العبيدي: حققنا المطلوب و«النقطة» أبقت على بصيص الأمل

عاد الأهلي بنقطة غالية من الرياض، بالتعادل المستحق مع الهلال السعودي، بهدف لكل منهما في مباراة، تبادل فيها الفريقان السيطرة على مجريات اللعب، وإن كانت الخطورة الأكبر لأصحاب الأرض كنتيجة طبيعية، بسبب الضغط الجماهيري، والثقة التي لعب بها الفريق الهلالي، خاصة أنه حقق الفوز في مباراتين، وتصدر المجموعة، وكان يسعى إلى تأكيد تفوقه، وحسم الموقف مبكراً، إلا أن تعادل الأهلي أجل الاحتفالات الهلالية بالرياض، كما وضع “الأحمر” نفسه حسابياً ضمن الفرق التي لديها أمل المنافسة على المركز الثاني، شريطه أن يفوز في بقية مبارياته، حيث يستضيف الأهلي فريق الهلال في لقاء العودة يوم 30 مارس الجاري في دبي وبعده لقاء مس كرمان أيضاً في دبي على أن يلعب المباراة الأخيرة أمام السد في قطر. وفي مباراة أمس الأول، نجح التونسي نور الدين العبيدي في وضع يده على نقاط الضعف في فريقه، وتمكن في وقت قياسي من تصحيح المسار الفني للاعبين، وإعادة أكثر من لاعب لتقديم المستوى المنتظر، وبدأ العبيدي بخط الدفاع الذي يتحمل العبء الأكبر من اللوم لأنه تلقى 9 أهداف في مباراتين بالتصفيات، مما وضعه على قمة جدول الترتيب كأضعف خط دفاع، ليس في المجموعة، ولكن بدوري الأبطال ككل، وأعاد العبيدي عدة مهام فنية وتكتيكية أضفت المرونة على الأداء الدفاعي، لينجح في التصدي لخط هجوم يعتبر الأقوى في المجموعة، بل وفي التصفيات. وكانت عودة محمد فوزي ليشغل منصب المدافع الأيمن هي بداية التصحيح الفني لأداء الفريق، خاص أن اللاعب كان أحد أهم اللاعبين في عهد التشيكي هاشيك الذي حقق لقب دوري المحترفين، كما يتمتع فوزي بالقدرة على القيام بأدوار هجومية، والتقدم لوسط الملعب لتشكيل حائط صد مبكر، مما صعب مهمة لاعبي الهلال في الجهة اليمني للأهلي، فمال اللعب ناحية الجانب الأيسر الذي تأثر لغياب عبيد خليفة قبل المباراة بـ24 ساعة بسبب تعرضه لنزلة برد، وكان الحل بالدفع بالإيراني معدنجي مبكراً للقيام بالمهام الدفاعية وحاول المحترف الإيراني، ولكنه لم ينجح في تعويض غياب خليفة على الرغم من المجهود الطيب الذي قدمه. وفي القلب كان محمد قاسم أحد فرسان الرهان كالعادة، وإلى جواره يوسف جابر، أما في الوسط فكانت المعركة أشرس والصراع أشد، حيث لعب كل من حسني عبد ربه وعلي عباس أدواراً دفاعية هامة، حيث عاد الثاني كثيراً للتغطية الدفاعية والتقدم أيضاً للتصدي لبناء الهجمات الهلالية، مما أدى لسيطرة الأهلي على معظم فترات الشوط الأول، ولم ينجح الهلال في الوصول إلى مرمى الأهلي إلا في مناسبتين تألق خلالهما الحارس العملاق يوسف الزعابي، مما منح الثقة للفرسان في توقيت مناسب وبشكل عام قدم الأهلي لوحة فنية ولا أروع، على الرغم من التأخر بهدف بداية الشوط الثاني الذي شهد أيضاً وقوع المدافعين في الأخطاء، ولكنها لم تؤثر، ويكفي نجاح الفرسان في شن عدة هجمات خطرة كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالحهم وأبرزها الانفراد السهل للإيراني معدنجي الذي أضاع