السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بركات: فوزي بجائزة أبوظبي يضاعف مسؤوليتي تجاه مرضى السكري

بركات: فوزي بجائزة أبوظبي يضاعف مسؤوليتي تجاه مرضى السكري
18 فبراير 2012
أعربت الاستشارية مها تيسير بركات المدير الطبي ومدير البحوث في مركز “إمبريال كوليدج” الفائزة بجائزة أبوظبي 2011، عن فخرها واعتزازها بالفوز، مثمنة دور الجائزة الكبير في تكريم من يعمل في صمت بعيدا عن الأضواء والشهرة. وأكدت اعتزازها بتكريم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لها مع الفائزين بجائزة أبوظبي، وتعهدت بتكريس نفسها لخدمة بلدها، ومرضاها الذين قالت عنهم إنهم حملوها مسؤولية أكبر في ترشيحها للجائزة، مشيرة إلى أنها تفاجأت بهذا الفوز ولم تكن تتوقعه. وتبنت الاستشارية مها تيسير بركات، علاج السكري في أبوظبي والعين وبعض مناطق الدولة، وجعلت حياتها كلها لمكافحة هذا المرض، حيث تقضي وقتها في عملها لعلاج السكري في أبوظبي والعين، وتحرص على زيارة بعض المرضى في بيتهم، معتبرة أن ذلك “شرف لها كون المرضى فتحوا لها أبوابهم وقلوبهم لاستقبالها بين ذويهم”. فهي تبدأ عملها من الساعة السابعة صباحا في المركز وتنتهي على الساعة التاسعة مساء، وتعرج في طريقها على مرضى السكرى الذين لا يستطيعون الوصول للمستشفى، ويحركها في كل ذلك عشقها لعملها، عندما تحدثها عن مرضاها تسبقها دموعها، وتقول لعل هناك الكثير ما يجب فعله لصالحهم. ولهذا استحقت الفوز بجائزة أبوظبي 2011، في دورتها السادسة. ومع ذلك أحنت رأسها تواضعا عند سؤالها عن فوزها بجائزة أبوظبي في دورتها السادسة، وقالت: “لا أستحق هذه الجائزة” كما يأتي ترشيحها للجائزة تكريما لجهودها المتواصلة وبحثها المستمر عن حلول لمرض السكري، وتطوعها لعلاج المصابين بهذا المرض، فقد أخذت على عاتقها منذ ثماني سنوات علاج مرضى السكري، والغدد الصماء، وارتفاع ضغط الدم، والدهون، والتغذية، كما تسهم في كثير من المشروعات العلاجية والبحثية والتعليمية والتوعوية في هذا المجال، وتحرص على نشر الوعي حول داء السكري في أبوظبي والعين، عبر إطلاق حملات تثقيفية لخفض أعداد المصابين بالمرض. وحذرت بركات من ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري بالدولة حيث إن الإمارات تحتل المركز الثاني عالمياً في نسبة الإصابة بهذا المرض، مشيرة إلى أن 19،2? من سكان الإمارات البالغين مصابون بمرض السكري، ونصف هذه النسبة لا تعلم أنها مصابة بهذا المرض. ودعت الجميع الى ممارسة الرياضة التي تعتبرها بالإضافة إلى الحفاظ على الوزن واعتماد الأكل الصحي ثلاثي للوقاية من السكري، مؤكدة أن إصابة الأطفال بالنوع الثاني من السكرى يعود إلى الأكل غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة. وفي هذا الحوار معها بمناسبة فوزها بالجائزة، نلقي المزيد من الضوء على جهودها في هذا المجال وبعض القضايا المتعلقة بمرض السكري في الإمارات التي تحتل المركز الثاني عالمياً في نسبة الإصابة بهذا المرض. العلاقة بين المريض والطبيب تؤمن بركات بأن العلاقة بين المريض والطبيب تتجاوز الحديث عن المرض والتشخيص وإعطاء وصفة الدواء، بل تراها علاقة إنسانية، إذ تصف العلاج المعنوي بالعلاج الفعال، كما أشارت الى أن مريض السكري تلزمه متابعة ومراقبة واستمرارية وتنظيم، ونصحت بممارسة الرياضة واعتبرتها الدواء الفعال للوقاية من هذا المرض. وأكدت أن العلاج ممكن جدا لمرض السكري في المستقبل القريب. البداية من أبوظبي عن مسيرتها الدراسية قالت بركات التي ولدت في بريطانيا، ولكنها درست المراحل الأولى من التعليم الأساسي في مدرسة الوردية بأبوظبي، وبعد ما أصبح عمرها 8 سنوات رجعت مع أسرتها إلى بريطانيا من جديد بسبب دراسة والدها هناك، لتنهي دراستها الإعدادية والثانوية والجامعية مع أختيها و3 إخوان في بريطانيا، وتخصصت في دراسة السكري والغدد الصماء والطب الباطني، حيث قضت عشر سنوات في هذا التخصص، وأصبحت استشارية بعد استكمال هذه الدراسة، أنهتها في المملكة المتحدة بتفوق عام 1994. وفاء للإمارات وذكرت بركات أنها مارست الطب في مستشفى “هامر سميث” التابع لجامعة “أمبريال كوليدج” أكبر جامعة طبية في أوروبا، كما أشارت أنها عملت في بداية مشوارها في كل من كمبريدج، وأكسفورد ولندن. وقالت: طوال هذا الوقت كنت أفكر في طريقة أساعد بها بلدي الإمارات، وفاءً وعرفاناً بجميلها علينا، خاصة أن نسبة الإصابة بالسكري في الدولة مرتفعة، لذا بادرت بالعمل على استقطاب مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري إلى دولة الإمارات. فكرة امبريال كوليدج أبوظبي وأضافت: نظرا لعلاقتي مع الكلية في لندن، قدمت لها فكرة إقامة مشروع لمواجهة السكري بالإمارات، وفي 2004 وقعت “مبادلة” عقدا مع الكلية، لتأسيس مركز امبريال كوليدج أبوظبي، واستغرقت التجهيزات سنتين، وفي 2006 تم افتتاح المركز في أبوظبي، وأذكر أنه في البداية كنا ننتظر زيارة المرضى، بحيث لم يكن يزورنا من 5 إلى 10 مرضى يوميا، وبدأ يعرف المركز تدريجيا من خلال المرضى أنفسهم الذين يتابعون علاجهم في المركز، لهذا فأنا مدينة للمرضى أنفسهم بما حققه المركز من نجاحات وشهرة، فهم ساعدونا على نشر الوعي والعلاج في آن واحد. وأشارت أن زوار المستشفى أصبحوا فيما بعد أكثر من 200 زائر في اليوم، ووصل اليوم إلى أكثر من 550 مريضا يوميا، نظرا للتوسعة التي تمت بالمركز، الذي يعتبر الفرع المتخصص بعلاج داء السكري من كلية “إمبريال كوليدج” والتي تعد ثالث أشهر كلية في العالم. وتذكر أن المركز استقبل في سنة 2011 وحدها أكثر من 16 ألف مريض بالسكري، مشيرة إلى أن المركز لم يحول للطوارئ من كل هذا العدد إلا 10 أشخاص فقط، نتيجة متابعتنا المستمرة لصحة المرضى وقيامنا بحثهم على استمرارية العلاج، لهذا السبب ليس لدينا أسِرّة في المركز، وفي حالة الطوارئ نحول هذه الحالات إلى بعض المستشفيات الأخرى. الجانب النفسي في العلاج توزّع مها بركات وقتها بين العلاج وحملات التوعية، والدورات التدريبية والأبحاث الطبية، فتقول أوكلت نفسي للعناية بمرضى السكري والغدد الصماء، كما نقدم فحوصات مرتبطة بداء السكري، وتهمني كثيرا نفسية المريض، حيث يسيطر الخوف بشكل كبير على المريض حديث الإصابة، إذ يكون مرعوبا من الإبر، ومن مضاعفات المرض التي يمكن أن يتسبب فيها السكري، فمسؤوليتنا كبيرة جدا، إذ يتحدد دورنا في تعزيز الثقة في