حمدان بن راشد يؤكد ضرورة تماشي الخدمات العلاجية مع الخطط الوقائية

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، ضرورة تماشي الخدمات الطبية العلاجية مع الخطط الوقائية الطموحة التي تتلاءم مع معطيات المجتمع المحلي بالتوافق مع الأسس والمستويات العالمية. وافتتح معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، مؤتمر دبي الطبي العاشر للعمود الفقري والمعرض المصاحب له تحت عنوان «التطورات الحديثة في جراحة العمود الفقري الرقبي» صباح أمس- الأربعاء – في فندق رافلز بدبي، بمشاركة أكثر من 300 طبيبا ومختصا في مجال العمود الفقري. وأكدت دراسات طبية حديثة عرضت أمس في المؤتمر، أن الجلوس لمدة 5 ساعات متواصلة يؤدي إلى إصابة 56% من الأشخاص بآلام في الرقبة، مشيرة إلى أن 80 % ممن يعانون من آلام في العمود الفقري يشتكون من آلام في أسفل الظهر و 20% من آلام في الرقبة. ويستعرض المؤتمر الذي تنظمه جمعية الامارات الطبية بالتعاون مع مستشفى العمود الفقري في دبي، أحدث المستجدات فيما يتعلق بأمراض وجراحات العمود الفقري من مشكلات صحية وجراحية. ويناقش المؤتمر الذي تختتم فعالياته مساء اليوم، أحدث المستجدات والحلول والتقنيات في جراحات العمود الفقري الرقبي وخاصة معالجة آلام الرقبة والدسك الرقبي بغير جراحة والجراحات الدقيقة للدسك بأقل تدخل جراحي ممكن، إلى جانب تركيب الدسك الرقبي الصناعي بديلا عن الديسك المصاب. ولفت سمو الشيخ حمدان بن راشد في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموه معالي وزير الصحة، إلى أهمية التفاعل مع المتغيرات الصحية المحلية والعالمية. وأكد في الوقت ذاته أن وزارة الصحة وهيئات الصحة في الدولة شهدت نقلة نوعية من حيث التخطيط الإستراتيجي والتنفيذ المرحلي لهذا التخطيط، وذلك في سعيها للارتقاء بالخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لتتلاءم مع إستراتيجية الدولة التي تولي رعاية الإنسان وصحته أولوية خاصة؛ لكونه عنصرا من عناصر التنمية المستدامة. واعتبر سموه، أن المؤتمر يعتبر واحدا من أهم المؤتمرات المتخصصة في الجراحة العصبية والعمود الفقري على مستوى المنطقة، لافتا إلى أنه يعكس ما تتمتع به الإمارات من دور ريادي في شتى النواحي الطبية. وأوضح أن «مثل هذه المؤتمرات يأتي تماشيا مع السياسة الحكيمة والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات». وأشار سموه إلى أن بدء فعاليات مؤتمر دبي العاشر لأمراض وجراحات العمود الفقري في حضور كوكبة من العلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم، يؤكد اهتمام الدولة ورعايتها للمؤتمرات العلمية وتنمية مهارات العاملين في القطاع الطبي. لافتا إلى أن هذا المؤتمر وأمثاله يعتبر رافدا من الروافد التي توفر المعلومات المطلوبة لتمكين أصحاب القرار من اتخاذ السياسات الصحية المناسبة في الوقت المناسب، داعيا المشاركين للخروج بتوصيات تمثل أجندة عمل متقدمة، وتساهم في تطوير العلاجات الخاصة بالعمود الفقري. وقام معالي وزير الصحة بزيارة المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر و قام بجولة داخل المعرض، شاهد فيها أحدث التقنيات الطبية في مجال تشخيص وعلاج وجراحة العمود الفقري. وأشار الدكتور حنيف حسن، في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح، إلى أهمية الاستفادة من الخبرات العالمية المشاركة في المؤتمر، بما ينعكس بشكل ايجابي على أداء العاملين في هذا التخصص الدقيق. من جانبه، قال الدكتور علي النميري رئيس جمعية الإمارات الطبية في كلمة له في افتتاح المؤتمر، «إن الإمارات أصبحت تمثل منارا للإبداع والتميز والاستباق لكل ما هو أفضل على مستوى العالم في كافة الأصعدة بفضل الرعاية الحكيمة للقيادة الرشيدة في الدولة». واعتبر النميري أن أمراض العمود الفقري تعتبر دليلا جديدا على انتشار نوع جديد من الأمراض العصرية الناتجة عن تغير نمط الحياة وقلة الحركة والراحة الزائدة، واصفا إياها بأنها «أمراض الحضارة». وقال النميري «الحضارة لها ثمن صحي كبير والأمراض المزمنة جاءت بسبب الراحة التي يتسم بها العصر». ومن جانبه، حذر الدكتور عبد الكريم مسدي مدير المؤتمر، من الجلسات المكتبية «الطويلة» لتأثيرها السلبي على العمود الفقري، وفقا لدراسات عالمية، منها دراسة طبية سريرية أجريت في السويد أثبتت أن 56% من الموظفين الذين يجلسون في العمل 5 ساعات يوميا بشكل متواصل يعانون من آلام في الرقبة. وكشف مسدي، أن الشكوى من آلام الظهر بين البالغين تصل إلى 80%، لكن من بينهم نسبة قليلة هي التي تحتاج إلى جراحة للشفاء من تلك الآلام.