السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تضيف فحصاً جديداً لتشخيص السكري مبكراً مطلع مارس المقبل

«الصحة» تضيف فحصاً جديداً لتشخيص السكري مبكراً مطلع مارس المقبل
18 فبراير 2011 23:22
(دبي) - تضيف وزارة الصحة، اعتباراً من مطلع شهر مارس المقبل، فحصاً جديداً لتشخيص مرض السكري، وهو فحص للدم يعتمد على تحديد بروتين HBA1C، بهدف الاكتشاف المبكر لمرض السكري بما يساعد على السيطرة عليه في مرحله الأولى. وقال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية بالوزارة، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، انه “تم تحديد 9 مراكز للرعاية الصحية الأولية في دبي والإمارات الشمالية لتقدم الفحص الجديد، وهو فحص تشخيصي يكشف معدلات مرض السكر في المجتمع”. وأشار الدكتور فكري، إلى أن الوزارة أحضرت فعلياً الأجهزة اللازمة لإجراء ذلك الفحص، وتم توزيعها على المراكز المحددة، منوهاً بأنه تم كذلك توفير المواد الكيماوية والطبية اللازمة للتنفيذ. وكانت اعتمدت منظمة الصحة العالمية مؤخراً هذا الفحص الجديد، لتكون الإمارات من أوائل الدول التي أقدمت على تطبيقه في منشآتها الطبية وتحديد مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة. ووصف الدكتور فكري الفحص الجديد، بأنه “دقيق وسريع”، ويحدد متوسط نسبة السكر في الدم خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة السابقة للفحص، لافتاً إلى أن هذا النوع من الفحوص يستخدم في الدراسات والبحوث الميدانية والعلمية لقياس معدلات انتشار مرض السكري. وأوضح أن هذا الفحص يعتبراً تطوراً إيجابياً في تشخيص وعلاج داء السكري والمرضى المصابين به، لافتاً إلى أن الفحص الجديد يعتمد على عينة واحدة من الدم ودون تحضير مسبق للمريض. وقال إن “هذا الفحص لا يحتاج أن يكون المريض صائماً قبل الفحص بأي فترة زمنية أو أن تؤخذ عينات دم إضافية من الشخص المفحوص”، مشيراً إلى الفحص الجديد يعتبر مهماً جداً ليس فقط للمريض المصاب بالسكري، ولكن لكونه يمكن الأطباء من اكتشاف المرض مبكراً لدى الأشخاص المفحوصين، ومن ثم ابتداء العلاج والمتابعة في الوقت المناسب لتفادي أي مضاعفات للمرض. وذكر فكري، أن لجنة خبراء الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية اعتمدت استخدام هذا الفحص في اكتشاف المرض بين جميع فئات المجتمع. وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن داء السكري يعتبر سبباً مباشراً لوفاة أكثر من مليوني شخص سنوياً في العالم أغلبهم تقل أعمارهم عن سبعين سنة. وتؤكد لجنة خبراء المنظمة أن الانتظام في ممارسة الرياضة البدنية والمحافظة على الوزن الطبيعي للجسم والامتناع عن التدخين وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة والصحية تعتبر من الضروريات الهامة لمنع حدوث الإصابة بداء السكري أو على الأقل تأخير الإصابة به. وأفاد الدكتور فكري، أن وزارة البيئة ستستخدم ذلك النوع الجديد من الفحوص التشخيصية لمرض السكري، في الدراسة التي تنفذها الوزارة مع جامعة الشارقة في الربع الثاني من العام الجاري 2011. وأشار إلى أن هذا الفحص يطبق أيضاً في متابعة الحالة التي تعالج من مرض السكري للوقوف على مدى استجابة المريض للعلاج. وعن أسباب إضافة ذلك الفحص لتشخيص الحالات، قال الدكتور فكري، إن “هناك الكثير من حالات السكري لا تكون أعراضها ظاهرة، وبالتالي الاكتشاف لها يكون متأخراً، وبالتالي كان لا بد من شيء جديد يتعامل مع هذه الإشكالية، وهذا ما سيقوم به ذلك الفحص”. وأشار إلى أن أهم ما يميز هذا الفحص الدقة العالية في النتائج وقياس معدلات السكر في الدمن، فإذا كانت النسبة 6% فاقل يكون المعدل طبيعي، وذلك لأصحاب الأمراض المزمنة، و7% فاقل للحالات العادية. وحسب جمعية الإمارات للسكري، فإن نحو 50% من سكان الدولة والمنطقة إما مصابين بداء السكري أو في مرحلة ما قبل السكري “يحملون عوامل الخطورة المؤدية للإصابة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©