الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شريف عرفة يبحث عن نفسه متمرداً على النجاح

13 ابريل 2008 02:09
احترف المخرج السينمائي شريف عرفة الغوص في أعماق الشخصيات الدرامية ليطرح سينما يميزها الصدق والاحساس والاهتمام بالمشاعر والتفاصيل، مع الصورة الجميلة· حلق شريف عرفة مع ''طيور الظلام'' ولعب مع الكبار واختار ''النوم في العسل'' لتظل لأفلامه بصمة خاصة· ولد شريف عرفة في أسرة فنية، فوالده المخرج والمنتج السينمائى الراحل سعد عرفة، وهو الشقيق الأكبر للمخرج السينمائي عمرو عرفة· تخرج شريف في المعهد العالي للسينما عام 1982 وعمل مساعداً لكبار المخرجين حتى قدم أول أفلامه عام 1986 بعنوان ''الأقزام قادمون'' ليستمر عطاؤه على مدى 22 عاماً قدم فيها نوعيات مختلفة من السينما بين الإثارة و''الأكشن'' والكوميديا والرومانسية برصيد 17 فيلماً آخرها فيلم ''الجزيرة'' الذي حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً· ويقول: كنت أحلم بأن أقدم نوعيات جديدة من السينما فيها قصص مختلفة ومواضيع غير تقليدية، وحاولت أن أجدد أسلوب التناول وابتعد عن التقليد وألا أقدم أعمالاً متشابهة ولهذا قررت الانسحاب من سينما الفانتازيا بعد أن قدمت ''الأقزام قادمون'' إلى سينما المشاعر فقدمت ''اضحك الصورة تطلع حلوة'' مع وجوه جديدة مثل منى زكي وكريم عبدالعزيز وفي ''عبود على الحدود'' علاء ولي الدين وأحمد حلمي وغادة عادل وفي فيلم ''الناظر'' محمد سعد· وكان شريف عرفة يحرص دائماً على تقديم سينما وأسماء جديدة في مختلف مجالات الفن السابع مثل الديكور والموسيقى والمونتاج والتمثيل والسيناريو· وتبلور نجاح شريف عرفة ونجوميته في عالم الإخراج في تجاربه المهمة مع الثنائي عادل إمام والسيناريست وحيد حامد وقدموا معاً أفلاماً قريبة من الجمهور وأكثر واقعية مثل ''اللعب مع الكبار''، و''الارهاب والكباب''، و''المنسي''، و''طيور الظلام''، و''النوم في العسل'' ولكن هذا النجاح جاء بعد تجارب عديدة نجحت فنياً ولم تحقق إيرادات كبيرة· ويعترف شريف بإخفاق تجاربه السينمائية الأولى في شباك التذاكر قائلاً: في البداية كنت أبحث عن نفسي وعن سينما جديدة تعبر عني وقدمت سلسلة من الأفلام مع السيناريست ماهر عواد شعرت أن لها طابعاً خاصاً بي وهي دراما تغلب عليها الموسيقى ومنها أفلام ''الأقزام قادمون''، و''الدرجة الثالثة''، و''سمع هس''، و''يا مهلبية يا'' وتوقفت لأنني أريد سينما قريبة أكثر من الناس، وكان ذلك من خلال لقائي مع الفنان عادل امام والسيناريست وحيد حامد· وترصد أعماله السينمائية رغبته في التجديد حيث شارك في صنع تجربة فنية جريئة عندما قدم سلسلة من الأفلام أبطالها نجوم جدد لأول مرة مثل ''عبود على الحدود'' و''الناظر'' و''ابن عز'' وحققت نجاحاً كبيراً ولكنه تمرد على هذا النجاح ليبحث عن طريق آخر يثري به تجربته· وانتقل شريف عرفة إلى ''الأكشن'' ليعيد للسينما المصرية نوعية غابت عنها طويلاً من خلال فيلمي ''مافيا'' و''فول الصين العظيم'' الذي كان بداية لنجاح أفلام عديدة سارت في الاتجاه نفسه وتجمع بين الكوميديا والأكشن وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه قرر تغيير الاتجاه ليقدم نوعية جديدة بدأها بفيلم ''حليم'' ثم ''الجزيرة''· وعن هذا التنوع يقول: أحاول ألا أكون أسير نجاح فيلم أو تجربة لذلك أبحث عن التجديد في الموضوعات والأسماء· ويعشق أن يكون في مقدمة الطريق ويخوض بجرأة تجارب فنية جديدة حتى لو كانت غير مأمونة العواقب· ويسعى إلى فتح طريق جديد باعتماده على نوعية جديدة من الموضوعات أو تعامله مع أسماء تطرق باب السينما لأول مرة· ويقول: ''أبذل كل جهد في أي فيلم أعمل به ولا يهمني أن يكون فيلمي الأعلى في الايرادات بقدر ما يشغلني تقديم سينما تمتع الناس وتقدم لهم جديداً يستحق المشاهدة''· واستطاع شريف أن يعيد جيل العمالقة إلى السينما، وكان آخر أفلامه ''الجزيرة'' موعد عودة الفنان محمود ياسين إلى السينما بعد سنوات من الغياب ليقدم واحداً من أجمل وأقوى أدواره السينمائية ثم اتجه كثير من المخرجين للاستعانة بكبار النجوم في أفلام الشباب· رصيد شريف السينمائي 17 فيلماً تعكس اهتمامه باختيار الممثلين وقدرته على توجيههم حتى أن كثيراً من الممثلين تتميز صورتهم وحالتهم الفنية في أفلامه وهو ما يؤكده قائلاً: الممثل اهتمامي الأول بعد السيناريو لأنه وسيلتي لأن يصدق الجمهور ما يراه على الشاشة، وأسعد لحظات حياتي عندما يعطيني الممثل أشياء لم أفكر بها· وعلى الرغم من النجاح الذي حققه مازال شريف عرفة يقضي وقته في قراءة كل جديد عن السينما، ويتابع السينما العالمية بشغف ويقول: ''لا يمر يوم إلا وأشاهد فيلماً أو اثنين على الأقل حتى أكون قريباً من كل المدارس السينمائية، واستمتع بقراءة الحوارات التي يجريها كبار المخرجين· وعن أهم الشخصيات التي أثرت فيه يقول: كل من تعاملت معهم من كتاب وأدباء وفنانين اثروا في كما أن زوجتي وبناتي لهن تأثير في حياتي وعملي·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©