الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 72 مدنياً بالقصف و31 جندياً بهجمات في سوريا

مقتل 72 مدنياً بالقصف و31 جندياً بهجمات في سوريا
17 فبراير 2013 12:38
دمشق (وكالات) - قتل 72 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية، بينما استمرت العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في محيط عدد من المطارات في محافظة حلب في شمال سوريا أمس، وسيطرت المعارضة المسلحة على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون القريبة من الحدود الأردنية، في حين اختطف حوالي 300 شخص، بينهم نساء وأطفال في محافظة إدلب خلال يومين في عمليات ذات طابع طائفي لا سابق لها بهذا الحجم منذ بدء النزاع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مالا يقل عن 31 من القوات النظامية قتلوا إثر تفجير عربة مفخخة واستهداف آليات وحواجز بقذائف واشتباكات في عدة محافظات. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى مقتل 72 شخصاً، بينهم 5 أطفال و5 سيدات و4 أشخاص تحت التعذيب، كما قتل 22 شخصاً في حلب، و20 قتيلاً في دمشق وريفها، و16 في حمص، و4 في حماه، و3 في كل من درعا، ودير الزور وقتيلان في إدلب، وقتيل في كل من الرقة والقنيطرة. وأفاد المرصد أمس بـ “اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من كتائب عدة والقوات النظامية في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب”، وأخرى في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له. وأشار إلى قصف عنيف من القوات النظامية يتعرض له محيط مطار كويرس يستخدم فيه الطيران الحربي. ويقع المطار الدولي المدني على طرف مدينة حلب الشرقي، ويقع كويرس إلى الشرق أكثر من المدينة قرب مدينة السفيرة التي يشهد محيطها أيضاً معارك عنيفة منذ أيام. وكان مقاتلو المعارضة بدأوا منذ فجر الثلاثاء الماضي هجمات على هذه المطارات، بالإضافة إلى مطار الجراح شرق حلب ومطار منج شمال المدينة، في محاولة لتحييدها من أجل الحد من قدرات الطيران الحربي وغاراته. وقد تمكنوا منذ ذلك الوقت من الاستيلاء على مطار الجراح وفيه طائرات حربية، وعلى مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب ومطار النيرب، وعلى مقر لكتيبة دفاع جوي قرب بلدة الحاصل شرق مطار حلب. وفي محافظة درعا، أفاد المرصد بأن “مقاتلين من كتائب عدة سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون” القريبة من الحدود الأردنية. وأشار إلى تعرض البلدة على الإثر لقصف من القوات النظامية، ما أسفر عن مقتل وجرح وأسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على أسلحة وآليات ثقيلة، مضيفاً أن “حجم الخسائر في صفوف الكتائب المهاجمة لم يعرف بعد”. وأكد ناشطون ميدانيون في محافظة الرقة أن “قوات النظام جددت قصفها المدفعي على الريف المحيط بالمدينة بشكل مكثف من المدفعية المتمركزة داخل قصر المحافظ الواقع في حي الثكنة وسط المدينة”. وشهدت قرية البارودة غرب الرقة سقوط صاروخ على منزل، وأسفر انفجار الصاروخ عن إحداث حفرة كبيرة مع تضرر المنازل والمحال التجارية المجاورة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية. وفي مدينة الطبقة التابعة أيضاً للرقة التي باتت محررة من قوات النظام “لا تزال مدفعية النظام وطيرانه يستهدفان المدينة التي خرجت عن سيطرته بشكل كامل، مع استمرار سيطرة المعارضة على سد الفرات في المدينة، وهو أضخم سد يغذي البلاد بالطاقة الكهربائية”. إلى ذلك، خطف أكثر من 300 مدني، بينهم نساء وأطفال خلال يومين في شمال غرب سوريا. وبدأت هذه العمليات الخميس مع إقدام مجموعة مسلحة على خطف أكثر من أربعين مدنياً من قريتي الفوعة وكفريا، وغيرهما من القرى الشيعية، معظمهم من النساء والأطفال. وبعد ساعات، أقدمت مجموعات موالية للنظام على خطف أكثر من سبعين شخصاً من قرى سنية. وسجلت في وقت لاحق الخميس والجمعة عمليات خطف طاولت العشرات من المدنيين السنة. وقال المرصد في بيان أمس “ارتفع إلى اكثر من 300 شخص عدد المخطوفين من مدن وبلدات سراقب وبنش وسرمين وقيمناس ومعرة النعمان ومعرتمصرين في محافظة إدلب، بينهم العديد من الأطفال والنساء، رداً على عملية اختطاف حافلة ركاب يوم الخميس الماضي كانت تقل أكثر من 40 من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا من أتباع المذهب الشيعي”. وأكد أحد سكان الفوعة خبر الخطف، مشيراً إلى أن “مسلحين من أبناء الفوعة وكفريا خطفوا باصات متجهة من وإلى بلدة سرمين وعدد من القرى الأخرى في إدلب تقل مئات المدنيين”. وأشار إلى أنه “تم في وقت لاحق إطلاق النساء والأطفال وبقي الرجال فقط محتجزين”، مضيفاً أنه لا يعرف الأعداد بالضبط. وفي محافظة حمص، تتعرض قرى محيطة بمدينة القصير أحد معاقل مقاتلي المعارضة في المحافظة، للقصف من القوات النظامية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن “القصف شديد جداً ويتم براجمات الصواريخ والهاون والدبابات على القرى والمناطق المحيطة بالقصير بمعدل ست قذائف في الدقيقة الواحدة”. وفي محافظة القنيطرة، وقعت “اشتباكات عنيفة” في محيط حاجز الشرطة العسكرية عند دوار بلدة خان ارنبة، سيطر على إثرها مقاتلون على الحاجز، قبل أن ينسحبوا منه مجدداً إلى بلدة جباثا الخشب بسبب كثافة القصف الذي تعرضوا له من القوات النظامية. وكان المعارضون استولوا على دبابة من الحاجز عملوا على إعطابها قبل انسحابهم، بحسب المرصد. واعلن الجيش الإسرائيلي انه اسعف امس خمسة سوريين أصيبوا في مواجهات في هضبة الجولان وتولى نقلهم إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي مزيد من العلاج الطبي . وذكرت الإذاعة العسكرية أن الجرحى مدنيون نقلوا إلى مستشفى زيف في صفد بالجليل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©