الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الملتقى التربوي» يطالب بالإبلاغ عن حالات تعاطي المخدرات المكتشفة في المدارس

«الملتقى التربوي» يطالب بالإبلاغ عن حالات تعاطي المخدرات المكتشفة في المدارس
24 فبراير 2014 01:36
شروق عوض (دبي) - أكد المشاركون في الملتقى التربوي الأول الذي نظمته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، ضرورة التكاتف بين الجهات التربوية والتعليمية والشرطية للإبلاغ عن أي طالب تظهر عليه أعراض تعاطي المخدرات دون تردد. وطالبوا بضرورة مواصلة الجهات الأمنية لحملات التوعية لإلقاء الضوء مباشرة على الطلبة، مع ضرورة إظهار نماذج لصغار وقعوا ضحايا آفة المخدرات وأعراض الإدمان بادية عليهم، إضافة إلى الآثار والأعراض المرضية الواقعة على أجسادهم، ليكونوا عبرة وحقيقة أمامهم، ليتأكدوا أن ذلك واقع وليس نظرياً. وأكدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي أنه سيتم التعامل بسرية تامة مع بلاغ الإدارات المدرسية الحكومية والخاصة حول وجود أعراض تعاطي المخدرات على طالب ما، ولن يعلم بذلك سوى الإدارة المدرسية والأسرة وإدارة المكافحة، حرصاً على عدم تشويه صورة الطالب وأسرته والمدرسة في آن واحد. جاء ذلك، خلال الملتقى التربوي الأول الذي نظمته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، أمس، تحت شعار «لنتعاون من أجل بيئة تعليمية خالية من المخدرات»، بهدف تشجيع إدارات المدارس على إبلاغ الجهات الأمنية في حال ضبطت أو لاحظت أعراض التعاطي على بعض الطلبة، والعمل على معالجة هذه الحالات بشكل سريع حتى لا يقعوا في براثن إدمان المخدرات، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. وأوضح المقدم الدكتور جمعة سلطان الشامسي، مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي لـ «الاتحاد»، أنه من الصعب معرفة عدد الطلبة الذين قد يقعون في شباك آفة المخدرات داخل أسوار المدارس، لأن إدارات تلك المدارس التعليمية تخشى الإعلان عن الحالات التي تكشفها، حرصاً منها على سمعة المدرسة. وأضاف: «من هنا جاءت أهداف الملتقى لإزالة حاجز الخوف لدى الإدارات المدرسية وتشجيعها على التصريح عن هذه الآفة التي تدمر حياة المراهق وتهدم مستقبله ليصبح صورة مشوهة أمام أقرانه وأفراد المجتمع بأكمله». وقال: «كما جاء الملتقى لتعميق فرص التواصل وسبل الشفافية مع إدارات المدارس الحكومية والخاصة بإمارة دبي، وتشجعيها على الحديث حول آفة المخدرات والحالات التي قد يتم ضبطها بين الطلبة الذين بدت عليهم أعراض التعاطي أو ملاحظة أعراض غريبة عليهم». ونوه المقدم الشامسي بأنّ إزالة الحواجز بين الإدارات التربوية والجهات الأمنية لها دور مهم في القضاء على آفة يتوجب عدم الخوف من الإعلان عنها أو التصريح بها، كون هذه الآفة ليست موجودة على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي، وتعانيها مجتمعات دول العالم كافة، لافتاً إلى أن الشفافية أصبحت مطلباً نسعى لتحقيقه بغية اجتثاث هذه الآفة التي تهدد أبناءنا وفلذات أكبادنا. وأكد أنّ التركيز على المدارس جاء لقيامها بدور سام هو تعليم الأبناء وتأهيلهم للمستقبل، فهم بناة المجتمع وعماده القوي، بوصف المدرسة البيت الثاني للأبناء، مشيراً إلى أنه من هنا يتوجب توحيد الجهود وبث رسائل توعية داخل أسوار المدارس في خطوة استباقية لمنع وقوع طالب صغير ضحية لذئاب بشرية همها الأوحد الإيقاع بالصغار وتوزيع حبوب مخدرة عليهم طمعاً في جني الأرباح، مدركين أن الفضول لدى الطلبة سبب وقوعهم في شرك تلك الذئاب التي لا ترحم ولا تهتم لإهدار روح فتى صغير طمعاً في المال. من جانبه، أكد العقيد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في القيادة العامة لشرطة دبي، أنّ الملتقى التربوي جاء لتسليط الضوء على هذه المشكلة من خلال التعريف بأهداف إدارة مكافحة المخدرات التي لا تزال تتصدى لأشكال الترويج والتعاطي التي يقوم بها أصحاب القلوب القاسية والنفوس الدنيئة التي لا تعرف للرحمة طريقاً وللشفقة سبيلاً ولا يهمها إلا الربح وبأية وسيلة، على حساب صحة وسلامة وحياة وانحراف بناتنا وانهيار أسرنا، وذلك بالتعاون مع هيئه المعرفة والتنمية البشرية التي أسهمت بشكل فعال في التوعية من مخاطر المخدرات ومروجيها. وأكدت فاطمة غانم المري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتعليم المدرسي بهيئة المعرفة والتنمية البشرية أنه «استناداً إلى تكاتف الأمم لمحاربة آفة المخدرات التي باتت تنخر في كيان الشعوب، فقد بات الحديث والاعتراف بوجودها مطلبين مهمين من قبل أفراد المجتمع والمؤسسات التعليمية الموجودة على أرض الدولة، لتوحيد الجهود لمنع انتشارها بين صفوف الأبناء والطلبة، بوصفهم الفئة الأكثر ضعفاً وقد يقعون ضحايا للذئاب البشرية التي همها الوحيد الكسب من وراء الترويج للمخدرات بصورها وأشكالها كافة». وأضافت: «أن المخدرات ليست حصراً على مجتمعنا المحلي، ولكنها آفة عالمية، يتوجب على جميع المؤسسات التربوية والمجتمعية أن تتضافر جهودها لردع كل من تسوّل له نفسه إيقاع فلذات أكبادنا ضحايا للمخدرات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©