الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبواب مدرسة الأم مازالت مفتوحة

أبواب مدرسة الأم مازالت مفتوحة
15 مايو 2009 01:38
كثيراً ما كنا نسمع قول الشاعر أحمد شوقي: الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق فهل لا تــزال الأم مدرسة في أيامنا هذه؟! قد يقول البعض إن المرأة خرجت للعمل وتركت أولادها للخدم.. وقد تنشغل أثناء وجودها بالمنزل بأشياء أخرى غير الاهتمام بأبنائها وعندها لا نستطيع القول بأنها كذلك؟ ولكنني أقول بالعكس إنها مازالت مدرسة، فمن فطرتها الاهتمام بأبنائها.. حتى لو تكالبت عليها الاتهامات بأنها مقصرة، وحتى لو فعلاً كانت منشغلة بعدة أمور إلا أنها تعلم أبناءها منذ الصغر الأخلاق الحميدة.. فتعطيهم الحنان والحب. وتعلمهم السلوكيات الجيدة وتحفظهم القرآن. ومن خلال تعاملها مع زوجها وأبنائها والمحيطين بها يستطيع الابن الاستقاء منها والتعلم من أخلاقها بل والتأثر بها. إلا أن هناك بعض السلوكيات التي انتهجها الشباب جعلت أصابع الاتهام تتوجه مباشرة نحو أمه.. فكثيراً ما نسمع (مب متربي) أي فاقد للتربية رغم أن هذا الاتهام بعيد كل البعد عن الوالدة التي ضمته في حضنها. فالصاحب ساحب كما يقال وقد يتعلم الشاب أموراً غير مقبولة من رفقاء السوء أو قد يتأثر بالقنوات الفضائية والانترنت التي تقدم له كل ما يريده على طبق من ذهب. وبالتالي يبتعد رويداً رويداً بإرادته عن الأخلاق والقيم التي تربى عليها ولا ذنب لأي طرف فيما يفعله بحياته، لذا أتمنى ألا تشككوا في الأم.. ولا تظنوا أبداً أن هذه المدرسة أغلقت أبوابها في وجه أبنائها. مريم سالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©