوي. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي لـ»الاتحاد» إن معظم المدارس الحالية بحاجة إلى تطوير بحيث يكون البناء المدرسي مواكباً للنهضة العمرانية التي تشهدها الدولة واعتمادها على تصاميم هندسية ومعمارية عصرية. كما أن المدارس الحالية لا تعزز من حيث البنية التحتية مفهوم مجتمع المعرفة الذي يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة خاصة في ضوء ما تشهده الدولة من تطور متسارع في توظيف تقنية المعلومات في مختلف المجالات التنموية. وأكد الخييلي أن الدراسة التي قام بها المجلس دلت أيضاً على أن بناء المدرسة الحالية لا يلبي احتياجات الطالب من ممارسة النشاط الرياضي من خلال ملاعب رياضية مجهزة وفق أحدث الأساليب العلمية والتعليمية التى تهيئ لصناعة أبطال رياضيين وتعزز من المواهب الإبداعية فى المدارس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©