السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رغبة «الأسود» في مجاراة «الزعيم» سهلت سقوطه مرتين

رغبة «الأسود» في مجاراة «الزعيم» سهلت سقوطه مرتين
18 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - من مواصفات الفريق “البطل”، الذي يلعب على اللقب أن يظل محتفظاً بدوافع الفوز، مهما اختلف مستوى المنافس، أو وضعه في جدول الترتيب، وسواء لعب على ملعبه أو خارجه، وهذا ما يفعله العين في كل جولة من جولات الدوري، وأكده بقوة في مباراته أمام دبي ليعود من العوير بثلاث نقاط، قد تكون هي نقاط بدء اقتراب الدرع من القطارة، لأسباب كثيرة، أهمها أنها تزامنت مع تعطل قطار النصر بخسارة نقطتين أمام الوحدة، وخسارة الجزيرة من بني ياس، ليزيد فارق النقاط بين “الزعيم” ومطارديه في القمة. ويمكن النظر إلى العين على أنه “الرابح الأكبر” في الجولة من خلال الفوز المهم، والأداء المتوازن الذي قدمه في المباراة، رغم السهولة التي ظهرت على مهمته في المباراة أمام “الأسود”، وذلك ليس بسبب ضعف المنافس، بقدر ما هو بفضل قوة وحماس لاعبيه، ورغبتهم في الفوز، واستكمال المسيرة نحو اللقب، وهو الأمر الذي كان واضحاً بدرجة أكبر من الأمور الفنية في اللقاء، خاصة أن ملامح “الزعيم” بقت كما هي، رغم عودة الغاني أسامواه إلى التشكيلة، بعد غياب والاستقرار على طريقة 4-4-2 الواضحة الصريحة من خلال تلاحم الخطوط وانتقال الهجمة بشكل بسيط من الدفاع إلى الوسط إلى الهجوم. كان وصول أسامواه والقحطاني والوهيبي وسكوكو ورادوي لمرمى جمال عبد الله حارس دبي أمراً هيناً وهو ما جعل الفرص الضائعة في المباراة كثيرة ومتكررة، خاصة أن دفاع دبي لم يتمكن من مواجهة القدرات الخاصة للاعب العين في النصف الهجومي، التي تفوقت بوضوح على القدرات الدفاعية للاعبي “الأسود”، ولم يجد الروماني كوزمين مدرب العين صعوبة في البحث عن طريقة لاختراق خطوط دبي سواء باللعب من العمق أو الجناحين، وذلك لأن طريقة أداء دبي ومدربه أيمن الرمادي سهلت المهمة في ظل اللعب المفتوح، وعدم المراقبة وعدم تضييق المساحات ومحاولة مجاراة قدرات “الزعيم”، وكان ذلك أكبر خطأ ارتكبه أصحاب الأرض. كان من الأفضل أن يلعب دبي بأسلوب متحفظ، ويحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة، وذلك باستغلال قدرات حسن محمد وحسن عبد الرحمن في الانطلاق السريع، لكن الشيء الغريب أن أيمن الرمادي لا يعتمد على مجموعة اللاعبين الأجانب في التشكيلة الأساسية، رغم أنه من المفترض أن يكون الأجانب أهم عوامل تفوق الفريق، وهو ما جعله ينتظر حتى الدقيقة 69 ليشرك عباس عطوي ونيكولاس مارين بدلاً من حسن عبد الرحمن وكمارا، بل أنه عندما دفع بلاعبين من الأجانب سحب لاعباً أجنبياً ثالثاً، وكأنه لا يطيق وجود الأربعة الأجانب مرة واحدة في الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©