13 ابريل 2008 02:41
أعلنت سلطات ولاية جنوب دارفور غرب السودان أمس أن قوات حكومية تعرضت إلى كمين بمنطقة طور في محافظة كاس مما أدى إلى مقتل وإصابة 19 عسكرياً على الأقل·
وقالت حكومة جنوب دارفور في بيان: ''إن مجهولين أطلقوا النار على قوة حكومية متحركة وأحرقوا سيارتين''، موضحة أن الجهات المختصة ما زالت تلاحق المهاجمين·
من جانبها، أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أمس أن حريقاً شبّ في مخيم للاجئين بدارفور وأسفر عن إصابة 10 أشخاص بجروح طفيفة وتهجير ثلاثة آلاف شخص إلى شرق تشاد·
ويبدو أن الحادثة نجمت أمس الأول عن إهمال نار في أحد المطابخ في مخيم غــوز عامر الــذي يـــــؤوي 20500 لاجـــــئ على بعد حوالي 70 كلم من الحـــــدود السودانية، بحســـب بيان للمفوضية·
وتم استقبال اللاجئين الذين فقدوا مؤونتهم من الغذاء والحاجيات الخاصة القليلة، في مباني المدارس الثلاث في المخيم· وتم توزيع الأغطية عليهم بانتظار وصول معدات طوارئ أخرى في نهاية الأسبوع· وأتت النيران بسرعة على أكواخ الخشب والقماش التي شيّدها اللاجئون، بعد أن قطنوا لفترة في خيم قدمتها لهم المفوضية العليا للاجئين عند افتتاح المخيم عام ·2004
من جهة أخرى، يستعد مجلس الأمن الدولي للقيام بمهمة في خمس دول أفريقية من بينها السودان وربما الصومال في يونيو المقبل·
وقال سفير جنوب أفريقيا دوميساني كومالو الذي سيترأس بعثة مجلس الأمن مع نظيره البريطاني جون ساويرس: إن الجولة المقررة حتى الآن من 31 مايو إلى 10 يونيو ستشمل الصومال والسودان بما في ذلك دارفور وتشاد وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديموقراطية·
وأعرب عن عزمه التركيز على ضرورة قيام البعثة بزيارة الصومال وبالرغم من التحفظات التي أعربت عنها الأجهزة الأمنية التابعة للأمم المتحدة نظراً للوضع غير المستقر·
وأضاف: ''أنا حازم جداً في هذه المسألة، وسأكون محبطاً جداً في حال اضطررنا للنزول في فندق فخم في نيروبي للتحدث عن الصومال''·
وفي حال اضطرت بعثة مجلس الأمن إلى عدم زيارة الصومال فإن البديل عن ذلك سيكون القيام بزيارة لنيروبي·
وأشار دبلوماسيون إلى أن البعثة تنوي خلال زيارتها للسودان التوجه إلى الفاشر، كبرى مدن شمال دارفور، التي يوجد فيها المقر العام لقوة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي·
إلى ذلك، ظل ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان والوسيط الرئيسي في محادثات السلام الأوغندية في منطقة الحدود النائية مع الكونجو أمس لمحاولة إنقاذ اتفاق نهائي مع زعيم المتمردين الهارب جوزيف كوني·
وتبددت الآمال في التوصل لاتفاق ينهي إحدى أطول الحروب في أفريقيا بعدما أحجم كوني قائد ''جيش الرب للمقاومة'' عن حضور حفل توقيع اتفاق للسلام بعد نحو عامين من المفاوضات المضنية· وقال مشار لـ''رويترز'': إنه سيبقى في قرية ري - كوانجبا الحدودية الصغيرة ليرى ما إذا كان ماكوني سيقابله·
وقال مشار: إن مبعــــــــــوث الأمم المتحدة إلى الصراع يواكيم تشيسانو يعتزم الوصول إلى الحدود اليوم الاحد وهو ما قد يساعد في حل الأزمة· وأضاف: ''لا يمكننا في هذه المرحلة القول إلى من سيستمع كوني''·
المصدر: عواصم
عدد اليوم
