الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: خطط التدخل في سوريا جاهزة

17 فبراير 2013 14:05
عواصم (وكالات) - أعلن رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال ريموند اوديرنو، أن خطط التدخل في سوريا جاهزة، بيد أن الرئيس باراك أوباما يريد حلاً دبلوماسياً للأزمة السورية. وقال الجنرال في ندوة بمعهد بروكلين للأبحاث في واشنطن أمس الأول “الرئيس أوباما يعتقد أنه يمكن التعامل مع الأزمة في سوريا دبلوماسياً بالعمل مع شركائنا، ولذلك قررنا أن نكون على استعداد إذا دعت الحاجة”. وأضاف رئيس أركان الجيش الأميركي أن التدخل في سوريا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع السياسية الداخلية هناك، مشيراً إلى أن سلاح الدمار الشامل في سوريا أصبح في مأمن. من جانبه، دعا وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان أمس إلى تحرك في سوريا، لتشجيع القيام بعملية انتقالية من دون الرئيس بشار الأسد. وقال الوزير الفرنسي أمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج يعقد في أبوظبي “حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن، من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك من أجل تجاوز الانقسامات من أجل انتقال سياسي”. وأضاف أن التغيير في سوريا يفترض أن يكون “عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الأسد”. بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أمس مواصلة دعم فرنسا لجهود كل من مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك لحل الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي للتوصل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وقائد الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب في اقتراحه بفتح حوار مع النظام في دمشق. وأشار إلى مناقشة الأزمة السورية غداً الاثنين في بروكسل في لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قائلاً “أود أن أذكر بأننا ندعم جهود الأخضر الإبراهيمي واقتراح معاذ الخطيب والشروط التي وضعت لذلك”. وبين أن شكل المحادثات أقل أهمية من محتواها كماً “لا بد من التوصل إلى صيغة سياسية لإنهاء الأزمة” في سوريا. وبسؤاله عن إمكانية مشاركة إيران في محادثات التوصل لحل للأزمة السورية، قال لاليو إن إيران مرحب بها للمساعدة في المساهمة في الاستقرار وجهود المجتمع الدولي في إيجاد السلام، ولكن ينبغي أن يشمل هذا تقديم طهران “دليلاً على حسن نيتها تجاه عدد من المواضيع، من بينها برنامجها النووي ووضع حقوق الإنسان فيها، ودورها في سوريا”. وشدد المسؤول الفرنسي أيضاً على ضرورة أن يستجيب النظام السوري الآن لعرض الخطيب للحوار وتلبية شروطه، مؤكداً موقف بلاده أنه “لا بد أن يطرح بشار الأسد من المشاركة في حل للأزمة، وأنا أتفهم تصور الائتلاف الوطني السوري ومعظم الشركاء الدوليين للائتلاف للحوار مع الأشخاص الذين لطخت أيديهم بالدماء والمذنبين بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”. ولفت لاليو إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش خلال اجتماع بروكسل الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة لسوريا. أبدى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر مجدداً أمس استعداده للقاء أي شخصية سورية موجودة في الخارج تقر برفض التدخل الخارجي والخروج من عقلية الإقصاء من اجل حل الأزمة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن حيدر القول، إن الحل يكون سياسياً “عبر الحوار وبالثوابت الوطنية السورية المتمثلة بوحدة الأرض والشعب، وان عدونا واحد فالعدو ليس وجهة نظر”. وأوضح حيدر أن هذه ليست شروطاً، لكنها من محددات الحوار الوطني “وعلى هذه القاعدة نحن مستعدون للقاء أي سوري”. وأكد حيدر أن “طاولة الحوار الوطني لا يمكن أن تكون إلا على أرض سوريا وبإدارة سورية وبأناس سوريين، وهذه مسألة مبدأ وكرامة متعلقة بالسيادة الوطنية”. وأوضح أن مشروع المصالحة الوطنية يرتكز على محورين أساسيين، هما المصالحات الاجتماعية والبرنامج السياسي لحل الأزمة. وأشار إلى أنه تم البدء بالمحورين مع بعضهما بعضاً، وأن أشواطاً جيدة قطعت في المحور الأول، لافتاً إلى أنه “ليس من شرخ عميق بين أبناء المجتمع السوري الواحد كما يدعى البعض والمسألة على المستوى الاجتماعي غيمة صيف عابرة”. وأضاف أن المحور الثاني مرتبط بمجموعة عوامل، مشيراً إلى أن فريق العمل الحكومي ووزارته يقومان بإرساء أسس واضحة وثابتة وقوية للبرنامج السياسي لحل الأزمة “وهو مشروع متكامل واضح المعالم ويشكل لبنة أساسية في إطلاق دينامية حل الأزمة”. ووصف الأجواء في سوريا بأنها إيجابية، وأنها باتجاه الانفراج “بمشيئة وعمل السوريين جميعاً”. كما وصف حيدر هجوماً شنته إسرائيل على مركز للبحث العلمي في ريف دمشق بأنه محاولة لخلط الأوراق من جديد خاصة أن الأجواء كانت تتجه نحو الحديث عن الحل السياسي وإعادة الهدوء في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©