الصين ترفض دعوات غربية للحوار مع الدالاي لاما

رفضت الصين أمس دعوات القادة الغربيين الى عقد محادثات مع زعيم التبت الروحي المنفي الدالاي لاما، واعتبرتها تدخلاً في الشؤون الداخلية، مؤكدة أن صراعها معه هو مسألة تتعلق بالوحدة الوطنية· وقال الرئيس الصيني هو جينتاو خلال لقائه رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود إن ''العائق الذي يحول دون اقامة اتصالات واجراء محادثات لا يكمن في جانبنا، بل في جانب الدالاي لاما''· ونقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قوله ''إن صراعنا مع زمرة الدالاي لاما ليس مشكلة عرقية وليس مشكلة دينية وليس مشكلة متعلقة بحقوق الإنسان، إنها مشكلة إما المحافظة على الوحدة الوطنية أو الانفصال عن الوطن الأم''· وانتقد (هو) دعوة البرلمان الأوروبي لمقاطعة حفل افتتاح الأولمبياد، مشدداً على موقف الصين المنفتح على المحادثات مع الدالاي لاما، لكن بشرط أن يكف الأخير عن محاولة ''الانشقاق عن الوطن الأم'' و''التحريض على العنف'' و''تخريب الأولمبياد''· وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانج يو من جهتها البرلمانيين الأوروبيين قائلة إنهم ''تدخلوا على نحو وقح في شؤون الصين الداخلية، مما آذى بشدة مشاعر الشعب الصيني''· ورفض الدالاي لاما من جانبه المزاعم بأنه وراء أعمال الشغب، نافياً في برنامج ''نايتلي نيوز'' في شبكة (ان بي سي) أن يكون راغبًا في مقاطعة العالم لأولمبياد بكين، وسئل عن رسالته للصين فقال ''بشكل رئيسي لسنا ضدكم، ولا أسعى للانفصال''· وفي السياق ذاته تظاهر آلاف التيبتيين أمس في نيودلهي احتجاجاً على القمع الصيني في التبت، معطلين حركة السير وسط المدينة، وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو الفين· على صعيد متصل عارضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مقاطعة أولمبياد بكين، وقالت لصحيفة ''فرانكفورتر ألجماينه زونتاجزتسايتونج'' الأسبوعية الصادرة اليوم إن مقاطعة الأولمبياد لن تساعد سكان التبت، مضيفة ''لم تساعد مقاطعة دورة 1980 في موسكو، عاصمة الاتحاد السوفيتي آنذاك، لكنها أدت إلى مقاطعة مضادة في لوس أنجلوس عام ·''1984 وألمحت إلى أن أنها ستلتقي مع الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما، دون تحديد موعد لذلك·