ترسية عقد المرحلة الخامسة من مشروع شارع جبل علي ــ لهباب

أرست هيئة الطرق والمواصلات في دبي عقد المرحلة الخامسة من مشروع توسعة وتطوير شارع جبل علي لهباب، والذي يعد من أهم المحاور الإستراتيجية حيث يوفر طرقاً بديلة للسائقين الراغبين في التوجه إلى منطقة جبل على الصناعية والمناطق المجاورة لها وكذلك المتجهين إلى أبوظبي والعكس، دون الحاجة للدخول في وسط المدينة''· وتشمل هذه المرحلة الجزء الممتد من دوار مخفر شرطة لهباب الواقع على طريق دبي - حتا إلى التقاطع مع شارع دبي - العين بطول حوالي 12 كم وبتكلفة تقديرية تبلغ 113 مليون درهم· وحسب مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة، فإن الأعمال الرئيسية في المشروع تشمل توسعة الشارع الحالي من مسارين إلى أربعة مسارات في كل اتجاه، وسيخصص المساران الأول والثاني للشاحنات، كما يشمل تحسين أعمال الإنارة القائمة بحيث تتناسب مع توسعة الطريق، وتوفير معبري جمال لغرض تسهيل الانتقال بين اتجاهي الطريق والسماح بحركات الالتفاف للخلف (U-Turns). وأشارت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة لـ'' الاتحاد'' إلى أن المشاريع والتوسعات الأخيرة مثل توسعات شارع الإمارات وشارع الخيل ومعبر الخليج التجاري وافتتاح الجسر العائم والانتهاء من المرحلتين الأولي والثانية من شارع جبل علي لهباب ونظام التعرفة المرورية '' سالك'' وافتتاح جسر القرهود جميعها ساهمت في تخفيف الازدحام على طرقات دبي· وأكدت أن جميع التوسعات الأخيرة والمشاريع الضخمة التي تنفذها الهيئة تأتي وفقا لخطتها الاستراتيجية حتى عام ·2020 وأوضح مطر الطاير أن الهيئة انتهت من تنفيذ المرحلتين الأولي والثانية من مشروع إعادة تأهيل طريق جبل علي-لهباب، وتضمنتا زيادة عدد المسارات من مسارين في كل اتجاه إلى أربعة بطول قرابة 35 كيلومترا،إذ يبدأ المشروع من تقاطع حتا-العين الحر (رقم5) باتجاه شارع الشيخ زايد مرورا بتقاطعه مع طريق دبي العابر وينتهي عند تقاطعه مع شارع الامارات''· وأضاف أن العمل جار حاليا في تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع والتي تشمل إنشاء التقاطع رقم ثمانية على شارع الشيخ زايد عند تقاطعه مع شارع جبل علي - لهباب قرب البوابة رقم (4) لمنطقة جبل علي الحرة· وذكر أن التقاطع من التقاطعات المجسرة العملاقة التي تنفذها الهيئة ويشتمل على 23 جسرا، وأنه سيوفر حركة مرورية حرة إلى مناطق جبل علي الحرة الشمالية والجنوبية ومطار آل مكتوم الدولي ومنطقة جبل علي الصناعية ووسط مدينة جبل علي، مع عدم تداخل الأعمال مع الخط الأحمر لمترو دبي· وأشار الطاير إلى أن التقاطع سيكون مزودا أيضا بجسرين أساسيين الأول للحركة من دبي إلى مطار آل مكتوم الدولي، ويخدم الثاني الحركة المرورية من المطار إلى أبو ظبي، كما يشمل المشروع إلى جانب أعمال الزراعة والتجميل والري، توسعة شارع الشيخ زايد من أربعة مسارات إلى ستة في كل اتجاه بداية من تقاطع الجاردنز حتى التقاطع رقم (9) عند منطقة جبل علي الحرة· وأوضح أن المرحلة الرابعة قيد التصميم، متوقعا طرحها في النصف الثاني من العام الجاري· وقالت المهندسة ميثاء بن عدي إن الهيئة تنفذ دراسات ترصد نسبة تخفيف الازدحام على المحاور الرئيسية والطاقة الاستيعابية لهذه المحاور في الساعة فضلا عن دراسة الوقت المستغرق في الانتقال· وأكدت أن مشروع التعرفة المرورية ''سالك'' الذي بدأ تطبيق المرحلة الأولى منه في يوليو الماضي ساهم بنسبة 50 بالمائة في تخفيف الازدحام على شارع الشيخ زايد· وبدأت الهيئة تطبيق النظام بتركيب بوابتين لتحصيل التعرفة إحداهما على جسر القرهود تغطي الاتجاهين والأخرى عند التقاطع الرابع '' تقاطع البرشاء'' على شارع الشيخ زايد قرب ''مول الإمارات'' بالاتجاهين أيضاً· وينتظر تركيب ثلاث بوابات أخرى على الجسر العائم وجسري آل مكتوم والصفا في يوليو المقبل ضمن المرحلة الثانية من المشروع· وأشارت المهندسة ميثاء بن عدي إلى أن دراسات الهيئة أثبتت أن الوقت الذي كان يستغرق في الانتقال من مقر الجامعة الأميركية في دبي إلى ''الملا بلازا'' 85 دقيقة، أصبح بعد تطبيق النظام 35 دقيقة· ويعتمد الاشتراك في النظام على شراء بطاقة بمائة درهم توضع على الزجاج الأمامي للسيارة ويقتطع من رصيدها خمسون درهما ثمنا لها فيما تحسم من المتبقي أربعة دراهم عند مرور السيارة تحت البوابة في أي من الاتجاهين· ويمكن لمالك السيارة إضافة رصيد للبطاقة عند نفاد ما فيها تجنبا للمخالفة· وأعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مع بدء تطبيق النظام أن الإيراد السنوي المتوقع للبوابتين 600 مليون درهم بواقع 300 مليون لكل منها، أي أنه مع زيادة عدد البوابات إلى خمس ستحقق الهيئة إيرادات سنوية قيمتها 1,5 مليار درهم· و''سالك'' جزء من خطة تستهدف تخفيف الكثافة المرورية في شوارع دبي وتشمل مشاريع الطرق والجسور والقطارات والترام، وأنظمة المواصلات العامة والنقل البحري بالإضافة إلى السياسات والتشريعات المرورية التي تهدف إلى التقليل من استخدام المركبات الخاصة لاسيما في ظل ازدياد نسبتها في دبي إلى 17 بالمائة فضلا عن الزيادة السكانية بنسبة نمو 6 بالمائة سنويا· ووصل عدد المركبات المسجلة في دبي في العام الماضي إلى 870 ألفا و181 مركبة· وفاق الإقبال على الاشتراك في''سالك'' توقعات الهيئة ،إذ بيعت 600 ألف بطاقة خلال 45 يوما من بدء التطبيق،رغم أن الهيئة كانت تتوقع بيع هذا العدد في العام الأول منه· وزادت المبيعات قبل نحو شهرين إلى مليون بطاقة· وتوقعت دراسات الهيئة حسب المهندسة ميثاء بن عدي في تصريحات سابقة أن تستخدم 100 ألف مركبة يوميا الطريق الذي يطبق نظام سالك في كل اتجاه، وأن ينخفض العدد بعد مرور عام بنسبة 25 بالمائة، نتيجة لتوجه السائقين إلى استخدام الطرق البديلة·