الطاقم الطبي، وهذه تعتبر الخطوة الأولى لعلاج المريض، فالوثوق بالطبيب مهم جدا لتحسن حالة المريض، خاصة وأن أغلب زوار المستشفى هم من كبار السن، إذ تتجاوز غالبا أعمارهم 40 سنة، وهم مصابون بالنوع الثاني. وأوضجت أن ثلث المرضى الذين يزورون المركز مصابون بالسكري، والثلث الثاني لديه استعداد للإصابة، أما الثلث الباقي فيتمثل في مرضى الغدة الدرقية، وتوضح أن المركز يزوره المرضى من جميع أنحاء الإمارات ويستقبل أيضا حالات من دول مجلس التعاون. ثلاثي الوقاية وأشارت إلى أن ? 19,2 من سكان الإمارات البالغين مصابون بمرض السكري، وأوضحت أن 50 ? من هذه النسبة ليس لديها علم بإصابتها بالمرض، وشددت في هذا الصدد على ممارسة الرياضة للوقاية من هذا النوع، ونصحت بممارسة المشي نصف ساعة يوميا 5 مرات في الأسبوع، مع ضرورة الحفاظ على الوزن، وأكدت بركات على ثلاثة أشياء مهمة جدا في نظرها للوقاية من السكري، وهي: ممارسة الرياضة، الحفاظ على الوزن، واعتماد الأكل الصحي الخالي من السكر، مشددة على أن الأهم في هذه الوسائل الثلاث ممارسة الرياضة، إذ توضح أحدث الدراسات أن الجري يوميا مدة ساعة، يعمل على تنزيل السكري في الدم. وتقول إن الأبحاث العلمية توضح أن من لديه استعداد للإصابة بالسكري وقام بممارسة رياضة الجري ساعة كل يوم، لا يصاب بهذا المرض، لافتة إلى خطورة تناول السكر والمواد الغازية، حيث لا توجد بها أي فوائد للجسم. وتدعو الجميع من منبر “الاتحاد” إلى الاهتمام بالأكل الصحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن تناول السكر، باعتبرها أهم الخطوات للنجاة من مرض السكري من النوع الثاني. سكري الأطفال وحول سبب إصابة الأطفال بمرض السكري، تقول بركات إنه قبل 20 سنة لم يكن مرض السكري من النوع الثاني يصيب الأطفال، لافتة الى أنه قبل سنوات كان أغلب الأطفال يصابون بالنوع الأول من السكري، وسبب هذا النوع غير معروف. أما إصابة الأطفال اليوم بالنوع الثاني من السكرى فيعود إلى الأكل غير الصحي، وعن عدم ممارسة الرياضة، مؤكدة أن هذا النوع يجب أن نحاربه عن طريق التوعية، وفي هذا الإطار تنصح بالابتعاد عن الأكل السريع، وبممارسة الرياضة، الحفاظ على الوزن، وتناول الأكل الصحي الخالي من السكر. ولفتت بركات إلى أن المركز عالج أكثر من 60 ألف مريض منذ افتتاحه عام 2006، وقالت: بفضل تضافر جهود العاملين في المركز استقبلنا أكثر من هذا العدد بكثير، لكن هذا الرقم يعبر عن عدد المرضى الذين استمروا معنا ونتابع بعضهم بشكل مستمر، مشيرة الى أن ثلث هذا العدد مرضى بالسكري، والباقي يعانون من الأمراض المصاحبة له. فكرة خاطئة عن السكري وأكدت ضرورة متابعة المريض لحالته الصحية، لمحاصرة المرض، وقالت إن أغلب الناس لديهم فكرة خاطئة عن مرض السكري، موضحة ان هذا المرض يمكن التعايش معه بدون أي مضاعفات، فإذا استمر المريض في العلاج، وعمل بالنصائح، ومارس الرياضة، فإنه يستطيع أن يعيش حياة سليمة، ودون أن يخلف لديه السكري أي أعراض، مشيرة الى أن التوعية مهمة جدا في هذا الجانب، فكثير من النساء الكبيرات في السن كن يزرن المستشفى بمرافقة أحد الأبناء، خوفا من المرض، ونظرا لما يلاقيه المرضى من تعامل