الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المقريف: ليبيا لن تكون مرتعا ومصدرا للإرهاب

المقريف: ليبيا لن تكون مرتعا ومصدرا للإرهاب
17 فبراير 2013 18:38
أحيت ليبيا اليوم الأحد الذكرى الثانية لانطلاق الثورة التي أطاحت في 2011 بنظام معمر القذافي وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي أعمال عنف. وتخللت الألعاب النارية والأناشيد الثورية هذه الاحتفالات التي شهدتها كافة مدن البلاد منذ الجمعة. وبلغت الاحتفالات ذروتها من خلال تجمع الأحد في ساحة التحرير بمدينة بنغازي مهد الثورة وذلك بحضور محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة في البلاد والعديد من أعضاء الحكومة. وشهدت المدينة عروضا جوية لسلاح الجو الليبي بالإضافة إلى زوارق حربية جابت الشاطئ المقابل لساحة التحرير. وقال المقريف مخاطبا شركاء ليبيا الدوليين إن "ليبيا لن تكون مرتعا ومصدرا للإرهاب وحاضنا له" وذلك بعد حوادث عنيفة شهدتها البلاد وتقارير اشارت الى فوضى سلاح سادتها بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي وتؤثر على الامن الاقليمي. من جهة أخرى، أعلن المقريف أن المؤتمر الوطني العام سيطلق خلال الأيام القادمة "مبادرة للحوار الوطني لخلق وفاق بين مختلف التيارات السياسية الليبية" كما أعلن أن المؤتمر سيتخذ قرارات جريئة خلال الأيام القادمة "ترفع الظلم والجور عن المرأة الليبية". وأشار إلى أن أولى الأولويات هو إصدار "قانون الميزانية للعام الحالي وقانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية" مضيفا مع ذلك أن المؤتمر "سيعمل على إصدار التشريعات المهمة لهذه الحقبة وعلى رأسها قانون العزل السياسي وقانون النظام القضائي والمجتمع المدني والقوانين التي تسعى إلى الرفع من معيشة المواطن وتضمن رفاهيته". وأكد المقريف أن "الإسلام هو دين الدولة وهو المصدر الرئيسي للتشريع" مبينا أن لجنة الستين التي ستعد الدستور الدائم للبلد ستضع في حسبانها ذلك "ولن تقر قوانين تخالف شرع الله". واعتبر المقريف أن أمن البلاد "ليس مسؤولية الدولة فقط وإنما مسؤولية كل مواطن ومواطنة"، قائلا "إن ليبيا تدفع تكلفة باهظة عن توتر الأمن يأتي في أولها عدم عودة الشركات للعمل في ليبيا". وتم منذ الصباح الباكر إغلاق الساحة أمام حركة المرور وانتشر عشرات من عناصر أجهزة الأمن لحراسة المكان، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وتجري الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث حذرت السلطات مجددا من محاولات أنصار النظام السابق استغلال المناسبة "لزرع الفوضى". وتمت تعبئة أجهزة الأمن والجيش والثوار السابقين لتأمين المدن الليبية حيث تعددت نقاط المراقبة، كما أغلقت السلطات حدود البلاد البرية لمدة أربعة أيام كما تم تعليق عدة رحلات جوية دولية.
المصدر: بنغازي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©