موجابي يقاطع قمة لوساكا الطارئة لبحث أزمة زيمبابوي

بدأ زعماء مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي (سادك) قمة رسمية طارئة في لوساكا أمس لبحث الجمود الذي نجم عن انتخابات الرئاسة في زيمبابوي، قاطعها الرئيس روبرت موجابي· وأعلن الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا الذي يترأس مجموعة سادك أمس في افتتاح القمة، أن أفريقيا الجنوبية ''لا تستطيع أن تتجاهل'' ما يحصل في زيمبابوي التي تشهد أزمة''· وقال إن سادك ''لا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين حين يواجه أحد أعضائها وضعاً مؤلماً سياسياً واقتصادياً''· وأكد أن قادة أفريقيا الجنوبية ''لا يريدون وضع رئيس زيمبابوي روبرت موجابي في قفص الاتهام''· وذكر متحدث باسم موجابي أن الأخير يعتقد بعدم وجود أزمة في زيمبابوي تستوجب إعطاءها طابعاً إقليمياً، مشيراً إلى أن عدداً من وزرائه من بينهم وزير العدل باتريك شيناماسا الذي أُعيد تعيينه في منصبه، سيمثلونه في قمة لوساكا· لكن منافسه مورجان تسفانجيراي زعيم حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي حضر القمة، بدعوة من رئيسها لكنه جلس في المكان المخصص للمراقبين· وأعرب تسفانجيراي عن خشيته من العودة إلى بلاده، معتبراً أنه بات هدفاً لأجهزة الأمن· وعبر في الوقت نفسه عن أمله في أن تتمكن قمة لوساكا من ''خلق ظروف جديدة'' لتهدئة الوضع في زيمبابوي والسماح له بعودة ''آمنة''· ودعا المتحدث باسم تسفانجيراي القمة إلى التوصل لحل نهائي، قائلاً: إن ديمقراطية زيمبابوي يجب أن تحمى من قادة أفريقيا الجنوبية· وجدد التأكيد على اعتبار تسفانجيراي رئيساً للبلاد· وفور بدء القمة الطارئة، قلّل رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي من جهته من الأزمة السياسية التي نشبت بين موجابي والمعارضة، قائلاً ''ليس هناك أزمة''· وذكر بعد محادثات أجراها مع موجابي في هراري أن الوضع العصيب الذي تشهده زيمبابوي، بسبب تأخير إعلان نتائج الانتخابات ليس بأزمة''· وفي كيب تاون دعا رؤساء البرلمانات في ست دول في أفريقيا الجنوبية، قادتهم إلى العمل على ''حل سريع للمأزق'' في زيمبابوي· وقالوا في بيان مشترك ''كلنا ثقة بأنكم ستتمكنون من استخدام حكمتكم ونفوذكم لحل المأزق سريعاً بما فيه صالح السلام والاستقرار في زيمبابوي ومنطقة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية''· من جهة ثانية، دانت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول استخدام قوات الأمن الزيمبابوية وأنصار الحزب الحاكم العنف ضد المعارضين· وقال بيان لشون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن ''هذه الحوادث تستهدف الأشخاص الذين صوتوا ضد مرشحي الحزب الحاكم خلال الانتخابات''·