جيد فإنهم يتحرروا من هذا الخوف بعد فترة من العلاج، فيعتادون على زيارة المركز بمفردهم. أهمية التوعية وتعتبر بركات الجانب التوعوي مهما جدا لفائدة مرض السكري، وبخاصة التوعية بأهمية المرتكزات الثلاثة التي تعمل على محاربة السكري، وهي ممارسة الرياضة، الحفاظ على الوزن، الأكل الصحي الخالي من الدهون، ولكون عدد من المصابين من سكان الإمارات لا يستطيعون الوصول للمستشفى فإننا نحاول الوصول للجميع أينما كانوا، ولأجل ذلك نقوم بتنظيم حملات في المدارس، وننفذ أكبر حملة على مستوى الدولة تهتم بالتوعية عن داء السكري. وتؤكد أنه يجب أن نقدم المزيد من التوعية، والوصل إلى أكبر شريحة، وهناك تطلعات ضخمة للمرضى يجب أن نحققها، لهذا فإننا ننفذ أكبر حملة توعية بمرض السكري كل عام على مستوى الدولة، إلى جانب مشروعات توعوية أخرى. وتساهم الدكتورة بركات في كثير من المشاريع التي تنشر الوعي حول داء السكري في أبوظبي عبر إطلاق حملات تثقيفية لتخفيض أعداد المصابين بهذا المرض وتوعية طلبة المدارس وأفراد المجتمع بكيفية الوقاية من مرض السكري، ومن هذه الحملات حملة مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان الخيرية، وبالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. التغذية الصحية بالمدارس وأكدت أن التوجه الى المدارس أمر مهم للتوعية بهذا المرض بشكل مبكر، مشيرة الى أنه تم تنظيم حملات توعية في المدارس حول التغذية الصحية والخيارات الغذائية السليمة، بالإضافة إلى تقييم غذائي لوجبات الغداء التي يحضرها الطلاب إلى المدرسة، وتقييم طبي ختامي لمدى التحسن في الصحة واللياقة، وذلك لمحاربة النوع الثاني من السكري، لافتة الى أن هذا المشروع طبق في 6 مدارس، مشيرة إلى أن هذه الحملات تهدف إلى تحسين اللياقة البدنية والتقليل من معدلات السمنة وتعزيز احترام الذات والراحة النفسية لدى طلبة المدارس. حملات مستمرة وأشارت بركات إلى أن المصابين بالسكري في ارتفاع متزايد، والكثير منهم لا يعلمون بإصابتهم، لهذا قرر المركز الوصول إلى الجميع من خلال التوعية من خلال حملات متواصلة، سواء كانوا في بيوتهم أو في الأسواق أو في القطاعات الخاصة أو العامة، لافتة الى أن المركز لديه مبادرة مهمة جدا للتوعية بهذا المرض من خلال حملة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبدعم من أبرز المؤسسات في الدولة. وحققت الحملة التي كانت بعنوان “السكري معرفة مبادرة” هدفها في لفت انتباه المجتمع عبر نشر رسالة بسيطة تتمثل في اتباع التغذية الصحية والمشي السريع لمدة 30 دقيقة في اليوم، لإدارة مرض السكري، أو حتى منع الإصابة به، وبدأت هذه المبادرة على كورنيش أبوظبي بعد سنة واحدة من افتتاح المركز أي سنة 2007 بمشارك 5000 شخص في دورتها الأولى، ونفذت كذلك الحملة الثانية على كورنيش أبوظبي، بينما باقي الحملات كانت على حلبة جزيرة ياس. وشارك بالحملة العام الماضي 16 ألف شخص، وحققت نجاحا كبيرا، وركزت على تعزيز الوعي حول السكري والمخاطر المرتبطة به، وخلق أنشطة تفاعلية، والتشجع على اتباع نمط حياة صحية، وتحسين مستويات الفهم لمرض السكري والترويج لأهمية اعتماد أساليب إدارة ذاتية أفضل للمرض بين أوساط الأفراد المصابين بالسكري وشبكاتهم الخاصة. 