الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

8 من ذوي الاحتياجات الخاصة ينجزون المعاملات بمركز شرطة المعمورة

8 من ذوي الاحتياجات الخاصة ينجزون المعاملات بمركز شرطة المعمورة
18 فبراير 2011 23:25
(رأس الخيمة) - يشارك عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل الشرطي لدى شرطة رأس الخيمة، يعملون في مختلف المراكز الشرطية الموزعة في مختلف أنحاء الإمارة، وحسب قرب المركز من المنطقة السكنية التي يقطن بها كل منهم. ويأتي إدماج هذه الفئة في مجال العمل الشرطي، بعد التوجيهات الصادرة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتأهيل وتشغيل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم للانخراط في ميادين العمل، وتوفير ظروف العيش الكريم لهم والمساهمة في اندماجهم في المجتمع. ويضم مركز شرطة المعمورة برأس الخيمة 8 موظفين من أبناء هذه الفئة، كانوا قد اشتركوا في الدورات التي تنظمها مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين في مدينة العين. وقال النقيب محمد سعيد امباسي ضابط الحوادث في المركز إن 7 من الموظفين الثمانية المذكورين يعملون في قسم المرور، في حين يعمل الثامن في قسم التحقيق، وإن عملهم يتركز في مهمة إدخال بيانات المراجعين والسجلات وغيرها من الأمور الإدارية. وأضاف أن العمل مع هذه الشريحة لا يختلف عنه مع الأشخاص العاديين، وأنهم اندمجوا مع زملائهم الآخرين، حيث يعمل الجميع بروح الفريق، ويقوم زملاؤهم بتقديم المساعدة لهم في حال طلبهم ذلك، إلى جانب متابعتهم بشكل مستمر وعدم تركهم لوحدهم. وأشار امباسي إلى مواجهة بعض الصعوبات البسيطة في بداية عمل أبناء فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المركز، وقد تمكنوا من تجاوزها، ومن بينها الخوف من مواجهة أفراد الجمهور وكيفية التعامل معهم، حيث كان بعضهم يشعر بنوع من الخوف، لكن الاستمرار في تواصله مع الجمهور والدعم من قبل المسؤولين في المركز، مكنه من تجاوز هذه المرحلة وجعله يندمج في العمل بعيداً عن الشعور بالارتباك أو الخوف. وقال إنه قام بإشراك عدد من موظفيه من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدورات التدريبية التي تتناسب مع قدارتهم ومهاراتهم ومجال عملهم، بهدف صقل مهاراتهم وتنميتها لبذل المزيد في مجال العمل وبكل إتقان. ونوه بأن أبناء هذه الفئة يخضعون لذات المعايير في العمل التي يخضع لها زملاؤهم الآخرون من حيث الحقوق والواجبات، وساعات الدوام وغيرها، مشيراً إلى أن إشراكهم في فترات المناوبة يتم بناء على طلبهم، وأنه يتم إعفاؤهم منه في حال رغبتهم بذلك. وشدد على أن انخراط شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في ميادين العمل يزيد ثقتهم بأنفسهم وبأنهم لا يختلفون عن الأشخاص العاديين، فهم جزء من المجتمع، إلى جانب ما يمثله هذا الوجود من الشعور بالأمان والاستقرار وتوفير العيش بسبل حياة كريمة. وقال عبد العزيز الشحي أحد موظفي مركز شرطة المعمورة من أبناء هذه الفئة، إنه مضى على عمله في المركز قرابة 7 سنوات، مضيفاً: “بدأت تجربتي بعد انضمامي إلى مركز التأهيل والتشغيل التابع لوزارة الداخلية في مدينة العين من خلال دورة تأسيسية استغرقت خمسة أشهر، وتلقينا خلالها تدريبات على أهم برامج استخدام الحاسب الآلي، إلى جانب البرامج الاجتماعية والعسكرية الأخرى، وبعد اجتيازي لها، تم تعييني في مركز شرطة المعمورة، حيث أقوم بأعمال إدارية منها إدخال البيانات للمراجعين والسجلات وغيرها”.وأشار إلى أن العمل في المركز لم يكن صعباً بالنسبة إليه، بل إن إدارته والزملاء الآخرين العاملين فيه يشعرونك بأنهم موجودون معك في جميع الأوقات وفي أي لحظة تحتاج إليهم فيها، ولا يتوانون عن تقديم المساعدة في سبيل مواصلة سير العمل. وأشار إلى مشاركته في بعض الدورات، ومنها دورة تعزيز المهارات وغيرها المتعلقة بكيفية التعامل مع الجمهور. أما سعيد الشحي، الذي مضى على عمله في المركز 7 سنوات أيضاً، فقال إنه التحق بمركز وزارة الداخلية لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينه العين، كما شارك في عدد من الدورات بعد تخرجه، مؤكداً أنه أصبح بعد أن أمضى هذه الفترة متمرساً في العمل الإداري الذي أوكل إليه. وأضاف: “كنت قبل انضمامي إلى مركز التأهيل وإلى العمل في مركز المعمورة، دائم الشعور بالملل والوحدة، أما الآن فقد استطعت أن أثبت وجودي أمام الجميع وأمام نفسي أيضاً، بأن لدي قدرة على العمل كأي شخص عادي وتقديم شيء من جهدي للوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©