الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين: رفع سعر اليوان ليس في صالح أحد

الصين: رفع سعر اليوان ليس في صالح أحد
25 مارس 2010 21:26
قال مسؤول بوزارة التجارة الصينية إن الصين ستدخل إصلاحات تدريجية على سياسة العملة وتحتفظ بسعر الصرف مستقراً، مؤكداً أن رفع سعر اليوان «ليس في صالح أحد»، رافضاً بذلك مطالب أميركية متزايدة بالسماح لليوان بالارتفاع بصورة أسرع. وأضاف تشونج شان نائب وزير التجارة الصيني الذي يزور واشنطن وسط أجواء من التوتر السياسي والتجاري بين الولايات المتحدة والصين أن تغيير سعر الصرف ليس علاجاً للعجز الضخم في الميزان التجاري بين البلدين وأنه قد يؤدي إلى اضطراب الاقتصاد العالمي. وقال تشونغ أمام غرفة التجارة الأميركية أمس الأول وفق نص لكلمته حصلت عليه رويترز “رفع سعر الرنمينبي (اليوان) ليس وصفة جيدة لحل المشكلات.. ليس في صالح أحد - لا الصين ولا الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى - أن نرى ارتفاعاً كبيراً للرنمينبي أو انخفاضاً كبيراً للدولار”. ووصف وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر سماح الصين لعملتها بالارتفاع بأنه أمر حيوي، وقال في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان التلفزيونية “لا يمكننا أن نجبرهم على أن يقوموا بذلك التغيير”. وأضاف الوزير وفق نص المقابلة الذي أتاحت سي.ان.ان الحصول عليه مبكراً “لكن من المهم للغاية أن يسمحوا لعملتهم بأن ترتفع قيمتها مرة أخرى وأعتقد أن كثيرين منهم يتفهمون ذلك”. واجتمع تشونج مع مسؤولين من وزارة الخزانة الأميركية أمس الأول، وقال متحدث باسم وزارة الخزانة “ناقشوا أهمية تعزيز النمو العالمي وعدة موضوعات متعلقة بالتجارة والسياسات الاقتصادية بما في ذلك أسعار الصرف”. ويقول كثير من خبراء الاقتصاد الأميركيين إن العملة الصينية مقومة بأقل من قيمتها بنحو 40 بالمئة، ويقولون إن ذلك يعطي الصين ميزة سعرية غير عادلة في التجارة الدولية ويجرد دولاً أخرى من الوظائف ويضيف للتشوهات المالية العالمية. وحذر تشونج قادة الأعمال الأميركيين من أن ارتفاع اليوان قد لا يكون الحل للمشاكل الاقتصادية الأميركية. وقال “انخفاض قيمة الدولار سيكون له بلا شك عواقب وخيمة على النظام المالي والاقتصاد العالميين.. الأسلوب السليم لتحقيق توازن تجاري بين الصين والولايات المتحدة ينبغي أن يكون من خلال زيادة الصادرات الأميركية إلى الصين وليس بالحد من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة”. وبلغت الصادرات الأميركية إلى الصين نحو 70 مليار دولار في 2009 وهو نفس المستوى المسجل في 2008. وفي خضم التباطؤ الاقتصادي العالمي جاءت الصين كثالث أكبر سوق للصادرات الأميركية ومازالت أسرعها نمواً.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©