الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

: الوحدة ظهر بـ «وجهين متناقضين» في المباراة

: الوحدة ظهر بـ «وجهين متناقضين» في المباراة
25 مارس 2010 22:54
تلاشت آمال “العنابي”، وأصبح خارج دائرة المنافسة، على إحدى بطاقتي المجموعة الثانية للتأهل إلى الدور الثاني “دور الـ16” لدوري أبطال آسيا للمحترفين لكرة القدم، بخسارته أمام اتحاد جدة باستاد آل نهيان، وهي الثانية على ملعبه، والثالثة التي أنهت الحظوظ التي أصبحت مرهونة بفوز الفريق في مبارياته الثلاث المتبقية، على أن تخدمه نتائج المباريات الأخرى، وهذا أمر بعيد المنال في ظل الرغبة الجادة من بقية فرق المجموعة التي يتصدرها زوباهان الإيراني بسبع نقاط، ويليه بونيودكور الأوزبكي بست نقاط، ثم الاتحاد بأربع وفي المركز الأخير الوحدة بدون نقاط. وعلى الرغم من أن الوحدة وصل إلى مرحلة المجموعات، بعد أداء مشرف في الدور التمهيدي الذي تجاوز فيه الكرامة وتشيرشل الهندي، إلا أنه كان متواضعاً في مجموعته بالأرقام، وإذا التمسنا له العذر عقب خسارته الأولى في إيران لظروف الإصابات، والثانية التي قدم خلالها مردوداً لا بأس به، ولكنه أمس الأول قدم واحدة من أسوأ مبارياته وغابت السعادة عن جمهور أصحاب السعادة الذي سجل أعلى نسبة حضور في ستاد آل نهيان، وحرص على مؤازرة الفريق، على الرغم من استقباله هدف الجزائري زياية في وقت مبكر من المباراة، حتى الدقائق الأخيرة، والتي شهدت هدف نور في الوقت المحتسب بدل الضائع. وأظهرت المباراة عيوباً كثيرة في الوحدة، أهمها غياب التركيز والدور الفاعل لخط الوسط، والانسجام بين المهاجمين الذي استمر في الشوط الثاني، على الرغم من تحسن المستوى نسبياً، ووضح تماماً التأثير الكبير لغياب اللاعبين حيدر ألو علي في الجانب الدفاعي، وبنجا في الهجوم، كما كانت الجبهة اليسرى عبئاً ثقيلاً على الفريق في الشوط الأول، قبل أن يدفع المدرب بعبد الرحيم جمعة، ويتبع ذلك تغييرات داخلية، غيرت شكل الأداء، لكنها لم تغير النتيجة. وتثير نتائج الوحدة في البطولة حتى الآن أسئلة كثيرة، خاصة أن الفريق يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين محليين وأجانب، والتعويل على الوحدة بالذات كان كبيراً في تقديم المستويات الجيدة وتحقيق النتائج التي توازي إمكاناته، وعلى الجهاز الفني والإداري معرفة الأسباب، ووضع العلاج الناجع، حتى لا يؤثر التراجع آسيوياً، على تفوق الفريق محلياً في كبرى البطولات “الدوري”، وعلى صدارته التي لم يصل بها إلى مرحلة الأمان حتى الآن في ظل فارق الثلاث نقاط الذي يفصله عن العنكبوت الجزراوي. واعترف جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة بأن فريقه ظهر بوجهين في المباراة، وقدم مستوى سيئاً بكل المقاييس في الشوط الأول، وحفل بكل العيوب بحيث لم يشاهد أكثر من ثلاث أو أربع تمريرات صحيحة، وكثرت الكرات الطويلة غير المبررة، بدون معنى، كل ذلك مكن الاتحاد من السيطرة ونجح في ترجمتها إلى هدفه الأول. وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: الجيد أنه كانت لنا ردة فعل جيدة في الشوط الثاني، ونجحنا في فرض أسلوبنا، وصنعنا فرصاً عديدة، لم يوفق مطر والشحي وبيانو في استثمارها، وإذا حسبنا الفرص التي تهيأت للطرفين، فسنجد أن فرصنا أكثر من الاتحاد الذي صنع ثلاث فرص حقيقية أضاع واحدة وسجل