الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال متورطين بقمع تظاهرة في الصومال

اعتقال متورطين بقمع تظاهرة في الصومال
19 فبراير 2011 00:00
مقديشو (وكالات) - اعتقلت الحكومة الانتقالية الصومالية خمسة أشخاص بينهم زعيم حرب معروف، للاشتباه في تورطهم بقمع تظاهرة أسفر عن ثلاثة قتلى الثلاثاء في مقديشو. وقال رئيس الوزراء محمد عبدالله محمد في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول “كما وعدنا، لقد حددنا هويات المجرمين الذين أطلقوا النار بصورة عشوائية على حشد مسالم”. وكان عناصر ميليشيات موالون للحكومة أطلقوا النار الثلاثاء على تظاهرة سلمية نظمت من أجل دعم الحكومة الانتقالية الصومالية وشارك فيها مئات الأشخاص معظمهم من النساء. وقد وقع الحادث لدى وصول التظاهرة إلى مقربة من القصر الرئاسي وإقدام جنود على إطلاق النار لتفريق المتظاهرين، فقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وأضاف رئيس الوزراء “تمكنا من اعتقال عدد من الأفراد لعلاقتهم بهذه الأحداث”. من جانبه، قال وزير الدفاع عبدي حكيم محمد فقي “بعد التحقيق وجهود مضنية ، اعتقلت قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية وقوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي خمسة أشخاص، بينهم محمد ديري، لعلاقتهم بأعمال العنف هذه”. وأكد أن المشبوهين “سيحالون أمام القضاء”. ومحمد عمر حبيب الملقب باسم محمد ديري ، يتحدر من جوهر (50 كلم شمال مقديشو)، وهو زعيم حرب ذائع الصيت، وكان رئيسا لبلدية العاصمة (2007-2008) التي لا يزال يحتفظ بنفوذ فيها. ومن بين المعتقلين مسؤولون عسكريون آخرون. وتقول مصادر قريبة من الرئاسة أن قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية الصومالية وخصوصا عناصر الحرس الرئاسي وعناصر من قوة الاتحاد الأفريقي قاموا بهذه الاعتقالات. وتدعم المجموعة الدولية في الصومال حكومة انتقالية ضعيفة تشكلت في 2005 وتنتهي ولايتها في غسطس المقبل. ولا تسيطر هذه الحكومة اليوم إلا على بضعة أحياء من مقديشو بدعم من قوة الاتحاد الأفريقي التي تتألف من ثمانية آلاف جندي مهمتهم صد هجمات ميليشات حركة الشباب المتشددة المتحالفة مع تنظيم القاعدة. على صعيد آخر، قال قراصنة وسكان محليون إن متشددين صوماليين احتجزوا عددا من زعماء القراصنة في بلدة هاراديري الساحلية بعد انهيار مفاوضات بشأن نصيب المتمردين من مبلغ فدية. وذكرت مصادر تابعة للقراصنة أنهم أوشكوا على إبرام صفقة بملايين الدولارات من أجل إطلاق سراح سفينتين في وقت سابق هذا الأسبوع قبل أن يؤدي رفضهم منح متمردي حركة الشباب حصة 20 في المئة إلى انهيار المحادثات. وقال قرصان ذكر أن اسمه علي عبر الهاتف من هاراديري “حركة الشباب احتجزت أربعة من زعمائنا بعد أن رفضنا طلباتهم بالحصول على 20 في المئة من مبلغ فدية”. وأضاف “جرت مفاوضات بيننا وبين الشباب، لكننا لم نتمكن من التوصل إلى حل وسط بشأن هذه المسألة”. وقال علي إن المفاوضين من القراصنة كانوا على وشك إبرام اتفاق للإفراج عن السفينة ام في يورك التي ترفع علم سنغافورة وهي ناقلة للغاز المسال خطفت في أكتوبر وسفينة الشحن راك افريكانا التي خطفت في ابريل الماضي. ولم يتسن على الفور التحقق من أن المفاوضات تتعلق بتلك السفينتين، لكن من المعروف أن كلتيهما تحت سيطرة القراصنة. وأكد ساكن محلي يدعى أحمد واردير أن المتشددين احتجزوا زعماء القراصنة. وقال “معظم القراصنة بدأوا في الفرار من البلدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©