6 آلاف عملية فحص وأضافت بركات أنه خلال الفترة من 2007 إلى 2010 تم تقديم ما يفوق 60 ألف استشارة طبية وأكثر من 6 آلاف عملية فحص للكشف عن مرض السكري عبر منصات أقيمت في مناطق عامة تشهد الكثير من الإقبال مثل مراكز التسوق في أبوظبي والعين ودبي. حملات رياضية في رمضان وعن حملات التوعية التي تتخذ طابعا رياضيا التي ينظمها المركز في بعض المواسم، قالت بركات: ينظم المركز حملات في رمضان لقطاع المؤسسات والشركات للاستمتاع بمزايا مزاولة النشاط البدني كفريق وذلك من خلال المشاركة في دورة رمضان لكرة القدم وقد برهنت الدورة التي أقيمت في مجموعة من المباريات الليلية عن نجاحها الكبير، وتذكر بركات أن الدورة شهدت مشاركة أكثر من 650 لاعبا منذ انطلاقها سنة 2007 واستقطبت أكثر من 5000 متفرج، مشيرة الى أن الشيخ طحنون بن سعيد بن سيف آل نهيان دعم هذه الدورة في سنة 2010 وقام بتوزيع الجوائز والميداليات على الفرق الفائزة. برامج إعلامية وأوضحت أنه يتم استخدام كل الوسائل للتوعية ومنها البرامج الإعلامية وبخاصة على شاشات التلفزيون التي تعتبر مؤثرة جدا، بحيث تم تقديم أكثر من 95 حلقة تغذية على قناتي “فتافيت” و”أبوظبي الأولى” وذلك بمبادرة من “أمبريال كوليدج” خلال شهر رمضان المبارك السنة الماضية، كما تابع الجمهور العربي برنامجين آخرين هما “كيفك مع الصحة” و”سكر مزبوط”، لتعليم طرق الطهي الصحية، مشيرة إلى أن برنامج “سكر مزبوط” الذي أعد خصيصاً للشهر الفضيل، استقطب العديد من المشاهدين الذين تفاعلوا مع هذه البرامج بقوة. وقالت إن مركز امبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي يهدف من خلال برنامج قناة فتافيت “سكر مزبوط” إلى تشجيع المجتمعات المحلية على تبني عادات غذائية صحية أكثر، ومن ثم تقليص مخاطر الاصابة بمرض السكري المرتبطة بالبدانة. الأطفال والسمنة المفرطة وذكرت أنه ينبغي أن يتضمن الغذاء الصحي كميات منخفضة من الدهون والكربوهيدرات والملح، كما ينبغي أن يحتوي على نسبة عالية من الألياف”، لافتة إلى أن أحدث الإحصائيات أظهرت أن ما نسبته 10 في المائة من الأطفال والمراهقين بين سن 16 و 17 عاماً في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة المفرطة. كما تشير الأرقام إلى أن 12 في المائة من الأطفال في الامارات يعانون من زيادة الوزن، ولدى 22 في المائة منهم قابلية للبدانة. كما تقدم بركات، التي تشغل عضوية لجنة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الاتحاد العالمي للسكري، دورات تعليمية وتدريبية، وتشارك في مؤتمرات عالمية، فتقول: نعمل على تقديم محاضرات كل أسبوع، كما نقدم محاضرات شهرية، وأشارك في المؤتمرات الدولية السنوية، التي تنظمها كلية امبريال كوليدج لندن، إذ نتابع من خلالها أحدث الدراسات المتعلقة بتخصصنا وأهم المستجدات في هذا الإطار. وأكدت بركات أن القضاء على مرض السكر ممكن جداً وأضافت في نفس السياق: رؤيتي للمستقبل للقضاء على السكري تتمحور حول زراعة الخلايا والبنكرياس الصناعي والهرمون البديل لعملية ربط المعدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©