الفرصة بغرابة شديدة. وبهذه النتيجة عاد الأهلي إلى دبي بأمل قائم في المنافسة، حتى وإن كان ضعيفاً، وهو ما يؤكد عليه المدرب التونسي نور الدين العبيدي الذي أشار عقب المباراة إلى أن الأهلي لم يربح مجرد نقطة في مباراة، بل ربح أيضاً عودة الثقة بالنفس، كما كسب عدداً من اللاعبين المؤثرين الذين قدموا مستوى طيباً طوال شوطي المباراة، وبخاصة لاعبي الدفاع والوسط، كما حاول أحمد خليل أن يقود عدة هجمات، وبالفعل صنع بعض الفرص، ولكن لم يحسن استغلالها. وقال المدرب التونسي “كان اللقاء قوياً وصعباً للغاية في ظل الظروف التي تعرض لها الأهلي خلال الموسم الجاري، وعلى الرغم من ذلك أدى الأهلي بشكل طيب خلال الشوط الأول الذي شهد انضباطاً تكتيكياً، ولو استثمر الإيراني معدنجي الكرة في الدقيقة 16 لصنعت الفارق”. وأضاف: “بعد هدف الهلال أمتلكنا الملعب في أجزاء كبيرة من الشوط الثاني وكانت لدى اللاعبين عزيمة الفوز أو على أقل تقدير إدراك التعادل، وهو ما تحقق “. وأوضح العبيدي أن المباراة القادمة في دبي يوم 30 مارس الجاري سوف تشهد الاستمرار في نفس الأداء القوي والمتجانس، وقال “كلنا أمل أن ننجح في تلافي الأخطاء التي وقع فيها الفريق أمام الهلال، وذلك في الأيام القليلة القادمة التي ستشهد تحضيرات مكثفة من أجل الاستعداد للمباراة المرتقبة التي يلعبها الأهلي من أجل الفوز للدخول رسمياً في المنافسة على البطاقة الثانية على أقل تقدير”. ويقبع الأهلي حاليا في المركز الأخير بالمجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة بينما يتصدر الهلال برصيد 7 نقاط يليه السد بـ6 نقاط احتل بهما المركز الثاني ومس كرمان في المركز الثالث برصيد 3 نقاط من فوز وحيد على الأهلي، وهو الترتيب الذي يصعب من مهمة الفرسان ويجبرهم على الفوز بجميع المباريات المتبقية حتى يدخل الفريق في المنافسة على البطاقة الثانية. وعن موقف المجموعة قال العبيدي: “لن ننظر لموقف الآخرين، ولن نتعامل مع المباريات المقبلة بنظرة ضيقة تنحصر في الترتيب، وما إلى ذلك، بل سوف نعتبر جميع المباريات الثلاث القادمة نهائي كوؤس علينا الفوز فيها جميعاً، هناك 9 نقاط أمامنا نسعى إلى الفوز بها لأن أي نتيجة أخرى تعني خروج الفريق رسمياً من المنافسة”. وأكد العبيدي أن نجاح الأهلي في الحصول على نقطة من “فم الأسد”، كما يقال يثبت أن الفريق لم يكن في حالته خلال المباريات السابقة التي خسرها لظروف خارجة عن إرادته ، وقال “نجحنا في الحصول على نقطة أمام الهلال وهذا أمر جيد.. قدمنا مستوى جيداً، ونجحنا في الحفاظ على نظافة شباكنا بالشوط الأول، ثم سجل الهلال مطلع الشوط الثاني، ولكننا في النهاية سجلنا هدف التعادل، الهلال فريق كبير وتقاسم نقاط المباراة معه في الرياض يعتبر أمراً جيداً.. ونحاول خوض المباراة المقبلة مع الهلال في دبي من أجل تحقيق الفوز، وبإمكاننا الحصول على 9 نقاط في المباريات المقبلة، وسنحاول بذل كل ما في وسعنا في المباريات المتبقية من أجل الحصول على أكبر عدد من النقاط من أجل التأهل للدور الثاني”. ولفت العبيدي