الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تعليمية الشارقة» تحذر من انتشار بيع مذكرات امتحانية لا تتوافق مع المناهج

18 فبراير 2012
لمياء الهرمودي (الشارقة) - حذرت منطقة الشارقة التعليمية الطلبة من الاعتماد على مذكرات الامتحانات التي تباع في بعض المكتبات باعتبارها مصادر غير موثوقة، وتعطي نتائج عكسية خاصة وان معظمها يفتقد إلى الدقة، وتحتوي على أسئلة ومعلومات تم إلغاؤها من المناهج الحالية. وشدد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية على أن المذكرات والملخصات التي تباع غير تربوية وليست بفائدة، موضحاً بأنه لو كان لها أثر ايجابي على الطلبة لأقرتها الوزارة. وطالب سعيد مصبح الكعبي الجهات المختصة كالوزارة والبلدية بوضع آلية واضحة لمكافحة مثل هذه المذكرات، وتقويم من يقوم بإعدادها وتوزيعها على المكتبات بحيث تقوم تلك الجهات بالإشراف عليها وختمها بختم خاص حتى يتم تداولها بين المكتبات بشكل رسمي. وأوضح الكعبي أن منطقة الشارقة التعليمية توفر كافة أنواع الأسئلة الامتحانية والنماذج لمختلف المواد التي يرغب الطالب في الحصول على أسئلتها، أو التدرب عليها، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها والمنتديات، فضلاً عن أنه في كل مدرسة هناك رصيداً من نماذج الأسئلة الامتحانية يستطيع الطالب أن يستعين بها، والاستفادة من أسئلة الامتحانات السابقة. ودعا مدير منطقة الشارقة التعليمية جميع الطلبة إلى الابتعاد عن مثل هذه المذكرات التي تم وضعها من قبل أشخاص غير مختصين، والتوجه إلى إدارة المدرسة ومنتدى المنطقة للاستفادة من النماذج الامتحانية، خاصة وأن تلك المذكرات باتت باباً من أبواب التجارة بحيث يتاجر فيها أصحاب المكتبات من أجل الربح دون مراعاة مستقبل الطلبة. في حين كشف أحمد البوريني موجه اللغة الإنجليزية بمنطقة الشارقة التعليمية عن قيام بعض المكتبات ومحال القرطاسية بإمارة الشارقة ببيع وعرض عدد من المذكرات لمواد مختلفة دون أية رقابة من حيث المحتوى والأسلوب العلمي في طريقة عرض وطرح الأسئلة والأجوبة فيها، مطالباً بضرورة وضع آلية تنظيمية لها حتى لا يقع الطالب وولي الأمر فريسة سهلة لها. وأشار أحمد البوريني إلى أن انتشار مثل هذه المذكرات يعتبر أمراً خطيراً خاصة تلك التي تتضمن أسئلة المرحلة الثانوية، حيث إنها تعرض مناهج تم إلغاؤها من الوزارة ولا تزال تلك المكتبات تبيع هذه النسخ غير الصالحة للتداول، مما يعرض أولياء الأمور والطلبة للخداع من خلال شراء هذه المذكرات التي تتراوح أسعارها بين 50 و150 درهماً، مما يستدعي الأمر إلى ضرورة التحقيق مع أصحاب هذه المكتبات. وقال البوريني :” يكمن الخطر الأساسي في تداول هذه المذكرات في كونها تخدع الطالب وولي الأمر، وتعطي نتيجة عكسية خاصة إذا كانت تتناول منهاجاً تم إلغاؤه، فيتحول بذلك تركيز الطالب وولي الأمر إلى محتوى غير مطلوب، مما يؤثر سلباً في نتائج الطالب وضياع جهده وجهد ولي الأمر” . وأشار إلى أنه قد يكتشف ولي الأمر في ليلة الامتحان أو بعد وصوله إلى البيت، وقد دفع ثمن المذكرة بأنها لا ترتبط بالمنهاج وهنا يستصعب العودة إلى صاحب المكتبة، ويكون قد خسر المال والجهد. وأضاف قائلاً :” أنا شخصياً أعتقد بأنه لا ضير الحصول على نماذج امتحانات سابقة، بالرغم من أن الوزارة ومنتدى الشارقة يوفران بنكاً للأسئلة وللشروحات، إلا أن بعض العقبات والمشكلات الإلكترونية قد تحول أحياناً من الوصول إلى المصادر في بعض اللحظات الحرجة. ومن جانب آخر قالت وفاء إبراهيم مديرة مدرسة الغبيبة للتعليم الثانوي بمنطقة الشارقة التعليمية :” أنا ضد مبدأ توزيع مذكرات امتحانية في المكتبات دون الرجوع إلى الجهات الرسمية، أو تصديقها من قبل المناطق التعليمية أو موجهين المادة لما لذلك من آثار سلبية على الطلبة خاصة وقت الامتحانات .” مشيرة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الرسمية ضد انتشار مثل هذه المذكرات لحماية أبنائنا الطلبة خاصة، وأنها تدعو إلى أسلوب الحفظ والتذكر وهو لا يتوافق بتاتاً مع المناهج المطورة حالية في وزارة التربية والتعليم. ودعت مديرة مدرسة الغبيبة الطلبة وأولياء الأمور بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في حال رغبتهم في شراء تلك المذكرات والتأكد من كونها صادرة من جهات رسمية كالوزارة أو المناطق التعليمية، أو تم إعدادها بإشراف من الموجهين المختصين بالمادة، وذلك حتى لا يقعوا فريسة للتجار. كما طالبت اصحاب المكتبات بمراعاة مستقبل الطلبة وتنحية المصلحة الخاصة في مسالة الربح والتجارة على حساب أبنائنا، وفي حال رغبتهم في بيع مثل هذه المذكرات لابد من التأكد من أنه مصرح بها وصادرة من قبل الجهات الرسمية. إلى ذلك استعرض عدد من الطلبة وأولياء الأمور أسباب لجوئهم إلى شراء مثل تلك المذكرات، حيث قالت منى محمد ولية أمر إنها تضطر إلى شراء هذا “الملزمات” أو المذكرات نتيجة لضغط ابنتها التي تؤكد أنها تحوي أسئلة مشابهة لأسئلة الامتحان، وأنها تغنيها عن المذاكرة من الكتاب خاصة وأن زملاءها قاموا بشراء تلك المذكرة. لماذا يفضل الطلبة المذكرات والملخصات ؟ أوضح راشد محمد طالب في المرحلة الإعدادية أن سبب اللجوء إلى المذكرات من جانب بعض الطلبة يعود لكونها تضم أكبر عدد ممكن من الأسئلة والأجوبة في مكان واحد، كما أن طريقة عرضها سهلة، وبالتالي يستغني العديد من الطلبة عن المذاكرة من الكتاب مباشرة، ويعتمدون على تلك المذكرات، حيث الأجوبة ملخصة وجاهزة. وأيدته في الرأي الطالبة ميثاء رمضان من المرحلة الدراسية نفسها، مشيرة إلى أن الطلبة دائماً يفضلون أسلوب المذكرات التي تحوي إجابات مختصرة وأسئلة متنوعة دون التأكد من كون تلك الأسئلة أو طريقة الإجابة عليها صحيحة، أو خاطئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©