السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حمدان بن محمد: الإمارات تمتلك مقومات نادرة لصناعة سياحية مزدهرة

حمدان بن محمد: الإمارات تمتلك مقومات نادرة لصناعة سياحية مزدهرة
26 ابريل 2016 03:07
مصطفى عبد العظيم (دبي) أبدى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ارتياحه للإقبال المتزايد الذي يشهده سوق السفر العربي في دورته الثالثة والعشرين، والذي من المتوقع أن يستقبل ما يزيد على 20 ألف زائراً، ما يؤكد أهمية هذا المعرض لجهة إنعاش قطاع السياحة والضيافة والاستثمار والترفيه. وأكد سموه أن السياحة في دولتنا بدأت، ومنذ بضع سنوات خلت، تستحوذ على اهتمام السياح العالميين وصناع القرار في هذه الصناعة، نظراً لما تتميز به بلادنا من مقومات نادرة لصناعة سياحية مزدهرة من حيث الشواطئ والشمس ورمال الصحراء والتراث العربي العريق والمعالم التاريخية والحضارية التي تزخر بها دولتنا الحبيبة، ناهيك عن البنية التحتية الرفيعة المستوى، والضيافة العربية، ودفء وكرم الاستقبال الذي يحظى به الضيف والسائح والمستثمر والمقيم على أرض وطننا الحبيب. وافتتح سموه أمس فعاليات سوق السفر العربي «الملتقى 2016» في دورته الثالثة والعشرين، التي يشارك فيها أكثر من 2800 عارض من مختلف أنحاء العالم، و64 جناح دولة، و423 جناحاً رئيساً، تمثل 86 دولة. وقام سموه بجولة في أرجاء المعرض، رافقه خلالها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وهلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري، حيث اطلع سموه على مختلف أجنحة ومنصات العرض التي تمثل أكثر من 80 دولة، بما فيها دولة الإمارات، ورحب بالعارضين الذين يروجون لمقومات السياحة والاستثمار في هذا القطاع في بلدانهم، لجذب الزوار والمستثمرين على حد السواء. وتوقف سموه عند بعض أجنحة الدول، وتعرف من خلال الشرح، الذي قدمه القائمون على هذه الأجنحة، إلى الإمكانات والموارد التي تزخر بها هذه الدول، والتي تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية، ووجهة للاستثمار وتطوير الصناعة السياحية في المناطق. وشهدت فعاليات اليوم الأول من «الملتقى»، المقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، على مدى أربعة أيام حتى يوم 28 أبريل الجاري، زخماً كبيراً من قبل المشاركين والعارضين، للإعلان عن البرامج الترويجية والتسويقية للمقاصد السياحية حول العالم، فضلاً عن قيام العديد من الأجنحة الوطنية المشاركة بالكشف عن خططها ورؤيتها للقطاع السياحي بها خلال السنوات المقبلة. وقال هلال المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «إن دورة الملتقى هذا العام تأتي في وقت تشهد فيه صناعة السياحة العالمي العديد من القضايا التي تؤثر على القطاع، الأمر الذي من يجعل من دبي التي تستضيف المعرض الوجهة الإقليمية المثلى للتعرف إلى تطور المشهد السياحي العالمي، حيث شهدت الإمارة على مدى السنوات الماضية نمواً استثنائياً تجاوز النمو العالمي للقطاع بشكل كبير، حيث ساهمت البنية التحتية المتميزة والاستثمارات الضخمة التي تقدمها الجهات المعنية كافة في تعزيز هذا القطاع الحيوي، واعتباره محوراً رئيساً للتنويع الاقتصادي». وأضاف المري: «إن المعرض هذا العام يركز على أهمية السياحة العائلية وسياحة السوق الوسطى، والاستفادة من التقنيات الحديثة، وتطوير نماذج مبتكرة للأعمال، كما يستعرض أحدث المستجدات في السياحة المستدامة في قطاع الفنادق والمنتجعات الترفيهية». أوضح أنه وفقاً للمجلس العالمي للسياحة والسفر، فقد حقق القطاع نمواً، خلال العام الماضي، قدره 3,5%، متفوقاً بذلك على نمو الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن دبي تصدرت هذا المشهد بجدارة، إذ شهدت عاماً تكلل بالعديد من النجاحات والإنجازات الاستثنائية، فقد حققت الإمارة ارتفاعاً في عدد زوارها بنسبة 7,5%، مع استضافتها 14,2 مليون زائر خلال 2015، مما يعكس التوجه الصحيح للإمارة نحو تحقيق رؤيتها السياحية 2020، الرامية لاستقبال 2020 مليون زائر. ولفت المري إلى أنه على الرغم من مجموعة التحديات الاقتصادية والعوامل الأخرى، مثل تباطؤ النمو الاقتصادي في أجزاء كبيرة من العالم، والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط، وتذبذب أسعار العملات حول العالم، إلا أن نمو قطاع السياحة في دبي استمر في تحقيق معدلات قوية. من جهته، قال سيمون بريس، المدير الأول للمعارض في ريد ترافيل المنظمة للمعرض: «إن المعرض هذا العام شهد زيادة كبيرة في مساحة العرض لتلبية الطلب المتزايد من العارضين، وذلك بإضافة قاعة عرض جديدة»، مشيراً إلى أن دورة هذا العام تأتي في وقت تتزايد فيه وتيرة اهتمام الحكومات والهيئات السياحية في المنطقة بتطبيق استراتيجيات عدة لاستقطاب الاستثمارات المتصلة بقطاع السياحة والسفر، منوهاً بالمكانة المرموقة لدولة الإمارات في القطاع، وتصدرها دول المنطقة في التركيز على قطاع السياحة والسفر منذ سنوات طويلة، من خلال التوسع في الاستثمارات الخاصة بالبنية التحية للقطاعات السياحية والفندقية وقطاع الطيران، ومنح حكومة دبي المشاريع الاستثمارية في الفنادق من فئات الثلاث والأربع نجوم إعفاءات ضريبية لمدة ثلاث سنوات، بهدف تشجيع دخول المزيد من المستثمرين إلى السوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©