الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبير الصيعري:أحلم بعالمية بوتيكات

عبير الصيعري:أحلم بعالمية بوتيكات
13 ابريل 2008 02:04
منذ الصباح الباكر وحتى آخر النهار، تقضي الإعلامية السعودية عبير الصيعري وقتها في العمل متنقلة بين العمل المكتبي والميداني لكي تخرج مجلتها في نهاية الشهر على الوجه الذي ترضاه ويرضاه قراؤها· فعبير التي لم تكن تحلم يوماً أن تعمل في مجال دراستها ''الصحافة'' أصبحت بين عشية وضحاها مديرة تحرير مجلة نسائية شهرية ''بوتيكات''، وهذا ما يدفعها للعمل بإخلاص وتفانٍ وإعطاء المزيد من الوقت والجهد كي تخرج المجلة بل وتنافس مثيلاتها من المطبوعات الصحفية· تقول عبير التي تخرجت من كلية الإعلام بجامعة عجمان: ''بعد تخرجي لم أفكر أو أرغب في العمل، بل كنت أقرأ وأكتب في البيت، وأشارك أحياناً في المنتديات الشعرية والأدبية وأتواصل مع المثقفين والصحفيين الذين شجعوني بدورهم على دخول معترك العمل الصحفي، فعملت في البداية بمجلة طبية متخصصة تسمى ''المجهر'' فتحت لي أبواب العلاقات مع الآخرين، ثم قدمت طلباً للعمل في مجلة ''بوتيكات'' الصادرة في أبوظبي وهي مجلة نسائية متخصصة بالأزياء والموضة، وفوجئت بهم يوكلون إلي مهام مدير تحرير المجلة، والحقيقة أنني أقوم بدور الصحفي ومدير التحرير وجميع مهام التحرير، إذ لا يوجد في الصحيفة موظفون سواي، وذلك ما أعطاني حافزاً إضافياً للعمل المتواصل والمشاركة في مؤتمرات صحفية خاصة بالأزياء والمصممين، بالإضافة إلى متابعة العمل الفني بالصحيفة''· الصحافة الهادفة العمل في المجلة فتح أمام مديرة التحرير الشابة آفاقاً جديدة، وزاد من معلوماتها العامة كثيراً، تقول عبير: ''العمل في المجلة جعلني أهتم أكثر بمواضيع الأزياء والفن والصحة والجمال، وأتعرف على حياة الفنانين و''الموديلز'' وعملهم عن قرب، لكن حياة المرأة لا تقتصر على تلك المجالات وحسب، ومن هنا فقد توسعت في أبواب جديدة فولجت إلى عالم الديكور وتوسعت في موضوعات الصحة وجمال المرأة، وكذلك في باب الطفل، وقد أثر هذا التوسع والتطوير إيجابياً على انتشار المجلة ونسبة توزيعها''· ومع أنها تؤمن بأن صحافة الأزياء هي وسيلة مقربة للمرأة تقدم لها الموضة والجمال، ولكنها بالمقابل ترى ''أن المكياج إذا خرج عن خط التقاليد والثقافة العربية لم يصبح ''شطارة''، فالصحافة يجب أن يكون لها هدف، وهو تقديم المادة الصحفية ضمن قالب الجدية واحترام عقول الناس''· عبير التي تحب عملها الصحفي تقول إن خطواتها إلى النجاح تتمثل في اعتماد عدة مبادئ من أهمها احترام الناس، ومنحهم الثقة لكي يبادلوني إياها، وأحترام خصوصية المصادر الصحفية وعدم الضغط عليه في أمور لا يريد التطرق لها، الجدية في العمل، وكذلك التعلم من كل شيء، فالحياة مدرسة نتعلم منها يومياً· ''أحب القراءة كثيراً فقد علمتني الصمت والاستماع للآخرين، والناس تحب من يستمع إليها، وأحب تعلم اللغات، وخاصة الفرنسية، لكي أتواصل بها مع العالم الغربي، وأسمعه صوت وكلمة المرأة العربية أين وصلت من العلم والثقافة ولأتعرف إلى نظرته إلينا، كما أتمنى مقابلة الأستاذ حمدي قنديل، والكاتب أنيس منصور الذي أقرأ له كثيراً وفي الحقل النسائي تعجبني شخصية الراحلة بينظير بوتو ورحلة كفاحها من أجل مبدئها وبلادها رغم أنني حزينة للنهاية المأساوية التي آلت إليها ·· كما أتمنى للمرأة السعودية أن يفك عنها الحصار وتعطى حرية أكبر لتعبر عن نفسها وعملها، فهنالك نساء كثر متعلمات، ولكن لا يسلط الضوء على عملهن بالشكل الكافي، كما أتمنى أن أعبر عن المرأة السعودية حتى ولو كان من الإمارات''· فضل الوالد حبها وعشقها للإمارات لا يقل عن حبها لوالديها وعائلتها المكونة من 6 شقيقات وأخ، وخاصة الوالد الذي مهد لها سبل النجاح بانتقاله إلى أبوظبي حتى تتمكن عبير من دراسة الإعلام، تقول عبير: ''كنا نقيم بمدينة جدة في السعودية حين أنهيت دراسة الثانوية وأبديت لوالدي رغبتي في دراسة الإعلام وتحديداً في الإمارات، ودهشت من موافقته الفورية على الفكرة، ولكونه يعمل تاجراً حراً فقد نقل عمله إلى الإمارات، وجاءت العائلة بأكملها إلى أبوظبي مرة أخرى، إذ إننا كنا نقيم فيها ونحن صغار، وأنا شخصياً ولدت فيها وهو سبب حبي لها، وبدأت الدراسة وحين أنهيتها أبديت رغبتي في العمل فلم يمانع والدي رغم أننا من أصول قبلية، لكن عقليته المتفتحة وحبه للعلم والإعلام جعلاه يوافق، بل ويشجعني على المضي قدماً في العمل وهو يفخر بي حالياً·· وكذلك شجعتني والدتي الحنونة على مواصلة مشواري، وهي تطلق عليّ لقب ''الصحّاف''، لأن لساني ''سليط'' في البيت، وأقول كلمة الحق مهما كان الثمن''· واليوم بعد أن قطعت عبير شوطاً لا بأس به من النجاح، لم تعد تقبل بالنجاح فقط وإنما تعمل بجد لكي تحقق حلمها الكبير وتنافس بمجلتها الصغيرة بوتيكات أشهر المجلات العالمية ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©