السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر العيون بأبوظبي يناقش استحداث بنوك لحفظ القرنيات

مؤتمر العيون بأبوظبي يناقش استحداث بنوك لحفظ القرنيات
18 فبراير 2012
استعرض المؤتمر العالمي لطب العيون، الذي يواصل أعماله، لليوم الثاني في أرض المعارض بأبوظبي أمس، 500 ورقة علمية تناولت المشكلات التي تواجه مرضى العيون في العالم، والمضاعفات الناتجة عن العمليات الجراحية سواء التقليدية أو التي تستخدم فيها التقنيات الحديثة، وما يعرف بالليزر أو عمليات الليزك، وكيفية إنشاء واستحداث بنوك للعيون للحصول على القرنية وحفظ القرنيات المتبرع بها، محذراً من تجاهل فحص مرض كسل العين عند الأطفال، مؤكدين أن التأخر في تشخيص المرض قد يؤدي إلى فقدان البصر. وكشف أطباء، أن مضاعفات العمليات الجراحية والتقنية قد تؤدي إلى تزايد مشكلات البصر، وأن المرضى يؤذون أنفسهم نتيجة تجاهل المضاعفات أو عدم المتابعة الطبية، خاصة المرضى الذين أصيبوا بمرض العيون بسبب إصابتهم بالسكري، مؤكدين ضرورة متابعتهم الدورية لأطباء العيون. وقال الدكتور صالح المصعبي رئيس اللجنة العلمية المحلية المساعدة، ورئيس قسم العيون بمدينة الشيخ خليفة الطبية، إن اليوم الثاني للمؤتمر تمت خلاله مناقشة 500 ورقة عمل خلال خمسين جلسة علمية عرضت خلالها الأبحاث الجديدة، فيما يتعلق بكافة تخصصات أمراض العيون في المنطقة والعالم. وفي جلسة عمل أقامتها أمس، جمعية أمراض القرنية العالمية، قدم الدكتور ديفيد جلاسر، والدكتور باري لي من أميركا نتائج خبراتهم العلمية في مجال علاج أمراض جفاف العين، وفي جلسة أخرى نظمتها الجمعية الآسيوية لأمراض إصابة العيون الناتجة عن الحوادث، قدمت الدكتورة فيكتوريا ميستر من المجر خبرتها في كيفية تجنب حدوث الآثار بعيدة المدى على شبكية العين بعد الحوادث الخطيرة، وشارك في الجلسة نفسها 7 متحدثين عالميين لاستعراض خبراتهم في نفس المجال. وقدم الدكتور خالد السبني من دولة الكويت بمعية فريق الخبراء المشاركين أحدث الطرق لاستخدام المنظار الجراحي في عمليات العيون، وأبدى الجمهور إعجابه الشديد بالمادة المقدمة ومن إحدى القاعات الأخرى والتي وجدت حضوراً طيباً من الجماهير، قدمت جلسة عمل للتحدث عن تاريخ طب وجراحة العيون، أثنى فيها المتحدثون على دور النهضة العربية والإسلامية في السابق في تطور العلم والطب بشكل عام وعلى طب وجراحة العيون بشكل خاص. إلى ذلك، استعرض متحدثون خلال جلسة عمل رأسها الدكتور فيردريك كروز من ألمانيا، توقعاتهم لآفاق التطور والبحث العلمي في المستقبل القريب حول أمراض العيون وسبل التشخيص والعلاج. وتميز يوم أمس، بالتركيز على احتياجات المنطقة من بعض التخصصات على سبيل المثال، ومناقشة أفضل الاقتراحات والسبل التي تمكن الأطباء من فحص وجود كسل العين عند الأطفال، مؤكدين أن التأخر في تشخيص المرض والذي قد يكون بنسبة كبيرة سهل العلاج إذا شخص مبكرا، وقد يؤدي إلى نسب عجز دائمة في إبصار الطفل المصاب، وبالتالي فإن التشخيص المبكر يؤدي إلى حفظ البصر عند المريض المصاب. وناقش المشاركون، كيفية إنشاء واستحداث بنوك للعيون للحصول على القرنيات وحفظها، وهي من المشاكل الرئيسية التي تواجه أطباء العيون في المنطقة، وتم تنظيم هذه الجلسة عن طريق جمعية بنوك العيون في أميركا، وناقش خلالها المتحدثون خبراتهم في إنشاء هذه البنوك في الأردن والمغرب. وفي جلسة عمل استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة، برئاسة الدكتور الياس الطرابلسي من أميركا بمشاركة أكثر من 7 متحدثين وخبراء عاملين، تمت مناقشة علاج وتشخيص الأمراض الجينية في العيون، وإمكانية استخدام العلاج الجيني