الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

توريه يقهر الإرهاق والإحباط ويقود سيتي إلى إسقاط البطل

18 فبراير 2012
محمد حامد (دبي) - أثبت النجم الإيفواري يايا توريه بالأداء البطولي، فنياً وبدنياً وذهنياً، الذي قدمه أمام بورتو البرتغالي في ذهاب دور الـ 32 لبطولة يورويا ليج، والذي توجه بقيادة مان سيتي للفوز على بورتو البرتغالي بطل النسخة الماضية للبطولة بثنائية مقابل هدف، أنه قلب وعقل التشكيلة المثالية التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني. كما أثبت نجم وسط ميدان سيتي قدرته على مقاومة أي ضغوط، ما يؤكد تمتعه بأعلى درجات النضج الذهني والنفسي، فقد تعرض النجم الإيفواري لهتافات عنصرية، هو ورفيق دربه في سيتي ماريو بالوتيللي، ولكنه لم يتأثر بها، وواصل تألقه ليصنع هدف التعادل، ثم يضع لمسة سحرية للنجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو ليسجل هدف الفوز لسيتي، في معقل الفريق البرتغالي بملعب الدراجاو. واللافت في أداء توريه من الناحية البدنية أنه خاض المباراة كاملة، على الرغم من عودته قبلها من رحلة المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية التي اختتمت قبل أيام عدة في غينيا الاستوائية والجابون، وهي البطولة التي شهدت وصول كوت ديفوار للمباراة النهائية، قبل التعرض للخسارة على يد زامبيا، ما يعني أن توريه خاض مباريات البطولة بالكامل، ولكنه قاوم الإرهاق البدني في ليلة تألق مان سيتي بالبرتغال، كما نجح توريه في قهر الإحباط النفسي، حيث كانت كوت ديفوار الأقرب لانتزاع اللقب الأفريقي بحكم الترشيحات النظرية على الأقل، ولم يترك توريه نفسه فريسة للإحباط، وعاد وتوهج مع سيتي في ليلة سطوع «القمر السماوي»، وهو اللقب المفضل لعشاق مان سيتي. وفي تصريحاته التي نقلتها الصحف البريطانية عقب موقعة الدراجاو، قال توريه:”لهذا السبب نحن نفضل الدوري الإنجليزي، الذي لا يشهد أي هتافات عنصرية من الجماهير تجاه اللاعبين، قد تحدث مشاكل بين اللاعبين في الملعب، ولكن الجمهور الإنجليزي لا يتورط في توجيه إهانات عنصرية لأي لاعب، أعتقد أن هذا المفهوم غائب عن الملاعب الأجنبية، لأنهم لا يفضلون اللاعب الأسود”. وكان بالوتيللي قد تعرض لهتافات وصيحات عنصرية من جماهير الفريق البرتغالي، في بعض فترات الشوط الأول، ثم أثناء خروجه من الملعب، ووفقاً لما نقلته صحيفة “الصن” فقد اشتكى سيتي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقائع الهتافات العنصرية ضد بعض لاعبيه في البرتغال. وأضاف توريه :”أتمنى أن يأتي اليوم الذي يشهد حضور الجمهور للملعب من أجل الاستمتاع بكرة القدم فقط، أعتقد أن ما حدث يؤكد أن ماريو أصبح أكثر تحكماً في نفسه حينما يواجه مثل هذه المواقف الصعبة”. مانشيني يتغزل في فريقهوتعليقاً على تعرض بالوتيللي وتوريه لهتافات عنصرية، قال مانشيني عقب المباراة، :”لم أستمع إلى مثل هذه الهتافات، لأنني كنت متوجهاً بحواسي كافة نحو المباراة وأحداثها داخل الملعب، وأنا على ثقة من قوة وصلابة يايا، وماريو، ومثلما جلبت لنا عودة يايا الشعور بالثقة، فإن أداء ماريو أسعدني، وقد قلت له قبل المباراة إنه يتوجب عليه التركيز في الملعب فقط، وأعتقد أنه يسير في الاتجاه الصحيح”. وعن فوز سيتي في معقل بطل النسخة الماضية لبطولة يوروبا ليج، قال مانشيني :”فريقي كان رائعاً، تخلفنا في الشوط الأول بهدف، ولكننا أهدرنا أكثر من فرصة للتسجيل، وفي الشوط الثاني سيطرنا على الملعب وحققنا التعادل ثم الفوز، والمهم في هذا الانتصار أنه جاء على بورتو في ملعبه، وهو فريق كبير، ومن الصعوبة التفوق عليه بمعقله، لا أتذكر أن هناك الكثير من الأندية الأوروبية التي حققت الفوز عليهم بملعبهم، أعتقد أننا تأهلنا إلى دور الـ 16 بنسبة لا تتجاوز 60%، فالفريق البرتغالي يظل خطيراً، حتى وإن كنا سنواجهه بملعبنا في مباراة الحسم”. ومن جانبه، اكتفى فيتور بيريرا المدير الفني لفريق بورتو، بتعليق مختصر عن المباراة وعن أداء سيتي، فقال :”عودة سيتي القوية في الشوط الثاني قضت على طموحنا في الخروج بالفوز، لقد خلقوا لنا العديد من المتاعب، ولعل قدرة سيتي على شن هجمات مرتدة مؤثرة تمثل نقطة القوة الأساسية للفريق، وهو استخدم هذه الطريقة في إنهاء المباراة لصالحه، وهذا ما يتضح في الهدفين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©