إلى أن المرحلة الحالية تتطلب ضرورة مساندة الجماهير للاعبين والفريق، خاصة أن المهمة المقبل عليها الأهلي بعد حصوله على أول نقطة تعتبر صعبة، ولكن غياب الدعم الجماهيري والمساندة من المدرجات قد يكون لها أثرها السلبي، خاصة أن الفريق سيؤدي مباراتين على ملعبه ويجب الفوز بهما قبل السفر لمواجهة السد بالدوحة وقال “غياب الجماهير قد يحول المهمة الصعبة غلى مستحيلة وهذا ما لا يتمناه”. تدريب صباحي في الرياض دبي (الاتحاد) - فضلت بعثة الفريق الأول بالأهلي المبيت في الرياض وعدم السفر مباشرة بعد المباراة واستغل الجهاز الفني ذلك في القيام بتدريبات صباحية للاعبين على ملعب الملك الفهد صباح أمس قبل التوجه للمطار والعودة إلى دبي، وقرر الجهاز الفني بقيادة التونسي نور الدين العبيدي منح اللاعبين راحة سلبية 24 ساعة، على أن يعود الجميع للتدريبات. جيريتس: لو واجهنا الأهلي 10 مرات نفوز بها جميعاً سباق على الكرة بين سعد سرور (يسار) وياسر القحطاني (رويترز) دبي (الاتحاد) - أطلق المدرب البلجيكي أيريك جيريتس مدرب الهلال السعودي تصريحات قوية خلال المؤتمر الصحفي، وكان المدرب قد وبخ لاعبيه في أرض الملعب عقب المباراة، مبدياً استياءه من الأداء في الشوط الثاني وعدم استغلال التقدم بهدف على أرضهم ووسط جمهورهم، وقال جيريتس” لو لعبنا مع الأهلي 10 مرات فإننا بالتأكيد سنحقق الفوز، ولكن يبدو أن لاعبي فريقي لم يكونوا محظوظين، تأثرنا بشكل كبير نتيجة بطء إيقاع اللعب إلى جانب سوء الحظ أمام المرمى”. وأضاف “ أنا سعيد بأداء فريقي، على الرغم من خسارة نقطتين مهمتين في آخر دقيقة من المباراة التي كانت من طرف واحد وسيطرنا على اللقاء وأتيحت لنا العديد من الفرص، وبالتالي كنا نستحق الفوز”. وعن السر في عدم رضاه عن التعادل رغم وضعه كأول الترتيب قال “نحن نلعب على الفوز ولا أحب التعادل، كما لا أقبل الخسارة، وفريقي هو الأفضل في المجموعة، ويضم عناصر على أعلى مستوى، ويكفي أن المواجهة كانت من طرف واحد عندما سيطرنا عليها تماماً، وفي المقابل دافع الضيوف بضراوة خوفاً من الهزيمة ، وحاولنا لعب مباراة سريعة، ولكن الأهلي متراجع كلياً للدفاع، وهدف التعادل جاء من كرة واحدة ومن ضربة حرة مباشرة حرمتنا النقاط الثلاث، لذلك أعيد وأكرر أننا لو واجهناهم عشر مرات سنفوز بها جميعها، ولكن الحظ خذلنا”. وعن تأثير نيفيز بعد استبداله في اللقاء، قال: “قبل وبعد خروج نيفيز كنا متحكمين في اللقاء، وهدف التعادل من كرة كان بإمكاننا إخراجها إلى خارج الملعب”. عن لقاء المقبل أمام الأهلي الإماراتي، قال “سنذهب للفوز ولا غيره، ولاعبو الهلال قادرون على ذلك وثقتي فيهم بلا حدود “. وحول تأثير غياب ويلهامسون والتغييرات التي أجراها خلال اللقاء أجاب جريتس: “افتقدت اللاعب في هذا اللقاء، وأن شبه الإرهاق الذي كان عليه الفريق وتباعد الخطوط كانا سببا في إجراء التغييرات والمحافظة على النتيجة”. عبد ربه: هدفي في الدعيع الأغلى هذا الموسم دبي (الاتحاد) - قال المصري حسني عبد ربه إن هدفه في مرمى الدعيع هو الأغلى هذا