الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لم أحصل على فرصتي مع «الملك»!

لم أحصل على فرصتي مع «الملك»!
14 مايو 2009 02:43
في حوار قد يكون الأخير له قبل مغادرته عائداً إلى بلاده التقت «الاتحاد» البرتغالي توني أوليفيرا مدرب الشارقة الذي تمت إقالته قبل نهاية الشهر الماضي على أثر سوء النتائج، وتدهور أوضاع الفريق محلياً وآسيوياً، ومنذ إقالته مازال متواجداً في الشارقة لأسباب لا تتعلق بوجود مشكلات مالية أو غيرها مع إدارة النادي وفقاً لتأكيداته، كما أنه لم يتلق أي عروض من أي ناد آخر، مبرراً تواجده بإمارة الشارقة بأنها أسباب خاصة لا علاقة لها بكرة القدم. كما بادر أوليفيرا إلى تقديم نفسه في بداية الحوار قائلاً إنه لعب لبنفيكا البرتغالي، وتدرج في المجال التدريبي مع النادي العريق وصولاً إلى منصب المدير الفني، وحصل على العديد من البطولات، كما أشار إلى تجاربه الخارجية في الصين والسعودية ومصر والإمارات. «الآسيوية» دمرت الشارقة في مستهل الحوار أكد أوليفيرا أن بداياته مع الشارقة لم تكن سيئة قياساً إلى الأهداف التي اتفق مع إدارة النادي على إنجازها، والتي لم تتجاوز سقف البقاء في دوري المحترفين، وإعادة بناء الفريق مع منحه الوقت والدعم لإنجاز هذه المهمة، وقال أوليفيرا إن التعادل مع الشباب ثم التأهل إلى نهائيات دوري أبطال آسيا بعد التغلب على ديمبو الهندي ثم التغلب على عجمان محلياً كانت جميعها تشير إلى بداية جيدة له مع الشارقة، ولكن جاءت المشاركة الآسيوية لتدمر الفريق بدنياً ومعنوياً جراء توالي المباريات والهزائم التي أنهكت الفريق وقضت على معنوياته وحالته البدنية، خاصة أن قائمة الشارقة محدودة ولا يوجد بها الكثير من العناصر التي يمكن الاعتماد عليها في ضغط المباريات. وأشار أوليفيرا إلى أن الفريق كان يعود من الهزيمة الآسيوية ليلاقي أندية الدوري التي حصلت على فرص أكبر للراحة ليواجه هزائم داخلية، وهكذا حتى خارت قوى الفريق، ورغم ذلك فقد أكد أوليفيرا أن نتائج الشارقة لم تكن أسوأ كثيراً من الجزيرة والأهلي، فقد فشل هذا الثلاثي في تحقيق أي فوز، في حين نجح الشباب بمفرده في تحقيق ذلك. ورفض أوليفيرا الخوض في قرار الانسحاب من دوري أبطال آسيا، كما رفض بشكل قاطع تحمل جزء من مسؤولية المشاركة أو الانسحاب، مؤكداً أن مثل هذه القرارات الكبيرة لا علاقة للمدرب بها، بل هي بيد إدارة النادي دون سواها، وحينما تم لفت نظر أوليفرا أن المدرب لابد أن يشارك ببعض التوصيات في مثل هذه القرارات باعتباره المسؤول الفني عن الفريق رفض التعليق من قريب أو بعيد، وقال إن من يبحث عن خلفيات قرار المشاركة ثم قرار الانسحاب من البطولة الآسيوية عليه أن يتوجه بهذا السؤال لإدارة النادي. ورغم حالة الحزن والإحباط التي تسيطر على المدرب البرتغالي جراء عدم منحه الفرصة الكافية مع الفريق على حد تعبيره، إلا أنه أكد احتفاظه بعلاقات جيدة مع الجميع داخل نادي الشارقة، وقد وضح ذلك من خلال مداعبته للاعبين واقبالهم على تحيته أثناء إجراء هذا الحوار، فقد تصادف وجود الفريق في نفس مقر إقامة أوليفيرا قبل مباراة الخليج الأخيرة التي فاز بها الشارقة، وأكد المدرب البرتغالي قبل هذه المباراة أنه لا يشك في بقاء الشارقة في دوري المحترفين