من فرصتين هدفه الأول وهدف نور الرائع. ورفض هيكسبيرجر توجيه اللوم للاعب بعينه، وقال: الفريق كمجموعة لم يؤد بشكل جيد في البداية، وأضاع فرصاً كفيلة بخروجنا بنتيجة إيجابية، وفي النهاية الحقيقة هي أننا خسرنا ثلاث مباريات، وأصبحنا خارج حسابات المنافسة، لذلك الأهم هو أن نبحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، والتركيز على القادم على الصعيد المحلي سواء مباراتنا يوم غد مع الجزيرة في نصف نهائي كأس الرابطة، خاصة أنه يسبقنا بيوم راحة. ولم يبد المدرب اعتراضه على أن التركيز الكبير على الدوري قد يكون سبباً في عدم ظهور الفريق بالشكل المنتظر منه في البطولة الآسيوية، على الرغم من انطلاقته القوية فيها خلال الدور التمهيدي، لكنه في نفس الوقت رفض اعتبار ذلك من الأسباب الرئيسية، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى بحث وصولاً للأسباب الحقيقية فيما حدث، حتى يستفيد منه الفريق مستقبلاً. وأكد لاعب الوحدة محمود خميس أن فريقه لم يستغل الفرص التي حصل عليها أمام مرمى الاتحاد السعودي في الشوط الثاني، مشيراً إلى أن الخسارة لا تعكس الواقع الحقيقي للمباراة التي شهدت سيطرة متكافئة للفريقين. وقال: صحيح أننا خسرنا أمام فريق الاتحاد على ملعبنا ووسط جمهورنا في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا وحاولنا معادلة النتيجة بعد هدف فريق الاتحاد المبكر، لكن الظروف لم تخدمنا بعد الفرص التي حصلنا عليها، ويجب أن نتجاوز أحداث المباراة، ونركز على المرحلة المقبلة ،حيث نستعد لمواجهة الجزيرة والاتحاد السعودي، ونرجو أن نستعيد الحالة الجيدة لفريقنا، ونحقق طموحات الجمهور إلى الفوز. عبدالله صالح: الخسارة مريرة أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة أن الخسارة التي تجرعها العنابي أمس الأول أمام الاتحاد السعودي مريرة، لأنها حدثت على ملعب آل نهيان ووسط الجمهور الوحداوي الذي كان يمني نفسه بنتيجة باهرة ومشرفة تعيد حظوظنا في المنافسة على التأهل إلى المرحلة المقبلة من البطولة الآسيوية . وقال عبدالله صالح إن لاعبي الوحدة عادوا للمباراة في الشوط الثاني بعد بداية ضعيفة لم ترضي الطموحات أمام محاولات الفريق السعودي الذي سعى منذ البداية إلى التسجيل في مرمى الحوسني في أكثر من مناسبة، مشيراً إلى أن العنابي عانى من ضعف واضح في التهديف من اللاعبين بيانو وإسماعيل مطر بعد فرص التسجيل التي حصلا عليها أمام مرمى الفريق السعودي. وقال: ينبغي أن نعترف بأن الخسارة غير مقبولة على ملعبنا، والمؤسف أنها الثانية على التوالي، بعد الخسارة السابقة أمام فريق بونيودكور الأوزبكي، وكنا نبحث عن المستوى الجيد في مواجهة الفريق السعودي، حتى نبقي على حظوظنا في التأهل للمرحلة المقبلة، وعلى الرغم من الذي حدث سوف نخوض مباراة الإياب المقبلة أمام الاتحاد في جدة بطموح الفوز، حتى نحافظ على أمل التأهل، وفي الوقت نفسه ننتظر تعثر الأندية الأخرى في المجموعة الثانية، وكرة القدم تقبل جميع الاحتمالات، وعلينا فقط أن نكون في مستوى المسؤولية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وثقتنا كبيرة في اللاعبين لإحراز الانتصارات المرجوة التي ترضي طموحات الجمهور. أنزو: النقاط الكاملة أعادتنا إلى المنافسة أبوظبي (الاتحاد) - قال الأرجنتيني انزو هيكتور مدرب الاتحاد إن فريقه حقق