«باركليز» تبحث إدراج صناديق استثمارية في سوق أبوظبي

أجرت شركة «باركليز جلوبل إنفستورز» مباحثات مع إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس الأول بهدف إدراج صناديق استثمارية قابلة للتداول قريبا، بحسب نظام حمد مدير المبيعات في أوروبا في الوحدة المسؤولة عن الصناديق الاستثمارية في الشركة والمعروفة بـ «آي شير». وقال حمد إن الشركة تدرس إدراج عدد من الصناديق المناسبة القابلة للتداول في السوق المحلية والمنطقة في سوق أبوظبي. وزاد «التقينا مع مسؤولين في السوق بهدف الاطلاع على القوانين والانظمة والجوانب الفنية لعملية الادراج». كما أشار الى أن الشركة تدرس إدراج صناديق استثمارية في سوق دبي المالي العالمي. وكان سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلن الشهر الماضي أنه انتهى من التحضير للبنى الاساسية والتنظيمية والفنية اللازمة للبدء بتداول الصناديق الاستثمارية في السوق ضمن توجه السوق لتنويع الادوات الاستثمارية المتوفرة للمستثمرين المحليين. ووفقا لادارة السوق، فإنه كان من المقرر أن يتم إدرج أربعة صناديق للتداول على أن يدرج أولها قبل نهاية شهر مارس الماضي لكن الظروف الاقتصادية العالمية دفعت السوق لتأجيل الادراج الى مرحلة لاحقة. إلى ذلك، أوضح حمد أن إدارة الشركة بدأت دراسة الأنظمة ومدى ملاءمتها مع أعمال الشركة والصناديق التي تديرها، مؤكدا عزمها على أن تكون من بين أولى الشركات التي تدرج صناديق للتداول في السوق المحلية الاماراتية. وتوقع أن يتحسن أداء السوق المالية في الدولة خلال الاشهر المقبلة، لافتا الى أن التحسن «سيكون تدريجيا». وبين أن الشركة تدير نحو 370 صندوقا تبلغ قيمتها السوقية نحو 300 مليار دولار في مختلف البورصات العالمية الكبرى وتقدر قيمة وحدة «آي شير» التي تدير الصناديق في الشركة بنحو 4 مليارات دولار. وأضاف «تلقينا عروضا من شركة كبرى في لوكسمبورغ لشراء وحدة «آي شير» من «باركليز» بالقيمة نفسها». وكانت الشركة أطلقت أول صناديقها في المنطقة قبل نحو شهرين وهو صندوق الخليج وجمع نحو 10 ملايين دولار ويستثمر في اسواق المنطقة في عدة قطاعات منها المالي والاتصالات والصناعة والخدمات. وقال «45% من الصندوق مستثمر في أسهم كويتية، فيما تم توزيع الحصة الباقية على أسواق الخليج الاخرى». ولفت الى أن الصندوق مدرج في بورصة لندن وتبلغ سعر الوحدة فيه حاليا نحو 26 دولارا، مقارنة بـ25 دولارا عند الاطلاق.وأوضح أن المستثمرين في الصندوق معظمهم مؤسسات مالية فيما الافراد عددهم محدود جدا. من جهته، أوضح فل روبرتس رئيس قسم التحليل الفني في الشركة إن الاسواق العالمية تخطت مرحلة القاع وإنها بعد التذبذبات الكبيرة التي سجلتها خلال المرحلة الماضية بدأت تتجه نحو الاستقرار. وأضاف «نتوقع أن تعاود الاسواق الارتفاع مع نهاية العام والامر ذاته ينطبق على أسواق الخليج». لكنه لفت الى أن السوق السعودية قد تتمكن من الارتفاع بوتيرة أسرع مقارنة مع غيرها من أسواق دول الخليج الاخرى، ومع ذلك حذر من إمكانية أن تتعرض السوق لعمليات جني أرباح في حال ارتفعت بسرعة.