«مركز غياثي»: دمج سبعة طلاب وخطط لإنشاء مصنع للتأهيل المهني

محمد الأمين (المنطقة الغربية) - تمكن مركز غياثي للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة الغربية العام الماضي من دمج 7 طلاب، موزعين كالتالي: خمس طالبات في مركز غياثي لتعليم الكبار، وطالب واحد في الصف الأول في مدرسة بدع المطاوعة، وطالبة في روضة السحاب بغياثي. وكشفت فاطمة الفلاحي مديرة المركز أن هناك خططاً لإنشاء مصنع للتأهيل المهني وتطوير ورش التأهيل المهني وكذلك إنشاء مبنى حديث ومجهز يتناسب مع المعايير العالمية بدلاً من المبنى الحالي، بعد تتويج إنجازاته بحصوله على المركز الأول بجائزة الشيخ خليفة التربوية وجائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة فئة مشاريع كأفضل مركز تربية خاصة على مستوى الدولة في أبريل 2011. وأضافت الفلاحي أن المركز قام خلال العام 2011 بافتتاح أقسام التأهيل المهني للذكور والإناث تتماشى مع أهم الممارسات العالمية وأفضلها في تقديم الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقات للانتقال إلى مرحلة تمكين أصحاب الإعاقة بكفاءة وتقنية عالمية متطورة لتحقيق الدمج الشامل في سوق العمل وعلى كل الصعد الاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية. كما تم إنشاء وحدة صحية وتوفير ممرضة لمتابعة الطلبة صحياً وزيادة الوعي الصحي بالمركز. وأكدت أنه نظراً لاتساع مظلة المشمولين بخدمات الرعاية والتأهيل ولاستيعاب الزيادة المطردة في أعداد الطلبة، يسعى مركز غياثي إلى تطوير جودة الخدمات التي يقدمها من خلال زيادة الوعي الصحي في المجتمع بالتعاون مع مستشفى غياثي، وكذلك من خلال زيادة عدد الكوادر البشرية المتخصصة وإثراء البيئة التعليمية بمزيد من الوسائل التعليمية والعلاجية، مشيرة إلى أن المركز يقدم خدمات التشخيص والتدخل المبكر وخدمة التعليم والخدمات العلاجية المساندة، وتشمل العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة، وخدمات الإرشاد الأسري وخدمة الدمج وخدمة التأهيل المهني وخدمة التوظيف. وأشارت الفلاحي إلى أنه تماشياً مع الأهداف السامية لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بتوسيع نطاق الخدمات المقدمة في مراكز المؤسسة، تم إنشاء مركز غياثي للرعاية والتأهيل بتاريخ 6 فبراير 2006 وتم افتتاحه في صيف العام نفسه ليكون أحد المراكز التابعة للمؤسسة في المنطقة الغربية، وليقدم خدمات التعليم والتأهيل والتدريب لفئة المعاقين لتنمية مهاراتهم وقدراتهم من أجل دمجهم بمؤسسات المجتمع وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، حيث يقدم المركز الخدمات لـ 32 طالباً وطالبة من المواطنين والوافدين. كما يقوم المركز بخدمة المجتمع المحلي ونشر الوعي حول مختلف الإعاقات وطرق التعامل معها وكيفية الوقاية منها وتقديم خدمات علاجية مساندة لمجموعة من طلبة مدارس التعليم العام كالعلاج الطبيعي والنطق. وأضافت أن المركز يقوم عليه مجموعة من الاختصاصيين والمدرسين المؤهلين من ذوي الخبرة بالتعامل مع المعاقين. ووجهت الشكر إلى مؤسسات ودوائر الدولة ومؤسسات المجتمع المحلي التي لا يمكن إغفال أهمية مشاركتها بتحمل المسؤولية الوطنية نحو رفع مستوى الوعي بهذه الفئة الغالية من الأفراد، والإسهام في تشجيع المجتمع المحلي على المشاركة النشطة في التخطيط لبرامج المعاقين وتنفيذها.