الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانبعاثات البركانية تسهم في تباطؤ الاحتباس الحراري

24 فبراير 2014 21:03
أوسلو (رويترز) - أظهرت دراسة، نشرت أمس الأول، أن الثورات البركانية الصغيرة تساعد في تفسير تباطؤ في ارتفاع درجة حرارة الأرض هذا القرن عن طريق قيامها بحجب أشعة الشمس، وتعويض ارتفاع في انبعاث الغازات الحابسة للحرارة إلى مستويات قياسية. وتقول الدراسة: إن ثوران 17 بركانا على الأقل منذ عام 2000، ومن بينها بركان نابرو في أريتريا وكاساتوتشي في آلاسكا، وميرابي في أندونيسيا أدى إلى انبعاث الكبريت، الذي يتجاهل علماء المناخ حتى الآن تأثيره الحاجب لأشعة الشمس. وتباطأت وتيرة ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض منذ ارتفاع استثنائي في عام 1998، وهو ما يؤيد وجهة نظر المشككين في ضرورة حدوث تحول عاجل، يتكلف تريليونات الدولارات من الوقود الأحفوري، إلى مصادر الطاقة المتجددة لمكافحة الاحتباس الحراري. ويعزز تفسير هذا التباطؤ دعم اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، التي من المقرر أن توافق عليها 200 حكومة تقريباً في قمة في باريس في أواخر عام 2015، لتفادي المزيد من الفيضانات والجفاف، وموجات الحرارة الساخنة، وارتفاع منسوب البحر. وقال بنيامين سانتر، من معمل لورنس ليفمور الوطني في كاليفورنيا، وهو المشرف الرئيس على الدراسة، التي نشرت في دورية “نيتشر جيوساينس”: إن “هذه قصة بحثية معقدة”. وقال عن الدراسة، التي شارك فيها فريق من الخبراء الأميركيين والكنديين “البراكين جزء من الإجابة، لكن ليس هناك عامل مسؤول بشكل كامل عن هذا التباطؤ”. والبراكين عامل يصعب التنبؤ به في التغيير المناخي والثورات الكبرى، وأحدثها ثورة بركان ماونت بيناتوبو في الفلبين عام 1991، ولكنه يستطيع أن يحد من أشعة الشمس على مستوى العالم لسنوات. وقال سانتر: إن العوامل الأخرى مثل التراجع في الأشعة الناتجة عن الشمس بسبب دورة طبيعية للبقع الشمسية، أو زيادة انبعاث الغازات الحابسة للحرارة من الصين يمكن أيضا أن تفسر التباطؤ الحديث في الاحترار العالمي. وتقترح الدارسة أن البراكين مسؤولة عما يصل إلى 15% من الاختلاف بين الحرارة المتنبأ بها والمسجلة هذا القرن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©