هذا الموسم، كما رفض تحميل اللاعبين أي مسؤولية في تراجع نتائج الفريق مؤكداً أن الشارقة يضم عناصر جيدة، ولم يقصر أحداً منهم أثناء توليه مسؤولية الفريق. حول رؤيته لدوري المحترفين الإماراتي في موسمه الأول قال مدرب الشارقة السابق إن هذا الدوري مازال أمامه بعض الوقت لكي يكتسب الخبرات الفنية والتنظيمية التي تجعله أحد أقوى بطولات الدوري في المنطقة، وفي هذا الإطار أشار إلى أن الدوري السعودي مازال هو الأفضل في المنطقة العربية، كما شدد على أن الاحتراف بما يتطلبه من قدرات مالية وجلب لاعبين على مستويات عالية شطر الدوري الإماراتي إلى قسمين لا يوجد بينهما تكافؤ، فالأهلي والجزيرة والعين والوحدة يشاركون في بطولة «دوري خاصة بهم» وبقية الأندية يشاركون في «بطولة دوري أخرى». وقال أوليفيرا إنه يقدر كثيراً قوة الثلاثي الكبير «الأهلي والجزيرة والوحدة»، ولكنه يرى أن العين أكثر سحراً وأكثر قدرة على تقديم كرة قدم حقيقية، وشدد على أن خروج الفريق العيناوي من سباق الدوري وعدم استمراره حتى الأمتار الأخيرة يعد من أكبر مفاجآت الموسم بالنسبة له، وفي هذا الإطار أيضاً أبدى اعجابه الشديد بثنائي العين فالديفيا ودياز، وأكد أن ذلك لا ينتقص من قدرات العناصر البارزة الأخرى مثل سوبيس وبيانو، ومن الأسماء الإماراتية يرى المدرب البرتغالي أن نجم الشارقة نواف مبارك لاعب من طراز أنيق ويمتلك مهارات جيدة، وهو الأمر الذي ينطبق على اسماعيل مطر واسماعيل الحمادي وفقاً لرؤيته. أوليفيرا الذي يرتبط بصداقة قوية مع مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري المستقيل والمتجه على الأرجح إلى تدريب أنجولا، قال عنه أوليفيرا إن توقيت رحيله يكشف عن ذكاء شديد، فقد فعل كل ما يحلم به أي مدرب في العالم مع فريق كبير مثل الأهلي المصري، إذ يكفي أنه حصل على أكثر من 15 بطولة خلال بضع سنوات، ولا مجال لإعادة بناء فريق جديد بعد أن اعتادت الجماهير الأهلاوية على لغة الانتصارات فقط. ورغم ذلك فقد شدد أوليفيرا على أن ذهاب جوزيه إلى أنجولا يعد انتحاراً تدريبياً، فالقارة الأفريقية كما يرى تقع في قبضة مصر والكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار وغانا ولا مجال لأي بروز أنجولي، وكان من اللافت تأكيد أوليفيرا على أن صديقه جوزيه مدرب عبقري ولكنه مدين بالكثير لأبو تريكة وبركات ومجموعة اللاعبين الذين كانوا يلعبون للإسماعيلي، ووصف أوليفيرا أبو تريكة بأنه لاعب أسطوري وأكد أن عدم نجاحه في فترة توليه تدريب الأهلي المصري يعود إلى عدم وجود لاعب مثل أبو تريكة. دوري الأبطال لـ»المان» في الشأن الأوروبي قال أوليفير إن مواطنه البرتغالي مورينيو ظاهرة اعلامية بالدرجة الأولى وهو يجيد التعامل نفسياً مع اللاعبين وبارع في جذب الإعلام، ويعتمد على الفريق العامر بالنجوم، كما أِشار إلى أن ميسي أكثر مهارة من «بلدياته» كريستيانو رونالدو الذي يتميز بالقوة، وتردد أوليفيرا كثيراً في تحديد هوية الفريق الذي سيفوز بدوري الأبطال الأوروبي، ثم عاد ليقول إنه يرشح برشلونة لأداء مباراة رائعة، ولكنه يرشح مانشستر يونايتد لخطف الفوز، خاصة أنه أفضل فريق في العالم يجيد التسجيل من المرتدات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©