الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش يسيطر على آخر معاقل «داعش» ببنغازي

الجيش يسيطر على آخر معاقل «داعش» ببنغازي
26 ابريل 2016 02:45
عواصم (وكالات) تسلم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مقرات ثلاث وزارات في العاصمة طرابلس، في خطوة هي الأكبر منذ شروع المجلس في تسلم المقرات الحكومية قبل أسبوع. بالتوازي، أكد مصدر عسكري بغرفة عمليات الجيش الليبي بمحور غرب بنغازي أمس، السيطرة على شعبية تيكا آخر معاقل تنظيم داعش والتشكيلات المسلحة الموالية له بمنطقة تيكا غرب مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال المصدر لـ «بوابة الوسط»، إن قوات الجيش الليبي اقتحمت شعبية تيكا من محاور عدة، وبسطت السيطرة عليها أمس، مشيراً إلى أن فصيل الهندسة العسكرية يقوم بعمليات تمشيط للمنطقة. وأوضح المصدر الذي لم يتم تسميته، أن الجيش الليبي دك تجمعات التنظيم بالمدفعية الثقيلة خلال المواجهات التي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة قبل تقدم القوات البرية مشاة باتجاه الشعبية. وذكر المصدر أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط الشركة التركية بمحور غرب بنغازي، بعد السيطرة على شعبية تيكا. تأتي السيطرة على آخر معاقل داعش في بنغازي بعد طرد عناصره من مدينة درنة يوم الأربعاء الماضي، غير أن التنظيم ما زال يسيطر بالكامل على مدينة سرت التي شهدت، خلال اليومين الماضيين، حركة نزوح كبيرة للعائلات القاطنة بها، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية بها، وتواصل عمليات الإعدامات التي تنفذها عناصر تنظيم داعش الإرهابية بالمدينة. وقالت مصادر من داخل سرت، أمس، إن المدينة تشهد تزايداً في أعداد العائلات النازحة إلى مدن جنوب وغرب سرت، بسبب الضغط الذي يمارسه تنظيم داعش على الأهالي في مختلف مناحي الحياة، ونتيجة تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في المدينة التي تعاني نقصاً شديداً في الأدوية والإمداد الطبي، وعدم توافر الوقود وغاز الطهو. في أثناء ذلك، قالت تقارير إعلامية ليبية، أمس، إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، تسلم مقر ثلاث وزارات في العاصمة طرابلس، في خطوة هي الأكبر منذ شروع المجلس في تسلم المقرات الحكومية قبل أسبوع. وتسلم عضو المجلس الرئاسي ووزير الدولة ورئيس لجنة تسلم وتأمين المقار الحكومية محمد العماري، مقرات وزارات الخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية والتخطيط، بحضور قوة من وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الوطني. وأكد العماري في تصريح صحفي، أن اللجنة ستتسلم أغلب المقرات الحكومية خلال هذا الأسبوع، مضيفاً أن هذه الإجراءات تأتي في إطار عمل الحكومة وبسط نفوذها على كل مؤسسات الدولة ومقارها الحكومية الموجودة في العاصمة طرابلس. وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية قد اتخذ قراراً في السابع من أبريل الجاري، ينص على تسلم وتأمين جميع المقار الحكومية، لا سيما في العاصمة طرابلس، فيما يعد مقر وزارة الخارجية سادس مقر وزاري تتسلمه حكومة الوفاق منذ الاثنين الماضي بعد تسلمها مقرات وزارات المواصلات والحكم المحلي والشؤون الاجتماعية والإسكان والشباب والرياضة. وقال عماري لـ «فرانس برس» في مقر الوزارة «تم تسلم مقر وزارة الخارجية، وهذه وزارة سيادية مهمة». وتابع أن «عملية التسلم والتسليم تسير بشكل جيد، وكل الجهات المسؤولة عن تأمين المقرات متعاونة جداً». ورغم تسلم مقرات الوزارات في طرابلس، إلا أن الوزراء المعنيين بهذه الوزارات لم يباشروا عملهم منها بعد.وقال عماري لـ «فرانس برس»، إنه «بمجرد تأدية اليمين الدستورية، سيبدأ الوزراء العمل من داخل مقرات الوزارات». بدورها، أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي في مقابلة نشرت أمس، أن حلف شمال الأطلسي سيبدأ خلال ثلاثة أشهر أولى دورياته البحرية قبالة سواحل ليبيا للحد من تدفق المهاجرين الآتين إلى إيطاليا. وفي حديث لصحيفة «لا ستامبا»، توقعت الوزيرة أن يوافق الحلف الأطلسي على هذه الخطة خلال قمة وارسو في السابع من يوليو.وهذه المهمة ضمن خطة أوسع تتعلق بإيطاليا، وتنص على قطع الطريق البحري الغربي إلى أوروبا، وإبعاد المهاجرين لأسباب اقتصادية إلى بلادهم. وقالت بينوتي «على مستوى الحلف، طلبنا أن تتحول «اكتيف انديفور» من عملية لمكافحة الإرهاب في شرق المتوسط إلى عملية تشمل السواحل الليبية». وأضافت «خلال اجتماعنا الأخير في لوكسمبورغ، قال الأمين العام للأطلسي ينس ستولتنبرغ إن هذا الاقتراح كان موضع ترحيب». وأكدت الولايات المتحدة وأربعة من أهم شركائها الأوروبيين أمس، اعتزامهم المضي قدماً نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب لقائها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، إن هناك «عزماً على اتخاذ إجراء مشترك في كل شيء». ولكن لم يتقرر اتخاذ إجراءات ملموسة خلال هذه القمة الخماسية المصغرة أمس. وأضافت ميركل أنه لم يتم التحدث أيضاً عن تدخل حلف شمال الأطلسي «ناتو»، لأن مهمة الاتحاد الأوروبي «صوفيا» لمكافحة جرائم مهربي البشر أمام الساحل الليبي، لا تزال قائمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©