والخلايا الجذعية. كما عرض الدكتور عمار أدروان من الهند، والدكتور توماس كونان ورقة عمل تناولت أهم المشكلات التي تواجه جراحات المياه البيضاء باستخدام الموجات الصوتية، كما عرض الجديد في مجال تثبيت العدسات. منتدى لطبيبات العيون ويطلق المؤتمر اليوم، المنتدى الدولي الأول لطبيبات العيون، ومن المتوقع أن يحضر جلسة الإطلاق نخبة من أطباء العيون العالميين لمناقشة القضايا المتعلقة بوضع طبيبات العيون في مختلف أنحاء العالم والمعوقات المحتملة لممارسة المهنة والمساواة في التدريب وتنمية المهارات القيادية وفرص التواصل والشراكة الوطنية والدولية. وقالت الدكتورة منال تريم، نائب رئيس المؤتمر، إن تمكين طبيبات العيون دائما ما يترك أثرا إيجابيا على شريحة أوسع من المجتمع، مشيرة إلى أن السيدات المتخصصات في هذا المجال يمكنهن الوصول إلى غيرهن من السيدات في المجتمع الخليجي بصورة أسهل من الأطباء الرجال. من جانبها، أكدت الدكتورة لين جوردون، رئيس المجموعة الدولية لطبيبات العيون ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، أن الفعالية تمثل فرصة سانحة للتوسع في نشر برامج المجموعة التي طالما اقتصرت على داخل الولايات المتحدة، وقالت:”كان لنا السبق في الولايات المتحدة في القيام بتجربة فريدة حققت نجاحاً مذهلا، وقد تطور نجاح المجموعة ليتحول إلى جهد دولي يحقق الانتشار عالمياً بفضل عضوات المجموعة حول العالم، وقد بدأت طبيبات العيون في الالتقاء والتطلع إلى المجموعة الدولية لطبيبات العيون باعتبارها منصة للتواصل مع نظيراتهن من طبيبات العيون في مختلف أرجاء العالم”. ويشارك في فعاليات المؤتمر العالمي لطب العيون 2012 أكثر من 2200 متحدث عالمي حول أحدث التقنيات والمستجدات في مجال صحة العين، ويعد المؤتمر أكبر تجمّع دولي تشهده عاصمة الإمارات، ويحضره أكثر من 10 آلاف مشارك من خبراء طب العيون. ويقام على هامش المؤتمر معرض لمنتجات وخدمات العناية بالعين، تشارك فيه أكثر من 175 شركة محلية وإقليمية ودولية لعرض أحدث الابتكارات في مجال طب العيون والمنتجات والخدمات ذات الصلة بذلك. دراسة إماراتية حول زراعة جزء من القرنية قدم الدكتور مراد العوبثاني من مستشفى مدينة خليفة الطبية ورقة عمل ودراسة حالة حول المضاعفات الناتجة عن عمليات القرنية، وأجريت الدراسة على مريضة تعرضت لمضاعفات نتجت عن إصابة للمريضة عقب ثلاثة أسابيع من إجراء العملية، وكان هذا النوع من زراعة القرنية عبارة عن زراعة الطبقة الأمامية فقط، ما أدى إلى التئام الجرح بصورة أسرع وعدم تطور الإصابة. وانتهت الدراسة إلى أهمية زرع الطبقة الأمامية للقرنية كعامل وقائي في حالة إصابة العين. ونصح الدكتور مراد بأهمية المتابعة مع الطبيب المختص بصورة دورية وبألا تتوقف المتابعة عند فك خيوط العمليات الجراحية، ولكن بعد ذلك، مؤكداً أن العمليات الجراحية بشكل عام فيها قدر من الخطورة، وقد تنتج عنها مضاعفات ويمكن تلافيها من خلال التواصل مع الطبيب المختص، منوها إلى أن المضاعفات الناتجة عن عمليات العيون الحديثة أصبحت نادرة مقارنة بالسابق. كما قدمت الدكتورة نورة المنصوري من مدينة خليفة الطبية ورقة عمل حول “قرحة العين”، تناولت خلالها حالة مرضية تعرضت لآلام بالعين دون معرفة الأسباب، وبعد المرور على عدد من المستشفيات والعيادات تمت إحالة المريض لمدينة خليفة الطبية، حيث تم فحص الحالة وأخذ عينة من قرنية المريض الذي يعمل مزارعاً، وتم إرسال العينة للمختبرات، وتبين بعد الفحص المخبري لها أنها تحوي فيروسا أو الطفيليات “الأميبا” والتي تم علاجها مما أدى إلى تحسن الحالة،
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©