اعتقال 3 مشتبه فيهم بإطلاق النار على أقباط بصعيد مصر

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس توقيف ثلاثة رجال يشتبه في تورطهم بإطلاق النار الذي أدى الى مقتل سبعة أقباط وشرطي في صعيد مصر الأربعاء. وقال بيان للداخلية المصرية إن قوات الأمن مشطت مزارع قصب السكر في المنطقة التي كانت تبحث فيها عن المشتبه بهم. وأضاف البيان “في اطار جهود أجهزة الامن في ضبط الجناة في حادث مقتل سبعة من المواطنين في نجع حمادي، ونتيجة إحكام أجهزة الامن الحصار على المنطقة الزراعية بين مركزي فرشوت ونجع حمادي، وإغلاق طريق الهروب، وتضييق الخناق، قام صباح اليوم كل من محمد احمد الكموني وقرشي أبو الحجاج وهنداوي محمد السيد بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية”. وأوضح ان للموقوفين الثلاثة سجلات وسوابق جنائية. وتشير العناصر الأولى للتحقيق الى أن الرجال الثلاثة اطلقوا النار مساء الأربعاء من داخل سيارتهم باتجاه كنيستين ومركز تجاري في نجع حمادي في محافظة قنا على مسافة 700 كلم جنوبي القاهرة. كما اطلقوا النار على الدير ومبان للأسقفية، ما اسفر عن مقتل سبعة أقباط ورجل شرطة. وعقب ذلك اندلعت مواجهات الخميس بين قوات الشرطة والمتظاهرين الأقباط على هامش جنازات الضحايا. ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن محافظ قنا مجدي ايوب الخميس أن السيارة التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء قد تم العثور عليها. وكان البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية دعا أمس الاول الأقباط للتهدئة وضبط النفس ومواصلة الصلوات والاحتفال بعيد الميلاد. وطالب البابا في بيان وزع على الكنائس بألا تؤثر الأحداث التي شهدتها مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا على أجواء الاحتفال. وأكد البابا في عظاته التي تضمنها البيان على التهدئة والصبر والتحمل وذكر المواطنين الأقباط بأن العدو الوحيد هو الشيطان. الى ذلك، دانت كندا “الاعتداء”. واعتبر وزير الخارجية الكندي لورانس كنون في بيان أن “هذا الاعتداء هو مأساوي كون الضحايا كانوا مدنيين أبرياء يشاركون في احتفال ديني”. وأضاف “نشجع الحكومة المصرية على مواصلة جهودها من أجل إحالة منفذي هذه الجريمة الى القضاء وكذلك لإعادة فرض الأمن والهدوء في المنطقة. نحث الشعب المصري بمجمله على التعاون من أجل وضع حد للعنف الطائفي”.