الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هبة سليم تبدع الحلي من عجائن الزجاج.. وتجمع بين الفرعوني و«الديجيتال»

هبة سليم تبدع الحلي من عجائن الزجاج.. وتجمع بين الفرعوني و«الديجيتال»
25 مارس 2010 21:18
طرحت مصممة الحلي والمصاغ اليدوي د. هبة سليم أحدث مجموعاتها من الحلي اليدوية في معرضها الخاص، الذي يحمل اسم “الشكمجية” وتميزت المجموعة بتقنيات فنية عالية عكست خبرتها وأسلوبها المبتكر في صناعة العجائن الزجاجية وصقلها وتلوينها قدمت في المعرض الذي يحمل رقم 20 في مسيرتها الفنية العديد من قطع الحلي من خلال أطقم متكاملة ضمت الأقراط والخواتم والكوليهات، واحتلت الدلايات والقلائد مساحة كبيرة من المعروضات وبرزت فيها التقنية الحديثة في تشكيل وصقل وتوظيف الأحجار الزجاجية الملونة والقدرة على ابتكار تصاميم تتزاوج فيها الفضة مع الأحجار الكريمة ونصف الكريمة مثل الفيروز واللؤلؤ والزبرجد. وكشفت الحلي عن عشق الفنانة للطبيعة وتأثرها بالمصاغ “الفرعوني” بألوانه الزاهية وأشكاله الثرية، كما تضمنت المعروضات بعض القطع التي تنتمي إلى المدرسة التجريدية. تقنية فرعونية وحول الجديد في صياغة المعادن وصقل وتشكيل الاحجار والفصوص تقول د. هبة، المدرس بكلية الفنون التطبيقية بالقاهرة، إنها حاولت تقديم العديد من الأساليب المبتكرة في صياغة معدن الفضة تحديدا، حيث مزجت بين المهارات اليدوية في التشكيل والتقنيات الحديثة “الديجيتال” التي تسمح بضبط وإنتاج وحدات دقيقة تحاكي المنتج بجميع تفاصيله قبل التنفيذ. وتضيف: أفضل استخدام الزجاج مع الفضة وهي تقنية فرعونية قديمة، ومعروف أنهم كانوا يستخدمون العجائن الزجاجية مع المصوغات الذهبية الخاصة بهم، ولكن الفضة حاليا هي الأنسب والأكثر رواجا. وقد أحببت هذا الاسلوب وأميل لإعادة استخدامه وتوظيف التقنيات الحديثة مع الزجاج وعمل فصوص وأحجار تلائم التصميم وهذا يمنحني حرية في التصميم بحيث لا أتقيد بشكل معين أو لون أو حجم الحجر، عكس الأحجار الكريمة التي ترتبط بألوان وأسلوب خاص في القطع. أحجار شفافة وتوضح د. هبة سليم أن تعلقها بالأحجار والفصوص الزجاجية الشفافة له علاقة بالاتجاهات العالمية في الموضة، حيث تفرض اتجاهات الموضة على مصممي الحلي خطوطا عامة من حيث الألوان والاستايل والتصاميم والأحجام، وفي السنوات الاخيرة استولت الأحجار الشفافة على اهتمام ملوك الموضة بألوانها المتنوعة وتأثيراتها الجمالية مثل البلوتوباز والسترين والسموكن اوتكس وغيرها. وتشير إلى العلاقة الوثيقة بين قطع الحلي والأزياء، وكذلك طبيعة شخصية المرأة وقياساتها حيث تلعب الحلي دورا مؤثرا في “اللوك” النهائي الذي يبرز جمال المرأة ويتغلب أيضا على بعض العيوب. اتجاه جديد وعن النبع الذي تستلهم منه أفكارها تقول: أعشق تحرر الطبيعة وعفويتها ولا أحب التقيد بمساحة أو شكل محدد، ولا أميل للحدود الهندسية المغلقة، وأتابع كل جديد في الاتجاهات التصميمية وأعمال الفنانين العالميين في المجال، وأعشق أعمال سلفادور دالي في الحلي وأتردد على المتاحف في مصر وخارجها وأتأمل المنتجات التراثية في كل الثقافات وبخاصة المصاغ الفرعوني، وكل تلك التأملات تجعلني أبحث عن اتجاه جديد وفكرة غير مستهلكة. وتضيف: قبل الإعداد لأي معرض أحدد الفكرة والعنوان الذي أريده وأبدأ وضع مجموعة من التصاميم المتنوعة بحيث تخدم المعرض، وغالبا يحمل كل معرض أسلوبا مختلفا في التشكيل والتصميم، وأضع في اعتباري شخصية المرأة التي سترتدي هذه القطع والاتجاهات العالمية في الموضة والأزياء. ولأن الحلي معبرة بقوة عن شخصية من ترتديها أحاول تقديم ما يلائم مختلف الأعمار والأذواق. الإنسان والأحجار وحول الارتباط بين الإنسان والأحجار تقول هي علاقة قديمة ومستمرة وهناك أحجار تمنح الإنسان شعورا بالراحة والهدوء مثل العقيق، وأخرى تدخل البهجة في النفوس كالفيروز والكهرمان. وبعض النساء يعشقن حجرا معينا ويتفاعلن معه، وفي مجموعتي الأخيرة للحلي استخدمت تقنيات مختلفة وبعض المشغولات صممتها من معدن الفضة وبطريقة النسيج وتداخل خيوطه واستعنت ببعض العجائن المختلفة والمتميزة في مواصفاتها مثل عجينة السيراميك واللدائن والبوليستر لإضافة قيم جمالية للمعدن، ومعظم القطع اعتمدت على صياغة الفضة بطريقة مجسمة وثلاثية الأبعاد من خلال تقنيات متنوعة. وتؤكد د. هبة سليم ان كل قطعة حلي لها استخدام مختلف ولها اعتبارات تصميمية خاصة بها تختلف حسب وظيفتها وطريقة استعمالها من أقراط أو خواتم أو أساور، وكذلك الكوليهات والدلايات بحيث تنسجم مع طبيعة جسم المرأة وأسلوبها في اختيار ملابسها. وحول تقبل المرأة الغربية للحلي العربية من خلال مشاركتها في العديد من المعارض الدولية تقول: تذوق الفن والجمال لا يعترف بالحدود وهناك تقدير للحلي اليدوية وقيمتها الجمالية باعتبارها أعمالا متفردة تمزج بين التقنيات الحديثة والمهارات اليدوية والأفكار الجديدة. نصائح ذهبية ? اقتناء الحلي له أصول ولا بد أن يتناسب مع جسم المرأة وملابسها، حيث يفضل للمرأة الممتلئة أن ترتدي “دلاية” ذات حجم صغير أو متوسط. أما المرأة ذات الصدر الصغير فيفضل أن تضع “دلاية” عريضة. - الحلي تبرز مناطق الجمال وتعالج العيوب ومثلا ذات الرقبة الطويلة عليها اختيار “قرط” طويل ليؤكد جمال ورشاقة العنق، ويفضل القرط القصير للمرأة الممتلئة ذات الرقبة القصيرة. ? صاحبات الأيدي الضخمة أو الأصابع الطويلة عليهن ارتداء خاتم ذي حجم كبير، وصاحبة اليد الممتلئة والأصابع القصيرة يناسبها الخاتم الصغير ذو التفاصيل الدقيقة. ? الأساور الضخمة تناسب اليد المتوسطة الحجم، أما الأساور الرقيقة فتناسب اليد الرفيعة واليد الممتلئة يفضل لها سوار متوسط الحجم وثري بالتفاصيل.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©