الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر ميقاتي تستبعد تشكيلاً سريعاً للحكومة اللبنانية

مصادر ميقاتي تستبعد تشكيلاً سريعاً للحكومة اللبنانية
18 فبراير 2011 23:59
(بيروت) - أكدت مصادر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية لـ”الاتحاد” أن هناك الكثير من العقبات والعقد التي لم تذلل حتى الآن، وبالتالي من المستبعد أن تؤلف الحكومة خلال الأيام المقبلة، في انتظار المزيد من المشاورات واللقاءات التي تجري بين قوى 8 آذار حول توزيع الحقائب فيما بينها من جهة، والقرار النهائي لبعض قوى 14 آذار، ولا سيما حزب الكتائب والوزير بطرس حرب حول إمكانية المشاركة في الحكومة من جهة ثانية. وأوضحت هذه المصادر أن ميقاتي لا يزال ينتظر جواب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على مجموعة من الأفكار التي تمت بلورتها في الاجتماع الليلي الذي عقد بين الرئيس المكلف وكل من المستشار السياسي للرئيس نبيه بري والنائب علي حسن خليل والمستشار السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل والوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وفحوى هذه الأفكار تتركز حول إجراء تبادل للحقائب السيادية، حيث يتولى وزير شيعي وزارة الدفاع على أن يتولى مقرب من عون وزارة الخارجية، خصوصاً وأن الرئيس سليمان لا يزال يؤكد تمسكه بوزارة الداخلية. لكن عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب الان عون قال: “إن عقدة وزارة الداخلية لا تزال قيد البحث والكلام عن استبدال الداخلية بالخارجية يبقى في إطاره الإعلامي، والتكتل انطلق منذ البدء في التشاور على أساس أن له الحق في حقيبة سيادية”.ولم تستبعد مصادر سياسية مراقبة لعملية تشكيل الحكومة أن تكون مسألة الحصص الوزارية وكيفية توزيعها نقطة صغيرة في جبل العقبات الحقيقية التي تعترض مهمة ميقاتي، ذلك أن الأهم يتعلق بمواجهة القرار الاتهامي المنتظر صدوره عن المحكمة الدولية، وكيفية التعاطي معه خصوصاً وأن “حزب الله” لم يكن راضياً عن مشاركة الرئيس المكلف في اجتماع دار الفتوى الذي انعقد الأسبوع الماضي والتوقيع على البيان الذي صدر عنه، والذي يلزمه التمسك بالمحكمة الدولية وما يصدر منها. وناقش ميقاتي أمس موضوع تشكيل الحكومة مع كل من السفيرة الأميركية موراكونيللي والسفير الفرنسي داني بيتون الذي جال أيضاً على الرئيس سليمان ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وأوضح أنه ذكر الرئيس المكلف “بتعهد فرنسا القوي والثابت بالحفاظ على استقلال لبنان وسيادته ولاسيما عبر القوات الدولية العاملة في الجنوب. وفي موازاة هذا التعهد فإن فرنسا كما المجتمع الدولي بأسره ينتظر من لبنان الاستمرار في احترام تعهداته الدولية، ولا سيما ما يتعلق منها بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. أما السفيرة الأميركية فشددت بعد زيارتها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية “على أن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة شأن داخلي وأن عليها أن تحترم قرارات الشرعية الدولية”. وفي إطار آخر أكدت كونيللي “أن الولايات المتحدة الأميركية تنظر بعدم ارتياح إلى التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وتحديداً مسألة انتقال البارجتين الحربيتين الإيرانيتين إلى البحر الأبيض المتوسط” كما أفاد المكتب الإعلامي لجعجع.من جهته أكد سفير اليونان موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لمشاركة الشرائح اللبنانية كافة في الحكومة التي يجب أن تحترم التزامات لبنان الدولية فيما يخص المحكمة الدولية وقرارات مجلس الأمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©