الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يلامس مستوى 60 دولاراً للبرميل

13 مايو 2009 23:23
ارتفع النفط صوب 60 دولارا للبرميل أمس بعد أن سجل أعلى سعر له في ستة أشهر أمس الأول، وذلك بعد أن أظهرت بيانات أسبوعية هبوطاً غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية مما يعزز الآمال في انتعاش الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وقال معهد البترول الأميركي أمس إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت 3.1 مليون برميل الى 370.7 مليون برميل الاسبوع الماضي مقارنة مع توقعات المحللين في مسح أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.4 مليون برميل في المخزونات. وقال كريستوفر بيلو السمسار في باتش كوموديتيز بلندن «السحب غير المتوقع من مخزونات النفط الخام الذي كشف عنه معهد البترول الأميركي الليلة قبل الماضية هو السبب في هذا الارتفاع». وارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو المقبل 80 سنتا إلى 59.65 دولار للبرميل، وكان قد قفز خلال التعاملات امس الأول الى 60.8 دولار أعلى سعر منذ نوفمبر الماضي، وفي لندن أنهى خام برنت التعاملات مرتفعا 69 سنتا الى 58.63 دولار. كما أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بفيينا أمس أن سعر سلة خامات المنظمة وصل إلى 76ر56 دولار للبرميل أمس الأول، في مستوى قياسي لهذا العام، وحقق سعر برميل خام نفط أوبك (159 لترا) مكاسب قدرها 65 سنتا في ختام جلسة تعاملات أمس الأول، وتنتج 12 دولة عضوا في أوبك حوالي 40 في المئة من الإنتاج العالمي من النفط. وتلقى النفط دعما بفعل ضعف الدولار الأميركي الذي انخفض لأقل مستوى له في اربعة أشهر امام سلة عملات فيما عزز تزايد التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي اقبال المستثمرين على المخاطر وكبح الطلب على الدولار كملاذ آمن. وقال توني نونان المحلل في مجموعة «ميتسوبيشي كورب» في طوكيو ان الارتفاع يفسر «شعورا بان الامور ستتحسن»، واثار نشر ارقام افضل مما كان متوقعا الآمال في تحسن قريب نسبيا في وضع الاقتصاد العالمي يمكن ان يؤدي الى زيادة الطلب على النفط، حسبما ذكر محللون آخرون. كما تعززت معنويات السوق بفضل بيانات كشفت تزايد انتاج مصافي التكرير الصينية في ابريل الماضي لتسجل ثاني ارتفاع سنوي في ستة أشهر مع تعزيز المصافي للامدادات وسط الانخفاض الكبير في المخزونات مؤخرا. ولكن منظمة أوبك خالفت توقعات المحللين عندما قالت أمس إن الطلب العالمي على النفط لا يزال يتراجع مع انكماش الاقتصاد العالمي وإن الارتفاع الأخير في أسعار النفط يعكس معنويات السوق وليس العوامل الأساسية. وقالت اوبك في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الطلب سينخفض بواقع 1.57 مليون برميل يوميا في عام 2009 ليصل إلى متوسط 84.3 مليون برميل يومياً، وكانت اوبك قد توقعت من قبل انخفاض الطلب بواقع 1.37 مليون برميل يوميا. ورغم التعديل الأخير فلا تزال اوبك تتوقع طلبا عالميا أعلى على النفط مقارنة مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي توقعت الشهر الماضي وصول الاستهلاك هذا العام إلى 83.4 مليون برميل يوميا. وفي سياق متصل أعلن وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية أمس الأول أن تخفيضات الإنتاج التي اعتمدتها «أوبك» تساهم في موازنة سوق النفط الخام لكنه أشار إلى أنه من الضروري التزام الدول الأعضاء بحجم الحصص المحدد. وفي إطار الكلمة التي ألقاها خلال حفل تدشين محطة ساوث هوك للغاز الطبيعي المسال في ميلفورد هايفن جنوب المملكة المتحدة، دعا العطية شركات النفط وشركات التشغيل والخدمات المستقلة إلى المشاركة في تحمل المزيد من الأعباء الناجمة عن انخفاض الأسعار النفطية وذلك عبر التفاوض مجدداً بشأن شروط التشغيل التي تم الاتفاق عليها عند اقتراب الأسعار من بلوغ المستويات القياسية الأعلى. وأفاد الوزير إلى أنه لا بد من إعادة تقييم المراكز والعودة إلى ما كان الوضع عليه خلال عام 2006، مشيراً إلى أنه يتعين على شركات الطاقة والخدمات النفطية إعادة النظر في الاتفاقات القائمة في ضوء جو الأسعار الجديد والأكثر صرامة وصعوبة. ومن جهته، رأى الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» النفطية الفرنسية كريستوف دو مارجوري الذي شارك في حفل التدشين أن التعاون بين الشركات العاملة في قطاع الطاقة ضروري للتأكد من أن هبوط أسعار النفط من أعلى المستويات التي سجلت العام الفائت لا تثقل كاهل الشركات وتحملها فوق طاقتها. وأفاد دو مارجوري أن قطاع النفط هو قطاع صناعي طويل الأمد وتستند الشركة إلى أسعار النفط والغاز للقيام بالاستثمار في هذا المجال أم لا. لكن رئيس شركة النفط الفرنسية حذر قائلاً إنه يتعين على شركات الخدمات إدراك أنها لا تستطيع أن تتوقع بعد اليوم «الحصول على الصفقات نفسها عندما كان سعر برميل النفط يبلغ 150 دولاراً». وفي السياق ذاته أعلنت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» أنها عرضت أربعة أصناف من النفط التي ستوردها في النصف الثاني بزيادة سعرية أكبر من تلك التي اشتملت عليها أسعار الأشهر الستة الأولى من عام 2009، على حد ما كشفه المتداولون أمس.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©