هدفه من المباراة، وعاد إلى المنافسة من جديد، لأن مواجهة الوحدة كانت فاصلة وخسارتها أو التعادل يعني خسارة فرصتنا في المنافسة إلى حد ما، وقدمنا مستوى جيداً في الشوط الأول وتوجناه بهدف، وفي الشوط الثاني كان من المنطقي تركيز الوحدة على الهجوم عبر دفعه بعدد كبير من المهاجمين، لكنه لم يوفق في تشكيل خطورة حقيقية على مرمانا، كما ساعدنا ذلك في إيجاد مساحات، وهذا مكننا من إضافة الهدف الثاني. وأعتبر مدرب الاتحاد أن الفوز في أبوظبي لا يعني أن فريقه ستكون مهمته سهلة أمام الوحدة الجدير بالاحترام في جدة الثلاثاء المقبل في الجولة الرابعة، فقد كان يستحق الفوز في إيران، وقدم مردوداً جيداً أمام بونيودكور في الجولة الماضية، وعلى فريقه العمل على الفوز حتى يواصل حصد النقاط ضمن المجموعة التي ما تزال فرص الجميع قائمة فيها بعد نهاية الجولة الثالثة. وتمنى مدرب الاتحاد أن تكون إصابة لاعبيه مناف بو شقير وصالح الصقري غير مقلقة، لكنه أكد أن الاتحاد يملك دائماً البديل الجاهز، وهو ما برهنت عليه المباراة التي كانت جيدة، واستحق فريقه الفوز بها عطفاً على ما قدمه خلال شوطيها. وأكد أن تواجد نجمي فريقه محمد نور وهشام أبو شروان في الهجوم يمثل مصدر خطورة كبيرة على المنافسين، مبدياً ثقته الكبيرة في قدرة فريقه على حصد النقاط التسع المتبقية، خاصة أنه سيلعب مباراتين في الدور الثاني من مباريات المجموعة على ملعبه في جدة، وهذه ميزة إيجابية بالنسبة للاتحاد. إسماعيل مطر: كنا في «برج النحس» أبوظبي (الاتحاد) - قال اللاعب الدولي إسماعيل مطر أن فريق الاتحاد السعودي يستحق الفوز على فريقه أمس الأول في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا، بعد أن قدم مستوى جيداً في الشوط الأولى من المباراة، ونجح في افتتاح التسجيل من فرصة حصل عليها أمام المرمى، مؤكداً أن فريقه كان في برج نحسه بعد أن أهدر أكثر من فرصة أمام المرمى السعودي في الشوط الثاني الذي شهد عودة قوية للعنابي. وأوضح: حاولنا أن نعود للمباراة بعد أن نجح فريق الاتحاد في التسجيل وأهدرنا أكثر من فرصة، والخسارة جاءت أمام فرق كبير، وعلينا تجاوز هذه المرحلة، والتركيز على المرحلة المقبلة، حيث تنتظرنا مباراة هامة في نصف نهائي كأس الرابطة، كما يجب علينا مواصلة الانتصارات في الدوري المحلي الذي نحتل صدارته حالياً، حتى لا تحدث تأثيرات سلبية على وضعنا في المقدمة. الحوسني: الحظ عاندنا أبوظبي (الاتحاد) - أكد يعقوب الحوسني لاعب الوحدة أن التوفيق أدار ظهره للعنابي في المواجهات الآسيوية، بعد أن حالفه في الدور التمهيدي من البطولة، معتبراً أن خسارة أول 9 نقاط تؤكد أن الفريق أصبح خارج المنافسة، على الرغم من وجود أمل ضعيف متوقف على الفوز بجميع المباريات القادمة، على أن تخدم الفريق نتائج المباريات الأخرى. وقال: صحيح أننا لم نقدم ما هو مطلوب في الشوط الأول، لكننا استطعنا فرض إيقاعنا في الشوط الثاني، وصنعنا العديد من الفرص، لكن التوفيق لم يكن موجوداً في استثمارها وترجمتها إلى أهداف، وفي النهاية علينا تقبل نتيجة المباراة، وطي صفحتها دون إغفال السلبيات التي صاحبتها حتى لا تتكرر في المستقبل وعلينا التركيز الكامل على مواجهتنا المهمة أمام الجزيرة في إياب نصف نهائي كأس الرابطة، وبعدها لكل حادث حديث.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©