الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سياسيون ومحللون: مكافحة الإرهاب انطلاقة جديدة للتحالف نحو تأمين المنطقة

سياسيون ومحللون: مكافحة الإرهاب انطلاقة جديدة للتحالف نحو تأمين المنطقة
26 ابريل 2016 02:44
عدن (الاتحاد) مثلت عملية استعادة مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أحد أهم المكاسب المحققة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في جانب مكافحة الإرهاب في المنطقة، عقب انتصارات مماثلة في المدن المحررة من سيطرة الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح. وقال وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، إن تحرير مدينة المكلا من القاعدة خطوة في طريق النصر للعالم بأن التحالف يهدف لتأمين المنطقة بشكل كامل وخصوصا من الإرهاب، مؤكداً أن الانتصارات التي تسجل على الأرض في المدن المحررة رسالة بأن الجنوب أرض آمنة ترفض الإرهاب والإرهابيين. وأضاف: نتابع بفرحة غامرة وابتهاج كبير ثورة مارد النصر العظيم القادم من الشرق حضرموت وهو يدك أوكار الإرهاب والإجرام، ويحرر حضرموت الخير من رموز الشر وقاعدته، مضيفاً: «إن ما يحدث اليوم في حضرموت وأبين ولحج وشبوة والمهرة وعدن والضالع، يؤكد أن الجسد الجنوبي - القوي - يوالي ضرباته المصوبة نحو صدور الغزاة والإرهابيين كموج البحر المتتالي لتطهير الأرض من ذلك الدنس العفاشي، الإرهابي، الكهنوتي، الذي روع أهلنا وأراد تحويل أرضنا إلى كنتونات تحكمها خفافيش الظلام. وأشار إلى إن الانتصارات التي تسجل على الأرض تؤكد للعالم أن الجنوب أرض أمن وأمان ترفض الإرهاب والإرهابيين، مضيفاً: «نبارك لشعبنا وقواتنا المسلحة ومقاومتنا الشجاعة هذه الإنجازات الكبيرة والمتتالية، نشكر ونقدر دور التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على جهود التصدي للانقلاب ومكافحة الإرهاب». من جانبه، قال المحلل السياسي والباحث، د.علي صالح الخلاقي، عملية تحرير المكلا من التنظيمات الإرهابية عملية، نوعية بكل المقاييس، سواء من حيث الإعداد الذي تم لها بدقة محكمة، أو من حيث النتائج المباغتة التي فوجئت بها تلك الجماعات الإرهابية بسرعة خاطفة تمكنت من اقتناص المئات منهم بضربات ساحقة ماحقة وإحراز هذا النجاح المفاجئ، الذي ربما فاجأنا كمتابعين ومحللين قبل أن يفاجئ المواطنين أنفسهم في المكلا، وهذا يُحسب لقوات الشرعية وللتحالف العربي. وأضاف الخلاقي، إن النجاح قد تم التحضير له بتنسيق مسبق، ولا شك في أن المكلا الآن قد بدأت تتنفس الصعداء وأن المواطنين هناك بدؤوا يشعرون بالارتياح، وسنرى هذا الارتياح اليوم بعودة الحياة الطبيعية وبالترحيب بهذه النجاحات المحققة، خاصة وأن المكلا وحضرموت والجنوب بشكل عام بيئة غير حاضنة للإرهاب. وأكد أن هذه العملية تأتي ضمن العمليات التي بدأت مبكراً في عدن ثم استمرت في لحج وتتواصل في أبين وحضرموت، ولا بد أن تستكمل حتى تحقيق كامل أهدافها، ليس فقط في تجفيف الخلايا الإرهابية التي نشرها صالح في الجسد الجنوبي بدرجة خاصة. وأضاف: «تلك الجماعات الإرهابية يقتصر نشاطها على المحافظات الجنوبية التي ربما جعلها المخلوع صالح خلايا يتحكم بها للقصاص من السلطة الشرعية ومن قوات التحالف العربي، مع أن هذه الجماعات، كما تدعي جماعة الحوثيين الانقلابية، هي عدوها الرئيس، لكننا لا نجد مثل هذا النشاط لهذه الجماعات في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية. ولفت إلى أن ميليشيات الحوثيين والمخلوع قد انزعجت من هذا النجاح المحقق لأنه سيقطع عليهم خط إمداد كانوا يستخدمونه لتهريب الأسلحة والمواد النفطية من موانئ حضرموت إلى مناطق تمركزهم في المحافظات التي يسيطرون عليها، وبذلك تكون هذه الضربة موجهة ضد إرهاب المليشيات الحوثية وصالح وضد الجماعات الإرهابية الأخرى التي لا نشك لحظة في أنها وليدة نظام المخلوع صالح، وهو من يديرها ويمولها مع رموز نظامه القديم بما في ذلك أولئك الرموز الذين ما زالوا الآن يعترضون على مثل هذه الضربات الجوية ولم يوافقوا حتى على تأييدها. من جانبه، قال القيادي الجنوبي البارز ورئيس حزب رابطة أبناء الجنوب الحر، إن تحرير المكلا من قبضة تنظيم القاعدة هو انبعاث جديد لحضرموت الخير والعلم، مضيفاً: «عظمة الحدث بالنسبة لنا أكبر مما تبدو، إن هذا الحدث العظيم هو انبعاث جديد لحضرموت الخير والعز، فلأول مرة من نصف قرن لم تمكن خلاله حضرموت من إظهار عظمتها سلماً ونهج سماحةٍ وشجاعةٍ واستبسال». وأضاف: «حضرموت رمز الجنوب العربي في كل مجال خيرٍ وشرفٍ ورجولةٍ، هذا انبعاث لأصل حضرموت، راهنا عليه دائماً وها هو فرس الرهان، مقدماً الشكر والتقدير للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات على جهودهم في محاربة الإرهاب والتصدي للعدوان على المحافظات الجنوبية»، مؤكداً أن الشعب سيبادل الوفاء بالوفاء على طريق بناء أمن البلد واستقراره ورخائه وأن التأريخ سيكتب بقلم العز والكرامة. بدوره، قال العقيد صالح عبدالحميد الشعيبي، رئيس مركز عدن لمكافحة الإرهاب، إن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية في دحر قوى الإرهاب في أبين الشموخ وحضرموت العزة ولحج الإباء وعدن الثورة أسهمت بشكل كبير في تطهير تلك المدن من رجس عصابات القتل والإجرام والذي ثُبت جلياً أنها أداة من أدوات المخلوع عفاش والقوى الأخرى المستفيدة من زعزعة المحافظات الجنوبية لكي تبقي قبضتها على مقدرات وخيرات الأرض دون أهلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©