هدوء عبد الوهاب يتفوق على قلة صبر مارادونا

دبي (الاتحاد) – لم يملك فريق الوصل ومدربه الأرجنتيني مارادونا الصبر الكافي للتعامل مع نتيجة مباراة عجمان، بعد التقدم بهدف، ثم التأخر 1 - 2، وهو أمر لابد من توفره لأي فريق يريد أن يبني شخصيته بين فرق الكبار وفي المواقف الصعبة، لأنه من المفروض أن يكون الفريق الكبير قادراً على الاحتفاظ بالتقدم، وإضافة المزيد من الأهداف عند البدء بالتسجيل، وكذلك قادراً على تعويض التأخر. وبعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم عجمان 2 - 1، ورغم وجود 45 دقيقة كاملة لم يكن لدى مارادونا ولاعبيه الصبر، فقام المدرب بتغيير الظهيرين في بداية الشوط الثاني بخروج فهد مسعود وسعود سعيد ومشاركة حسن علي إبراهيم ومبارك حسن، وكذلك حارس المرمى علي الأمير بدلاً من راشد علي، وهو ما افقده فرصة التدخل وتعديل الشكل طوال الشوط كاملاً. لعب الوصل بالتشكيل والرسم التكتيكي المعتاد 4-2-3-1، لكن المشكلة بقيت في الأدوار الدفاعية والمساحات الخلفية التي استفاد منها لاعبو عجمان الأسرع والأكثر مهارة، ولا يكفي الاعتماد على التمريرات الطولية الأمامية إلى أوليفيرا، كما لا تكفي قدرات دوندا في وسط الملعب، التي تضيع في التحرك كثيرا في كل أرجاء الملعب دون إنتاج هجومي واضح، بسبب الفردية الواضحة التي قللت القدرة التهديفية لفريق الوصل في كل مبارياته الماضية، وعلى عكس مارادونا، الذي أجرى التغييرات الثلاثة، وجلس متفرجاً طوال الشوط الثاني، كان حال العراقي عبد الوهاب عبد القادر، الذي استطاع قيادة فريقه واستخدام كل الأوراق الأساسية والاحتياطية، ونجاحه في تحقيق فوز جديد خارج ملعبه، في ظاهرة تستحق التحليل بالفوز خارج أرضه أمام بني ياس والشارقة ثم الوصل، بينما خسر على ملعبه أمام الشباب والنصر، وذلك لأن الفريق يجيد الهجمات المرتدة بكثافة عددية جيدة.