الموسم بالنسبة له مع الأهلي، مشيراً إلى أن ارتفاع مستواه خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد تولى التونسي نور الدين يرجع لعودته للمشاركة في مركزه الأصلي، بعدما داوم المدرب السابق على منحه أدواراً تكتيكية مختلفة، وبعيداً عن مركزه كلاعب وسط ومحور ارتكاز . وأكد عبد ربه أن نجاحه في تسجيل الهدف وتقديم مستوى طيب مع الأهلي، خاصة خلال المباريات الأخيرة يعتبر رداً على المشككين، مشيراً في نفس الوقت إلى أنه لا يغضب من أي انتقادات توجه إليه، بشرط أن تكون انتقادات قائمة على رؤية فنية موضوعية وتراعي ظروف الفريق ككل . ووعد حسني عبد ربه أن يستمر الأهلي خلال الفترة المقبلة في الأداء الجيد واستثمار الصحوة التي انتابت اللاعبين بعد حالة الاستقرار والتلاحم التي تتواجد حالياً بين الجميع، وقال “أتمنى أن تعود الجماهير للمدرجات خلال المباريات القادمة من مشوار دوري الأبطال، أن الفريق لا يزال لديه أمل حتى ولو كان ضئيلاً”. نائب رئيس الهلال يصف التعادل بالخسارة دبي (الاتحاد) - يغيب عبدالله الزوري مدافع فريق الهلال في مباراة العودة أمام الأهلي الثلاثاء المقبل في دبي، بعد أن حصل على البطاقة الصفراء الثانية وسيكون البديل زميله محمد النامي، ومن المتوقع أن يتحول الكوري الجنوبي لي إلى مركز الظهير الأيسر. وعلى الجانب الآخر أكد الأمير نواف بن سعد نائب رئيس الهلال في تصريحات للصحف السعودية أن تعادل فريقه أشبه بالخسارة وقال: “أعتقد أن الأهلي لم يقدم أي شيء يذكر في هذه المباراة، ولكنه استطاع استغلال فرصة واحدة في آخر ثواني المباراة وسجل منها هدف التعادل، وهذا الأمر يجب أن نلوم أنفسنا عليه على الرغم من أننا أضعنا فرصًا عديدة، إذ منع القائم ثلاثة أهداف محققة، ولكن الهلال قادر على تصحيح وضعه في الجولات المقبلة، ولا زلنا نتربع على صدارة المجموعة وهذا هو الأهم، وقد تكون هذه الخسارة جرس إنذار لنا، والفريق يحتاج إلى هزة حتى تعيده إلى وضعه الطبيعي والحمد لله أن النتيجة انتهت بالتعادل وليست بالخسارة “. وأضاف: “الأهلي خسر في أول جولتين بالمجموعة، ومن الطبيعي أن يحاول استعادة توازنه، والبحث عن نتيجة إيجابية عبر الطريق الصعب من متصدر المجموعة، وأعتقد أنه حقق ما يصبو إليه، وهذا لا يقلل من إمكانيات الأهلي فهو فريق كبير ومتميز”. وحول عدم مشاركة خالد عزيز في المباراة، وهل كانت عقوبة من المدرب قال: “ لا أبداً، فالقرار يعتبر فنياً، والمدرب رأى عدم إشراكه حسب مجريات المباراة وقراءته لها، ويجب أن يكون التركيز مضاعفاً في الفترة المقبلة. ومن جانبه، أكد سامي الجابر مدير عام كرة القدم بنادي الهلال أن الفريق لم يقدم المستوى المطلوب، وقال “كانت فرصة كبيرة لنا لتحقيق الفوز على أرضنا وبين جماهيرنا ورفع رصيدنا إلى تسع نقاط، والتعليق الوحيد الذي يجب أن نقوله دائما أن كرة القدم فيها الفوز والخسارة والتعادل، كما أن أكثر من أربعة إلى خمسة عناصر لم تقدم المستوى المقنع للمرة الثانية، ويجب في المباراة المقبلة أن نرد اعتبارنا ونعوض هذه النتيجة بالفوز”.