الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة رأس الخيمة: فتى في الـ 16 من العمر المتسبب بوفاة المواطن في حفل زفاف وادي قداعة

شرطة رأس الخيمة: فتى في الـ 16 من العمر المتسبب بوفاة المواطن في حفل زفاف وادي قداعة
24 فبراير 2014 17:51
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)- توصلت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة إلى المتسبب بإطلاق العيار الناري في حفل زفاف وادي قداعة?،? متسبباً في وفاة أحد المواطنين، والذي يبلغ الـ 16 من العمر، والذي تعثر أثناء حمل السلاح الآلي فانطلقت رصاصتان أصابت إحداهما المتوفى. وأشاد العميد محمد النوبي محمد، نائب قائد عام شرطة رأس الخيمة، بالجهود التي بذلت من عناصر التحريات والبحث الجنائي في التوصل خلال وقت قصير جداً للمتسبب، لافتاً إلى أن ذلك يؤكد أن الجهات الأمنية تعمل باحترافية كبيرة. وأعرب عن فخره واعتزازه برجال الأمن وبالدور الذي يقومون به للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين، مشيداً بتوجيهات القيادة العليا، وحرصها على توفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة. ووجه العميد النوبي الجهات المعنية في القيادة باستمرار مواصلة تنفيذ حملات التوعية، وزيارات مجالس المواطنين للتعريف بخطورة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات المختلفة. وتفصيلاً، قال العميد عبدالله خميس الحديدي، مدير عام العمليات الشرطية?:? إنه خلال ساعات معدودة من البلاغ تم تحديد هوية الفاعل المتسبب بإطلاق النار على المتوفى في حفل زفاف وادي قداعة بمنطقة البيح برأس الخيمة مساء أمس الأول. وأوضح الحديدي أن التحريات انتهت إلى أنه أثناء حضور المهنئين إلى حفل الزفاف تعثر أحد الأشخاص أثناء سيره فسقط على الأرض وبيده سلاح آلي ما أدى إلى انطلاق طلقتين أصابت إحداها المتوفى إصابة بالغة اخترقت ظهره وأحدثت إصابات وكسوراً جسيمة في صدره ما أدى إلى نزيف حاد كان السبب في وفاته، وذلك حسب تقرير الطب الشرعي، فيما استقرت الطلقة الأخرى في حائط صخري، لافتاً إلى أن المتسبب تعرض لإصابة بقدمه نتيجة سقوطه على الأرض. وأشار الحديدي إلى أن المتسبب شاب في السادسة عشر من العمر كان قد استلم السلاح الآلي من والده بقصد الاحتفال بمراسم الزفاف. وقد أسفرت التحقيقات عن إقرار المتهم بتسببه عن طريق الخطأ في إصابة المتوفي ما أدى إلى وفاته، وقد تم ضبط وتحريز السلاح الآلي الذي تم استخدامه في الحادثة وأحيلت القضية إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية. وقال العميد الحديدي: إن هذه الأسلحة التي تطلق الأعيرة النارية في مناسبات الأعراس قد تسببت في مآسي عديدة على مستوى الدولة، حيث أدت إلى وفاة أشخاص نتيجة إطلاق بعض الناس الأعيرة النارية العشوائية في مناسبات الأعراس، وإن احتمالية إصابة رجال ونساء يكونون بعيدين عن موقع الاحتفالات وارد جداً نتيجة سقوط هذه الأعيرة النارية عليهم. وحذر من استعمال الأسلحة النارية في مختلف المناسبات، لأنها تحول الأفراح إلى فواجع، مؤكداً على عدم الاستهانة بإطلاق النار العشوائي في الهواء وإلى الأعلى، كما أن القوانين والأنظمة تجرم حمل السلاح وحيازته بدون ترخيص، كما أن إطلاق النار ممنوع في الأعراس وتطبق عقوبة السجن على ذلك. وناشد الجمهور الامتناع كلياً عن استعمال الأسلحة بمختلف أنواعها في المناسبات حفاظاً على سلامتهم وسلامة غيرهم. يذكر أن شرطة رأس الخيمة قامت بعدة حملات تفتيشية سابقة في أعراس مختلفة وقد تم ضبط وسجن أشخاص عدة قاموا بإطلاق نار في الأعراس. ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة، أجرت جريدة «الاتحاد» استطلاعاً للتعرف على رأي أعضاء المجلس الوطني وأهالي رأس الخيمة باستخدام الأعيرة النارية في المناسبات المختلفة. قوانين رادعة وأشار أحمد العماش، عضو المجلس الوطني، إلى أن منع استخدام الأعيرة النارية في المناسبات الاجتماعية يتطلب بداية توعية وتثقيف المواطن بالضرر الذي يقع في حال استخدامها والعقوبات التي ستوجه إليه من قبل الجهات المختصة من خلال تنفيذ الحملات والورش والزيارات للمجالس للنصح وبيان المخاطر، بالإضافة الى سن القوانين الرادعة من قبل الدولة ثم تنفيذ القوانين من قبل الجهات ذات الاختصاص وتطبيقها بحق من لا يلتزم. ولفت إلى أن هذه الظاهرة تضر بأمن المجتمع وسلامة وصحة أفراده، إضافة إلى خلق الفتن التي قد تنتشر بين القبائل والأسر التي تقع فيها الحوادث والضحايا. توعية ولفت عبد العزيز عبدالله الزعابي، عضو المجلس الوطني، إلى أن هناك تشريعات صادرة من قبل وزارة الداخلية وتشريعات محلية أيضا بمنع وتجنب استخدام الأعيرة النارية في مختلف المناسبات ومنها حفلات الزفاف، وكل من لا يتقيد بذلك يجب عليه تحمل نتيجة أعماله، ويجب محاسبته وتطبيق القوانين عليه لمنع التوجه واستخدامها مره أخرى من قبل غيره من أفراد المجتمع. وأكد ضرورة وجود توعية شاملة موجه من قبل الجهات المختصة إلى أفراد المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة وعبر الحملات والورش والندوات بهدف توعية ونصح الجميع بالابتعاد عن استخدامها إلى جانب الأسلحة الأخرى غير المصرح باستخدامها للحد من المخاطر الناجمة عنها. نتائج وخيمة وبخصوص رأي المواطنين والأهالي، أشار عبدالله الشرهان إلى أن استخدام الأعيرة النارية وإطلاقها في الهواء في مختلف المناسبات وخاصة حفلات الزفاف تعتبر من العادات المتوارثة من الآباء والأجداد، ولكن قد يتم التنازل عنها جراء المخاطر التي أسفرت عنها، فقد شهدت الإمارة خلال السنوات الماضية وقوع عدد من الحوادث التي راح ضحيتها ضيوف تلك المناسبات نتيجة إصابتهم بالأعيرة النارية التي قد تكون مجهولة المصدر نظراً إلى تواجد العديد من مستخدميها في المناسبة. ودعا إلى ضرورة تفهم العوائل القبائل للنتائج الوخيمة التي يسفر عنها، ذلك الاستخدام لتفادي التسبب بإصابة الآخرين أو وفاتهم وتحويل أفراحهم إلى أحزان. تكاتف الجهود وذكر حمد عبدالله بن فارس أن مظاهر الاحتفال متعددة، فقد يتم التنازل عن بعضها لتسببه بالمخاطر ومنها الأعيرة النارية وتعويضها بفعاليات أخرى تعبر عن الفرحة والسعادة بالمناسبة المقامة. وأشار إلى أن إيقاف استخدام الأعيرة في المناسبات الاجتماعية يتطلب تكاتف جهود الجميع، منها الجهات المختصة في توعية الأسر والقبائل بالمخاطر التي تتسبب بها، وبيان العقوبات التي قد توجه إلى مستخدميها بغير إذن من الجهات المختصة. وذكر أن الحوادث التي وقعت في السابق ووفاة المواطن في آخر حادثة وقعت في الإمارة، لابد وان تؤخذ بعين الاعتبار لتجنب استخدام الأعيرة النارية والحد من ضحاياها، خاصة وأنها تحدث بغير قصد ومجهولة المصدر. إجراءات قانونية وأشار أحمد حمد الهلالي إلى أن المناسبات الاجتماعية لا تخلو من إطلاق الأعيرة النارية، حيث قد يتوجه بعض من ضيوف المناسبة بإطلاقها احتفالاً وتعبيراً منهم عن سعادتهم ومشاركتهم بفعاليات المناسبة، لذا فقد لا يتم التعرف على مصدر إطلاق الأعيرة في حال وقوع الحوادث، ففي المناسبات الخاصة منها حفلات الزفاف قد يحمل العديد من الضيوف أسلحة نارية ويتوجهون إلى إطلاقها وبشكل مفاجئ، لذلك وجب التشديد على الإجراءات القانونية التي تمنع ممارسة ومواصلة هذه الظاهرة، والذي من شأنه التقليل من الخسائر والضحايا التي تلقى مصرعها على الفور. ولفت دعيج لكراب إلى أن منع استخدام الاسلحة النارية في المناسبات قرار متخذ من قبل الجهات المختصة، لذا وجب على الجميع التقيد به وعدم مخالفته لتجنب التعرض إلى المسائلة القانونية. وذكر عبدالله الطياري أن بعض الأسر كانت تستخدم الأسلحة النارية للاحتفال بالمناسبات الاجتماعية، ولكن جراء الحوادث والضحايا التي نتجت في بعض منها، دعت إلى الاستغناء عنها، مشددا على ضرورة تدخل الجهات ووضع الإجراءات الصارمة بحق كل من لا يتقيد بالقوانين ويستخدم الأسلحة النارية ويضر بالأرواح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©