الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قمة» صراع الهبوط تثبت تراجع «الملك» وتقدم «الصقور»

«قمة» صراع الهبوط تثبت تراجع «الملك» وتقدم «الصقور»
18 فبراير 2012
المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل يقرأ أوراق الجولة إعداد: صبري علي بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات بوجهة نظر فنية بحتة من خلال الخبير الكروي والمحلل الفني والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة مجردة من أي انتماء أو هدف سوى تقديم خدمة مميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. دبي (الاتحاد) - حقق الشارقة والإمارات أسوأ نتيجة للفريقين في المباراة بالتعادل، في ظل حاجتهما الشديدة لنقاط الفوز، وكان ذلك بسبب طريقة اللعب التي اعتمد عليها الفريقان، والتي اعتمدت على التحفظ الدفاعي، وعدم المساندة الهجومية من لاعبي الوسط للهجوم في الفريقين، ولعب الشارقة من خلال الرسم الخططي 4-2-2-2، الذي يتغير ملامحه دفاعاً وهجوماً إلى 4-2-3-1 أو 4-5-1 حسب تحرك إدينهو للخلف بين تيمور وسعيد الكأس، وقد يكون ذلك من بين أسباب تراجع نتائج “الملك” وتذبذب مستوى الأداء. ورغم وجود جبهتين في الجناحين لفريق الإمارات سواء محسن متولي وعبد الله جمعة في اليمين ومحمد علي عمر وحسنوف في اليسار، إلا أننا لم نلحظ المساندة المطلوبة لمدافع الشارقة عمران عبد الرحمن، ومن بعده سلطان رمضان، وهو ما كان سبباً في تميز هجمات الإمارات من الجناحين، بل من العمق أيضاً في ظل ضعف الأداء الدفاعي للشارقة من العمق في مواجهة الكرات العرضية، وذلك بسبب عدم الضغط على لاعبي “الصقور” وعدم تضييق المساحات، وهو ما منح الضيوف فرصة الاستحواذ والتقدم باتجاه مرمى الشارقة. ظهر خط وسط الشارقة في حالة ضعف أيضا في الجانبين الدفاعي والهجومي، وهو ما جعل مارسلينهو وحيداً في الأمام رغم محاولات إدينهو النشط لمساندته، وظهر لاعبو الشارقة كأنهم “أشباح” يتابعون فقط تحركات لاعبي الإمارات، خاصة في الشوط الأول، ولأن المهارات الفردية تحدث الفارق في بعض الأوقات، كانت تسديدة إدينهو التي كسرت تفوق الإمارات، وجعلت الشارقة يتقدم رغم سوء حالته، لكن ذلك لا يمكن أن يكون كافياً في ظل عدم وجود طريقة منظمة لبناء الهجمة واستغلال قدرات كل اللاعبين كاملة، وعدم وجود اللاعب القائد في الوسط، الذي يستطيع أن يكون حلقة الوصل بين الخطوط. وتعجل تيتا مدرب الشارقة الحفاظ على التقدم عندما أخرج سعيد الكأس ودفع باللاعب الغاشمي علي، وهو ما سهل مهمة دفاع الإمارات وخطوطه الخلفية للتقدم والمشاركة في الهجوم، وشجع ذلك التونسي لطفي البنزرتي مدرب الإمارات للدفع باللاعب وليد عنبر بدلاً من محمد علي الظهير الأيسر في مجازفة كان لابد منها، من أجل تعويض الهدف، وإن حاول تيتا العودة مرة أخرى في الدقيقة 82 من خلال إشراك محمد سرور بدلاً من سونج بعد هدف تعادل الإمارات. ويتقدم مستوى “الصقور” من مباراة لأخرى، منذ بدء الدور الثاني، ليصبح الفريق ذا شكل ومضمون وفلسفة في بناء الهجمات، وتوظيف جيد لقدرات اللاعبين ديارا ومحسن متولي وألكسندر وحسنوف وهيثم علي وفيصل أحمد ثم وليد عنبر، ويحقق الفريق استقراراً نفسياً من وقت لآخر، وهو ما يجعله يحقق نتائج جيدة بالفوز في مباراتين والتعادل في مباراتين في الجولات الأربع الأخيرة، لكن مشوار البقاء يبقى طويلاً أمام “الصقور”، خاصة أن المباريات المقبلة ستكون أكثر صعوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©