الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقاتلات الباكستانية تدك مواقع «طالبان» في وادي سوات

المقاتلات الباكستانية تدك مواقع «طالبان» في وادي سوات
14 مايو 2009 02:34
قصفت مقاتلات باكستانية ومروحيات قتالية أمس مواقع طالبان في شمال غرب البلاد فيما طلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مساعدة دولية لتجنب كارثة إنسانية. وقد نزح مئات آلاف المدنيين من وادي سوات حيث يشن الجيش هجوما واسع النطاق ضد مقاتلي طالبان الذين حققوا تقدما ميدانيا حيث يقومون بترهيب المدنيين. وقال بعض السكان العالقين في مينجورا، أبرز مدينة في الاقليم، إن الناشطين زرعوا الألغام ويحفرون الخنادق. وقال أحدهم رافضا الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي «لا تتصلوا بي مجددا وإلا ذبحوني واعتبروني جاسوسا». وقال آخر بدون الكشف عن اسمه ايضا «إن الناس بدأوا يفقدون صوابهم، الأطفال والنساء خائفون، أبلغوا الحكومة بان تسحبنا من هنا». وأضاف «الى جانب انقطاع الكهرباء ومشاكل أخرى، فإن عناصر طالبان ينتشرون في كل مكان ويجري تبادل كثيف لإطلاق النار ليلا بشكل منتظم». واستهدفت الضربات الجوية معاقل طالبان في سوات, الذي كان في السابق مقصدا سياحيا للغربيين. كما شنت مروحيات قتالية غارات في اقليم دير السفلى حيث يشن الجيش هجوما منذ 26 أبريل بعدما أحرز مقاتلو طالبان تقدما ووصلوا الى مسافة مئة كلم من اسلام اباد. ويشارك حوالى 15 ألف عنصر أمني في الهجوم على حوالى أربعة الاف عنصر مسلحين بشكل جيد في سوات في ما اعتبرته حكومة اسلام اباد معركة «للقضاء على الناشطين». وقال مسؤولون عسكريون إن طرقات الخروج من مينجورا أغلقت وأن الجيش يطوق البلدة لمنع الناشطين من المغادرة. وقال أمجد علي (35 عاما) إنه اضطر مع أولاده الأربعة للسير لمدة ثلاثة أيام لكي يصلوا الى مخيم جالوزاي للاجئين هربا من المعارك في مينجورا. وأضاف أن «الكلاب تجر الجثث، ليس هناك من يجمعها». وأشار الى أجواء خوف شديد لأن عناصر «طالبان معروفون بأعمال القتل التي يرتكبونها وقطع رؤوس الناس». من جهة اخرى التقى زرداري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك حيث دعا الى مساعدة دولية للنازحين. وقال زرداري للصحفيين بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بعد محادثات بينهما «ندعو العالم الى تقديم مساعدة .. نريد لفت نظر العالم الى الكارثة الإنسانية الجارية». وعبر بان كي مون عن «قلقه العميق» بشأن الوضع الإنساني في شمال غرب باكستان. وقال «عبرت عن قلقي العميق وانتظر من الرئيس زرداري اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين»، مؤكدا أن المنظمة الدولية «مستعدة لتقديم كل المساعدة الانسانية اللازمة». وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عن تسجيل أسماء 501496 شخصا كلاجئين منذ 2 مايو. وحتى قبل بدء الهجوم الأخير كانت الأمم المتحدة تتولى شؤون حوالى نصف مليون نازح في البلاد. وفتح الجيش الباكستاني أمس الأول جبهة جديدة في جبال سوات الشمالية التي يشتبه في أنها معقل زعيم في طالبان مولانا فضل الله ومساعديه. وأعلن الجيش عن مقتل 751 ناشطا مشيرا الى أنه فقد 29 عنصرا من رجاله في العمليات في دير السفلى وبونر وسوات رغم أنه يتعذر التأكد من الحصيلة من مصدر مستقل. وسبق أن شنت القوات الباكستانية عمليات ضد متطرفين في أجزاء من الولاية الشمالية الغربية في السنتين الماضيتين وفي منطقة القبائل القريبة من الحدود الأفغانية على مدى السنوات الست الماضية. وأدت هجمات المتطرفين الى مقتل 1800 شخص في كافة أنحاء باكستان خلال أقل من سنتين فيما قتل حوالى ألفي جندي في معارك مع الناشطين الإسلاميين منذ العام 2002.
المصدر: بيشاور، الأمم المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©